جولة حاسمة| الأتراك يختارون الرئيس المقبل وسط منافسة محتدمة بين أردوغان وكمال كليجدار.. والمعارضة تحدد 5 مراقبين على كل صندوق
كتب – أحمد سلامة ووكالات
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تركيا، الأحد، لإجراء جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها مرشح “تحالف الجمهور”، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح “تحالف الأمة” كمال كليجدار أوغلو.
وخالف أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وحقق تقدما بفارق خمس نقاط مئوية تقريبا، خلال الجولة الأولى في 14 مايو، على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الأولى للانتخابات، لكنه لم يتمكن من الحصول على نسبة الخمسين بالمائة المطلوبة لحسم السباق.
وقاد أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع رغم أزمة غلاء المعيشة العميقة وفوز تحالف يضم حزبه العدالة والتنمية المحافظ وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى بالانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي يروج للتصويت لصالحه على أنه تصويت للاستقرار.
ولن تحدد الانتخابات فحسب من سيحكم تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضا كيف تُحكم، واتجاهات اقتصادها بعد أن انخفضت عملتها إلى عشرة بالمائة من قيمتها مقابل الدولار خلال عقد من الزمن وكذلك شكل سياستها الخارجية التي أثارت غضب الغرب بسبب تعزيز تركيا لعلاقاتها مع روسيا والصين.
وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا، وينتهي في الخامسة مساء، ومن المتوقع أن تبدأ النتائج في الظهور بحلول مساء اليوم.
ويحق لأكثر من 64 مليون تركي التصويت في ما يقرب من 192 ألف مركز اقتراع.، ويشمل العدد أكثر من ستة ملايين مارسوا هذا الحق للمرة الأولى يوم 14 مايو، وهناك 3.4 مليون ناخب في الخارج صوتوا في الفترة من 20 إلى 24 مايو.
وتسجل تركيا نسبة مشاركة مرتفعة في الانتخابات بشكل عام. وفي 14 مايو، وصلت نسبة الإقبال الإجمالية إلى 87.04 بالمائة إذ بلغت 88.9 بالمائة داخل تركيا و49.4 بالمائة في الخارج.
في غضون ذلك، قررت أحزاب المعارضة التركية نشر خمسة مراقبين لكل صندوق اقتراع أي ما مجموعه مليون شخص لمراقبة مجريات التصويت في عموم البلاد وعدم وقوع ما أسمته بتلاعب في عملية الانتخابات.
وتحدث مراقبون دوليون عن حالة من عدم التكافؤ بعد الجولة الأولى، لكن لم يتحدث أحد عن خروقات في عملية الاقتراع كانت كفيلة بتغيير النتيجة.
وخلصت بعثة مشتركة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا إلى أن الجولة الأولى جرت في “أجواء تنافسية”، رغم “التقدم غير المبرر” الذي منحته وسائل الإعلام الرسمية لإردوغان على حد وصفها.
من جانبه، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات، أحمد ينار، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، أن إعلان نتائج الانتخابات لن يتأخر كثيرا كما حدث في الجولة الأولى.
وقال أحمد ينار إن إقبال الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات التركية مرتفع للغاية، مضيفا أن “المواطنون يظهرون نفس الإقبال العالي في الجولة الثانية من التصويت كما في الجولة الأولى، سواء في الخارج أو داخل البلاد”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه “حتى الآن تجرى الانتخابات دون أي مشاكل أو حوادث”.
من جهته، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن عملية الاقتراع تسير حتى الآن دون مشكلات تذكر، مشيرًا إلى نشر أكثر من 600 ألف من أفراد الأمن والحماية لتأمين عملية الاقتراع.
وأضاف الوزير التركي: “حاليًا سيدلي 60 مليون و721 ألف و745 ناخبًا محليًا بأصواتهم في تركيا، وسيستمر التصويت في 191 ألفًا و885 صندوقًا للاقتراع. أقيمت صناديق الاقتراع وبدأ التصويت بإجمالي 1158 صندوق اقتراع. وتم إنشاء مناطق حاويات حيثما دعت الحاجة في منطقة الكارثة، وتواصل أمتنا التصويت بسلام وأمن “، مؤكدًا أنه تم تعيين 601 ألفا و 251 فرد لحفظ الأمن.