حركة مقاومة الصهيونية: في يوم القدس العالمي تثبت فلسطين أنه لا مستقبل للاحتلال الاستيطاني ولا بقاء لقاعدة عسكرية أطلقوا عليها ” دولة”
بيان الحركة: سرطان التطبيع يسري في أنظمة الخليج والبحرين والمغرب والسودان والسعودية بينما شعب فلسطين يعيد إلى الوعي صدقه وإلى الكرامة روحها وإلى السلاح لمعته وبريقه
كتب – أحمد سلامة
أصدرت حركة مقاومة الصهيونية (قدس) بيانا أدانت من خلاله ممارسات سلطات الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وخاصة في القدس وحي الشيخ جراح الذي تجري المحاولات على قدم وساق لتهجير أهله في سبيل التوسع في بناء المستوطنات.
وقال بيان صادر عن الحركة “يجئ يوم القدس العالمي و فلسطين محتشدة لعاصمتها الأبدية بالمقاومة المتصاعدة في عدة أحداث متعاقبة بدءا من انتفاضة باب العامود في 13 أبريل حتى إجبار الكيان الصهيوني على إزالة الحواجز، ثم الصراع الذي قاده أحباش إثيوبيا على دير السلطان المملوك للكنيسة المصرية داخل أسوار البلدة القديمة من القدس، وأخيرا تشتعل مقاومة حي الشيخ جراح في أوائل مايو الحالي للتصدي لتهجير 500 فلسطيني وتسليم منازلهم للمستوطنين”.
وأضاف البيان “وخلال تلك الأحداث ارتوت الأرض الفلسطينية بمزيد من دماء وجراح الشعب الفلسطيني البطل، وخفقت رايات التضامن والانتفاض والمظاهرات في غزة، والضفة الغربية، والخليل، وارتقى شهيد و ما لايقل عن مئة مصاب، وجرح أضعاف ذلك الرقم من ضرب الخرطوش وقنابل الكيان الصهيوني والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال، وشاهد العالم أجمع القدس وهي تشتعل بعد أكثر من سبعين عاما من انشاء قاعدة الاستعمار العالمي العسكرية، كما شاهد العالم الضفة تغلي، وصواريخ غزة تشق السماء إلى مستوطنات الغزاة”.
وتابع “في يوم القدس العالمي تثبت فلسطين مجددا أنه لا مستقبل للاحتلال الاستيطاني، ولا بقاء لقاعدة عسكرية أطلقوا عليها (دولة) أو استمرار لمجاميع من المرتزقة أطلقوا عليهم (شعب).. تجدد القدس في يومها الآمال والحقائق، وتذكر الجميع بأن تاريخ الاحتلال الصهيوني لا يتجاوز السبعين عاما، بينما احتلت فرنسا الجزائر لأكثر من مئة وثلاثين عاما ثم حملت قتلاها ورحلت”.
واستكمل “وتأتي أحداث الانتفاضة الأخيرة المتعاقبة في اللحظة التي يسري فيها سرطان التطبيع في انظمة الخليج والبحرين والمغرب والسودان والسعودية، ليعيد شعب فلسطين الى الوعي صدقه، وإلى الكرامة روحها، وإلى السلاح لمعته وبريقه”.
وأشار البيان إلى أنه “جدير بالذكر أن أحداث (دير السلطان) تكتسب مغزاها الخاص في ارتباط بموقف إثيوبيا من بناء سد النهضة بالدعم الصهيوني المطلق للتحكم في الارادة المصرية والانتقاص من سيادتها”.
واستطرد “هكذا يذكرنا الكيان الصهيوني وهو يضرب حي شيخ جراح، أن عينه على مصر، وأن غاراته مستمرة على سوريا، وأنه شارك في تدمير العراق، وأن ذلك الكيان عدو مشترك للعرب جميعا”.
واختتمت الحركة بيانها بالقول “في يوم القدس العالمي ليس أجمل من الاحتفال بإطلاق أكثر من 50 صاروخا وقذيفة على المستوطنات ومواقع الكيان العسكرية. وفي هذا اليوم يعيد المصريون التأكيد على موقفهم الثابت من أن فلسطين أرض عربية ، لشعبها الفلسطيني، غير منقوصة ولا ذرة تراب. وان الكيان الصهيونى عدو لمصر كما هو عدو لفلسطين كما يعيد المصريون التأكيد على تضامنهم المطلق مع كفاح الشعب الفلسطيني الأسطوري الذي يمتد لأكثر من قرنين، والذي ضرب أروع أمثلة البطولة في تاريخ تحرر الشعوب.إننا لن نغفر شيئا ولن ننسى أحدا”.