“حرية الفكر” تدين استمرار اختفاء معاذ الشرقاوي: حياته في خطر ومخاوف كبيرة حول سلامته مع اليوم الـ22 لاختفائه
كتب- درب
أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، استمرار “إخفاء” نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا السابق، معاذ الشرقاوي، لليوم الثاني والعشرين، دون الإعلان عن مكانه أو السماح لذويه وممثليه القانونيين من التواصل معه، ما يعني أن حياة معاذ الشرقاوي في خطر.
وطالبت المؤسسة الجهات المعنية بإجلاء مصير الشرقاوي فورًا، وتمكين محاميه وذويه من معرفة مكانه والتواصل معه، حيث إن استمرار انقطاع المعلومات حول الشرقاوي يثير المخاوف حول سلامته وتعرضه للتعذيب أو أي شكل من أشكال الإيذاء البدني، وهي الجرائم التي تصاحب عمليات الإخفاء.
ودعت المؤسسة المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، إلى المعاونة في معرفة مصير معاذ الشرقاوي، إذ أن مناقشات الحوار الوطني تمتد إلى القضايا الحقوقية الملحة وعلى رأسها احترام حكم القانون، ووقف الممارسات الأمنية المستمرة والمخالفة للدستور والقانون.
وفي 11 مايو الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على معاذ الشرقاوي من منزله. وقد قام محاموه بالاستعلام عن وجوده في مصلحة السجون، التي ردت بعدم احتجازه بأي من سجون البلاد.
وتأكد المحامون من عدم وجوده بقسم المقطم، ولم يظهر طيلة الأسابيع الثلاثة السابقة في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع أو نيابة المقطم في زينهم، ولم يصدر عن وزارة الداخلية أو النيابة العامة أي تأكيد بالقبض عليه أو مكان احتجازه.
كان معاذ الشرقاوي قد تعرض للحبس من قبل على خلفية نشاطه السابق كقيادي في اتحاد طلاب جامعة طنطا، حيث تم توقيفه في سبتمبر 2018، وتعرض للإخفاء لمدة 25 يومًا تقريبًا، تعرض خلالها للتعذيب البدني والنفسي، ليتم بعد ذلك التحقيق معه على ذمة القضية 440 لسنة 2018 التي استمر حبسه احتياطيًا على ذمتها لعام ونصف تقريبًا قبل صدور أمر بإخلاء سبيله في 2020.
وفي مايو 2022، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ حكمًا ضد معاذ بالسجن المشدد لمدة 10، إلا أن الحكم بموجب القانون ليس نهائيًا أو واجب النفاذ، حيث لم يتم التصديق عليه حتى الآن وتقدم محامو معاذ بتظلم للحاكم العسكري لا يزال قيد النظر.