حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: نرفض دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين وندعو للتمسك بالاستقلال الوطني
أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفضه الحازم لدعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر والأردن، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة المشبوهة تشكل جزءًا من مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح الحزب في بيان أصدره اليوم، أن الشعب الفلسطيني رد عمليًا على هذه الدعوة صباح اليوم، حيث بدأ مئات الآلاف من النازحين قسريًا العودة إلى شمال غزة، في رسالة واضحة بفشل المخططات الإسرائيلية والدعوات الأمريكية لتهجير الفلسطينيين، وأن ما حدث في نكبة 1948 لن يتكرر مهما كان الثمن.
وأشار البيان إلى أن ردود الفعل الرسمية والشعبية في فلسطين ومصر والأردن جاءت رافضة تمامًا لهذه الدعوة، حيث أكدت السلطات المصرية منذ بداية العدوان الإسرائيلي تمسكها برفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين.
وحذر الحزب من خطورة هذه الدعوات التي تستند إلى مبررات واهية، مشددًا على أن تدمير غزة واستخدام أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات لا يمكن أن يكون مبررًا لتهجير سكانها، بل يتطلب إعادة الإعمار وفق الاتفاقيات الموقعة بضمانات دولية.
وأضاف البيان أن دعوة ترامب ليست سوى امتداد لمخططات صفقة القرن، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري وإعادة التوطين تحت مسمى مشروعات اقتصادية. كما تأتي هذه الدعوة ضمن سياسات الإدارة الأمريكية اليمينية المتطرفة التي تنكر حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
ودعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى تبني استراتيجية عربية جديدة تقوم على تحقيق الاستقلال الوطني السياسي والاقتصادي، ورفض نهج التبعية للولايات المتحدة. كما شدد على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي، وضرورة تنمية سيناء لقطع الطريق على الأطماع الإسرائيلية فيها.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني بصموده البطولي أفشل المخططات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي في الصميم.