تفاصيل تحقيقات النيابة في حادث قطاري سوهاج: التحفظ على بطاقات ذاكرة وحدة التحكم الرئيسة وانتداب لجنة خماسية لفحص القطارين
النائب العام أمر بندب لجنة من الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف الطبي الشرعي الظاهري على جثامين المتوفين بالحادث
البيان: النيابة العامة تطلب تحريات جهة البحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها
كتب: عبد الرحمن بدر
أصدرت النيابة العامة بيانًا بشأن حادث تصادم قطارين في سوهاج، وقالت النيابة إنه أمر المستشار النائب العام بحزمة إجراءات وقرارات في تحقيقات حادث تصادم القطارين الواقع ظهيرة الجمعة، بين قرية (الصوامعة) و(مركز طهطا) بمحافظة سوهاج.
وذكرت النيابة أن النائب العام أمر عقب انتقاله على رأس فريق من «النيابة العامة» لمعاينة محل الحادث بسرعة اتخاذ الإجراءات نحو سؤال سائقي القطاريْن ومساعديْهما ومسؤول لوحة تشغيل برج المراقبة وعامل المزلقان الذي وقع الحادث أمامه، وإجراء تحليل المواد المخدرة لكل منهم، والتحفظ على هواتفهم المحمولة لفحصها وفحص سجل المحادثات المجراة عبرها.
وقال بيان النيابة العامة إن النائب العام أمر بسماع شهادة مسئولين «بهيئة سكك حديد مصر»، وسرعة التحفظ على بطاقات ذاكرة وحدة التحكم الرئيسة للقطاريْن، وأجهزة التحكم ببرج المراقبة، ووحدات تخزين بيانات الكاميرات به وبمزلقان السكة الحديد، وكذا الكاميرات التي قد يُعثر عليها بالمساكن والمنشآت المطلة على موقع الحادث لفحصها.
كما قرر النائب العام ندب لجنة خماسية من المهندسين المختصين «بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة» و«المكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية» وأحد أعضاء «هيئة الرقابة الإدارية» المختصين قانونًا؛ للانتقال لمكان الحادث لفحص القطاريْن وبيان مدى صلاحيتهما وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة فيهما، ومعاينة محل الحادث؛ بيانًا لأسباب وكيفية وقوعه الحادث والمتسبب فيه، وبيان مدى التزام المسئولين عن القطارين باتباع التعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل، وتحديد أوجه ما قد ينسب إليهم من مخالفات وسند مسئوليتهم عنها.
وأوضح المهام المنوطة باللجنة وصولًا لذلك؛ بتحديد مُهمة القطاريْن والمسئول عنهما، وطبيعة وإجراءات تشغيلهما، وبيان خط السير المحدد لهما يوم الحادث، وتوقيت تحركهما، والسرعة المقررة لهما، والسرعة التي بلغها كل قطار، والمسافة التي قطعاها، والمدة الزمنية المستغرقة في ذلك حتى وقوع الحادث؛ وصولًا لتحديد المسئول عن التصادم وسند مسئوليته، ومدى اتباعه قواعد وأنظمة ولوائح تشغيل القطارات، وبيان كافة أوجه القصور والإخلال وسببها والمسئول عنها.
فضلًا عن بيان مدى صلاحية خطوط السكك الحديدية بموقع الحادث لسير القطارات عليها، ومدى سلامة الأجهزة المسئولة عن تحويل القطارات بينها، وكذا فحص أجهزة غرفة التحكم بالإشارات الموجودة ببرج المراقبة الخاص بأقرب محطة، والإشارات الضوئية المنظمة للسير -سيمافور- من الناحية الفنية لبيان مدى توافقها مع الاشتراطات والمعايير المقررة لتشغيلها، وبيان كافة أوجه القصور والإخلال بها وأسبابها، وتحديد المسئول عنها وسند مسئوليته ودوره في وقوع الحادث.
وفحص مدى صلاحية القطارين وأجهزة التشغيل والسلامة فيهما وبخاصة أجهزة التوقف «المكابح والتحكم الآلي» ونظام « DEAD MAN DEVICE» ومطابقتهما للمواصفات والمعايير المقررة لتشغيلهما، وتحديد جهة الإشراف على أنظمة التشغيل وصيانة خطوط السكك الحديدية بمكان وقوع الحادث، والتأكد من مدى صلاحيتها لسير القطارات عليها، وكذا التأكد من صلاحية الأجهزة المسئولة عن مسار القطارات، وكافة أجهزة مراقبة حركتها لبيان مدى التزام القائمين عليها باتباع التعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل، وكذا بيان ما ترتب على الحادث من تعطيل بوسائل المواصلات، وتحديد حجم ومقدار الأضرار والتلفيات الناتجة وقيمتها.
كما أمر النائب العام بندب لجنة من الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف الطبي الشرعي الظاهري على جثامين المتوفين بالحادث، وتصنيف الجثامين مجهولة الهوية منها، وتحديد ما قد يمكن من خلاله التوصل لها، وصرح لكافة المصابين بسهولة الانتقال إلى أي مستشفى يتطلب انتقالهم إليها لتلقي العلاج، وانتقال أعضاء «النيابة العامة» إليهم فيها لسؤالهم.
وطلبت «النيابة العامة» تحريات جهة البحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وقالت النيابة العامة إنها ستعلن في بيانات لاحقة ما تُسفر عنه التحقيقات بشأن الحادث.
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، يرافقها عدد من أعضاء مجلس النواب عن دوائر محافظة سوهاج، والدكتور مصطفي غنيمة، مساعد الوزيرة للطب العلاجي، تفقدت الحالة الصحية لمصابي حادث قطاري سوهاج بمستشفى طهطا العام، حيث أسفر الحادث عن وفاة 32 مواطنًا وإصابة 165 آخرين.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة حرصت على التحدث مع المصابين وذويهم بالمستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وأكدت لهم توفير كافة سبل الدعم والرعاية الطبية للمصابين، داعية لهم بالشفاء العاجل.
ولفت مجاهد إلى أن مستشفى طهطا العام هى أقرب مستشفي لموقع الحادث كما أنها استقبلت أكبر عدد من المصابين، حيث استقبل المستشفي 52 مصابًا، مؤكدًا أن جميع المصابين بالمستشفيات يتلقون العلاج الرعاية الطبية اللازمة، كما لفت إلى أن الإصابات تراوحت بين كسور، وجروح قطعية، وسحجات بأماكن متفرقة بالجسد.