مقاطعة 

كشف رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب عن حالة القلق التي أظهرتها ردود الفعل الليبية بعد الكشف عن اللقاء السري التطبيعي بين وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي “كوهين”، كما أضاف أن “ما حدث يحدد السقوف التي تتوقعها دولة الاحتلال بعلاقاتها مع العالم العربي في عهد اتفاقيات التطبيع”.

يأتي ذلك في ظل تواصل الاحتجاجات الليبية لليوم الرابع على التوالي ضد اللقاء التطبيعي بين المنقوش ونظيرها الإسرائيلي “كوهين”، والتي دفعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بإحالة وزيرة خارجيتها المنقوش من منصبها، وتخلل الاحتجاجات رفع الأعلام الفلسطينية وحرق علم الاحتلال وسط معارضة قوية لأي لقاءات أو اتصالات مع الاحتلال.

وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أكد رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب “مايكل ميلشتاين” أن ما حصل في ليبيا درس أعمق فيما يتعلق بطبيعة العلاقات الحالية والمستقبلية مع العالم العربي، خاصة مع الجمهور العربي في هذه البلدان، في إشارة إلى قدرة الشعب الليبي على إعادة مسألة التطبيع لنقطة الصفر.

وأضاف ميلشتاين أن ما حدث هو “أمرًا مثيرًا للقلق؛ لأنه يحدد السقوف التي تتوقعها دولة الاحتلال بعلاقاتها مع العالم العربي في عهد اتفاقيات التطبيع”، موضحًا أن ما حصل “يعيد للأذهان حالات الاغتراب التي عانى منها الصهاينة خلال كأس العالم في قطر، والبرود إلى حدّ العداء”.

من جانبه، استنكر تيار بالتريس الشبابي اعتقال السلطات الأمنية الليبية لـ 12 شابًا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الليبية ضد اللقاء التطبيعي الذي جمع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي “كوهين”، مطالبًا بالإفراج عنهم.

وأكد رئيس التيار عمر الطربان على أن الموقف الرافض للتطبيع هو مطلب شعبي واضح يرفض المحتل وانتهاك المقدسات الإسلامية، منوهًا إلى استمرار الاحتجاجات والحراكات السلمية ضد اللقاء التطبيعي.

وخلال مظاهرة في طرابلس، طالب المتظاهرون رئيس الأركان العامة وآمر منطقة الساحل الغربي العسكرية اللواء بحماية المتظاهرين من التشكيلات المسلحة داخل العاصمة، وإطلاق سراح الشباب الذين تم اعتقالهم.

وفي إطار رفضها للقاء التطبيعي، أعلنت وزارة النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية، عن موقفها الرافض للتساهل أو الانضمام لمنظمات أو منتديات يحضرها الاحتلال الإسرائيلي أو يكون فيها عضواً خاصة في المجالات المتعلقة بقطاع النفط والغاز.

يذكر أن وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش التقت بوزير خارجية الاحتلال “إيلي كوهين” في العاصمة الإيطالية روما خلال الأسبوع الماضي، وحسب خارجية الاحتلال فإن اللقاء جاء لمناقشة التعاون بين ليبيا وكيان الاحتلال.