جميلة إسماعيل في أول بيان بعد فوزها برئاسة الدستور: تشكيل فريق للمتابعة القانونية والسياسية لملف السجناء واختيار مقرات للحزب
لا أحد يمكنه العمل منفرداً ونستطيع تحويل الخلافات الصغيرة إلى ثراء وتعدد من الطاقات والإمكانات القادرة على البناء والتجديد
تشكيل فريق الإعداد لاحتفال الحزب بمناسبة مرور ١٠ سنوات على تأسيسه.. ننظر إلى الماضي لنتعلم وإلى مستقبل نبني فيه حزبا قويا
كتبت- ليلى فريد
أعلنت الإعلامية جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور في أول بيان بعد فوزها برئاسة الدستور تشكيل فريق للمتابعة القانونية والسياسية لملف السجناء، واختيار مقرات للحزب.
وقالت جميلة: زميلاتي وزملائي أعضاء حزب الدستور، انتصرت إرادتنا، وتحققت رغبتنا في الوجود، خلافاً لكل الأوضاع والظروف التي كانت تدفعنا جميعا للصمت والقبول بالأمر الواقع.
وتابعت: هانحن نحتفل ليس بفوز قائمة (التئام.بناء تجديد) ولكن بنجاح تجربة شاركنا جميعا في تحقيقها لنعاود بث الروح إلى حزب الدستور وإلتئامه، اليوم ينتهى التنافس في الانتخابات الداخلية للحزب لنواصل معاً العمل ورحلة بدأناها سويا قبل عشر سنوات لنبني حزبًا قويًا يساهم في بناء الوطن، تعلمنا في هذه الرحلة أن لا أحد يمكنه العمل منفرداً، وأننا نستطيع تحويل الخلافات الصغيرة إلى ثراء وتعدد -يتميز به حزبنا- من الطاقات والإمكانات القادرة على البناء والتجديد، وهذا جوهر ماقالته الانتخابات التي أوكلت الأمانة لفريقٍ برئاستنا وستنتقل إلى فريق آخر بعد اكتمال دورة الثلاث سنوات.
وأضافت: الفائز في انتخابات اليوم هو حزب الدستور الذي استطاع رغم معاناة السنوات الماضية أن يقدم تجربة جديدة، أديرت في جزء كبير منها إلكترونياً في سابقة ستنتشر بعدما شهد رموز من المجتمع المدني كفاءتها وأثرها في تحسين مستويات المشاركة السياسية في صنع القرار.
وواصلت: الزملاء الأعزاء …أشكر جميع الذين تحملوا الأمانة من قبلنا في الحزب وواجهوا تحديات، لتصلنا الأمانة اليوم ونكمل مشوارهم الصعب، وأشكر كل من ساهم في انجاح تجربتنا في الانتخاب والمراقبة والإشراف وتغطية مجرياتها ووصولا إلي إعلان النتيجة رسميا اليوم.
وقالت جميلة: أشكر حزب الكرامة ورؤساء الأحزاب ورموزها و رموز التيار المدني والشخصيات العامة الذين استقبلوا الفوز بحفاوة كبيرة وقدموا التهنئة بالبرقيات والورود ورحبوا بإدارته المنتخبة، أشكر مرشحي قائمة التئام بناء تجديد وزملائي القائمين على إدارة حملتها.
وتابعت: أشكر المفوضية المشرفة على الانتخابات ورئيسها محمد أبو العلا، والقائمة المنافسة بنبني لبكرة بقيادة الزميل خالد داوود وشكر خاص لرئيس الحزب الذي حمل الأمانة خلال الثلاث سنوات الماضية الاستاذ علاء الخيام ، أشكر الأعضاء في جنوب مصر وشمالها من أمانات الحزب وكل من اختارنا لحمل هذه الأمانة ثلاث سنوات مقبلة، اليوم نبدأ معا فصلا جديدا من تاريخ الحرية والمسئولية في الحزب.
وأضافت: نبدأ أولا بتشكيل فريق يتولي المتابعة القانونية والسياسية لملف السجناء مع الجهات المعنية وقرار إعادة تشكيل لجنة المقار لمعاينة واختيار مقر الحزب المركزي في القاهرة ثم تباعا في محافظات مصر وتشكيل فريق الاعداد لاحتفال الحزب الكبير بمناسبة مرور ١٠ سنوات على تأسيسه.
واختتمت: في هذه اللحظة الصعبة، ومن هذا الموقع الجديد ومعكم جميعا ننظر إلى الماضي لنتعلم وإلى مستقبل نبني فيه حزبا قويا يساهم في بناء الوطن.
يذكر أنه أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات المؤتمر العام لحزب الدستور، الجمعة الماضية، فوز جميلة إسماعيل بمنصب رئيس الحزب، بعد حصولها على نسبة 63.8% مقابل 36.2% لمنافسها الكاتب الصحفي خالد داود، الرئيس الأسبق للحزب، بعد انتهاء فرز الأصوات.
وحصلت قائمة (التئام – بناء – تجديد) بقيادة جميلة إسماعيل حوالي ٣٢٢ صوتا، مقابل ١٨٣ صوتا لصالح قائمة (بنبني لبكرة) بقيادة خالد داوود.
وعلى مستوى الأمانات، فازت قائمة “التئام” بأريع مقاعد مقابل مقعدين لصالح قائمة “بنبني لبكرة”. وفي سياق متصل، أعلن خالد داود استقالته من الحزب في مؤتمر صحفي بعد إعلان نتائج الانتخابات.
وتعد قائمة رئيس الحزب والأمين العام وأمين الصندوق مغلقة يتم اختيارها كاملة، ويتم إعلان فوز القائمة الحاصلة على 50%+1 من الأعضاء الحاضرين شخصيا أو إلكترونيا، أما الأمانات الوظيفية وعددها 6، ويتم الانتخاب فيها بنظام القوائم النسبية المحدد بها منصب كل مرشح.
ويتم إعلان حصول كل قائمة على عدد مقاعد يساوي نسبة عدد الأصوات التي حصلت عليها إلى إجمالي عدد الأصوات الصحيحة على أن يتولى الأمين العام المعلن فوزه اختيار أمناء الأمانات من القوائم طبقا لعدد المقاعد التي حصلت عليها كل قائمة مع مراعاة ألا يتم اختيار أمناء التنظيم والإعلام والعمل الجماهيري من نفس القائمة إلا إذا تعذر ذلك.
كان وليد العماري، المتحدث الإعلامي باسم حزب الدستور، قال إن مفوضية الانتخابات بالحزب دعت الجمعية العمومية للحزب للانعقاد اليوم الجمعة، بمقر حزب الكرامة.
ووجه الحزب الدعوة لعدد من القيادات السياسية والمراكز الحقوقية والقانونية والصحفيين والاعلامين والشخصيات العامة للإشراف على العملية الانتخابية، وتعد هذه الانتخابات هي الرابعة التي تعقد منذ تأسيس الحزب عام ٢٠١٢ برئاسة الدكتور محمد البرادعي.
وأكد العماري أن تجربة حزب الدستور تجربة حزبية فريدة يستمد فيها الحزب قوته وترابطه من تماسك أعضائه، في منافسة قوية، لكن يسودها الود والاحترام المتبادل والحرص على مصلحة الحزب.
كذلك أكد ثقته في تعاون أعضاء القائمتين أيا كانت نتيجة الانتخابات والعمل سويا لصالح الوطن وحزب الدستور، وأن الحزب يحرص على تقديم نموذج عملي لتداول القيادة بطريقة ديمقراطية ونزيهة يأمل أن تطبق على نطاق أوسع في الحياة السياسية المصرية مستقبلا.