جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقتل 5 أطفال من غزة في قصف على منطقة مقبرة الفالوجا
وكالات
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن تحقيقا للجيش الإسرائيلي كشف أن 5 أطفال من سكان قطاع غزة قتلوا في منطقة مقبرة الفالوجا في جباليا باليوم الأخير من “الحرب مع حركة الجهاد الإسلامي”.
وبحسب ما نقلت “هآرتس” عن مصادر بالجيش، فقد اتضح أن الأطفال قتلوا بقصف إسرائيلي، وخلافا للتقدير الأولي للجيش، الذي أفاد بأن الخمسة قتلوا بسبب إطلاق صاروخ فاشل من قبل “الجهاد الإسلامي”.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق في الحادث كشف أن الأطفال كانوا ضحايا لقصف إسرائيلي في قطاع غزة، وأنه بحسب التحقيق العسكري، لم يتم رصد إطلاق صواريخ من “الجهاد الإسلامي”.
وأشارت إلى أن “بيانات سلاح الجوية تظهر أنها هاجمت أهدافا في ذلك الوقت”، في حين اختار الجيش حينها عدم التطرق إلى الهجوم علنا ولم ينشر توثيقا له.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أحد منازل بلدة كفر عُقب شمالي مدينة القدس المحتلة، وأطلقت النار على شاب يُدعى محمد الشحام وأردته قتيلا.
وذكر مكتب محافظ القدس، التابع للحكومة الفلسطينية، بأن الحشّام أُصيب بالرصاص في الرأس بشكل مباشر ومن مسافة الصفر، وبأن سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه حتى الساعة.
من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي “تحييد” الشاب الفلسطيني، زاعمة أنه حاول طعن أفراد من عناصرها، مضيفة في بيان “في إطار نشاط أفراد الوحدة السرية التابعة لشرطة القدس في كفر عقاب الليلة، استعدت القوات لتفتيش منزل شخص يشتبه بحيازته أسلحة”.
وأضافت: “مع اقتراب القوات من الهدف، خرج أفراد الأسرة وبدأوا في مواجهتهم وفجأة خرج المشتبه به الرئيسي، حاملًا سكينًا وحاول طعن قواتنا الذين ردوا بإطلاق النار وتحييده”، وفق زعمها.
من جانبه، قال إبراهيم الشحّام، والد الشهيد محمد الشحّام، في مقطع مصوّر نشرته صفحة “القسطل” الإخبارية، إن قوات الاحتلال دخلت إلى منزله وبدأت إطلاق النار باتجاه عائلته، نافيًا معرفته بأسباب اقتحام تلك القوات لمنزله، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أحد عناصر الشرطة أطلق النار على رأس محمد من مسدس.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في كفر عقب، مؤكدة في بيان أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة على طريقة “مافيا” وعصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد، لا سيما وأن جنود الاحتلال لم يحاولوا اعتقال الشهيد محمد الشحّام، بل اقتحموا منزله بهدف قتله في وضح النهار وأمام أسرته.
وشددت على أن هذه الجريمة البشعة امتداد لمسلسل الإعدامات والاغتيالات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بتعليمات من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، الذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله كإرهابي ولا يستحق الحياة ويجب تصفيته وقتله، وليس فقط سرقة أرضه وهدم منازله وتهجيره في المنافي والخيام.
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مؤكدة أنها ستتابع على كل المستويات، لا سيما، المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمستويات القانونية الأخرى التابعة للأمم المتحدة، في إطار سعيها المستمر لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب.