تعليقًا على العفو عن باتريك والباقر.. حمدين صباحي: قرار صائب بحاجة إلى قرار أصوب يعالج خطيئة مستمرة.. نريد وطنا خاليا من سجناء الرأي
كتب – أحمد سلامة
قال، حمدين صباحي، المرشح الرئاسي الأسبق، إن قرار العفو الصادر عن الباحث باتريك جورج ومحمد الباقر هو بمثابة معالجة عاجلة صائبة لخطأ مستجد، ويؤكد الحاجة إلى علاج خطيئة مستمرة وهي استبقاء سجناء الرأي في السجون.
وكتب صباحي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “أتوجه بالشكر للسيد رئيس الجمهورية على قراره الصائب بالعفو عن محمد الباقر وباتريك زكي”.
وأضاف صباحي “القرار الجمهوري جاء معالجة عاجلة صائبة لخطأ مستجد، لكنه يؤكد حاجة مصر الملحة إلى قرار أصوب يعالج خطيئة مستمرة هي استبقاء سجناء الرأي في ظلام السجون رغم الوعود والتعهدات التي لم تنفذ حتى الآن، نريد مصر وطناً خالياً من سجناء الرأي”.
كان المحامي الحقوقي، طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، قد أعرب عن تمنيه بأن يكون العفو الصادر اليوم عن الباحث باتريك جورج والمحامي محمد الباقر هو بداية يتبعها قرارات أخرى تتعلق بإنهاء أزمة الحبس الاحتياطي وكافة الأحكام السالبة للحرية الصادرة في قضايا رأي تتعلق بالعديد من المواطنين.
وقال العوضي، “شكراً مؤسسةً الرئاسة، وشكرا لكل مسئول ساهم في صنع هذا القرار.. بعظيم الشكر والامتنان أثمن تلك الاستجابة السريعة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناشدات مجلس أمناء الحوار الوطني والقوي السياسية و لجنة العفو الرئاسي بصدور بقرار بالعفو الرئاسي عن الناشط باتريك زكي”.
وأضاف “لقد كانت استجابة الرئيس لتلك المناشدة خلال اقل من ٢٤ ساعة حيث قام سيادته بإعمال صلاحياته الدستورية و أصدر قراراً جمهورياً بالعفو عن باتريك زكي والمحامي محمد الباقر و عدد آخر من المحكوم عليهم في قضايا رأي”.
وتابع “بهذه المناسبة وفي ظل تلك الأجواء الإيجابية التي أنتجها هذا القرار فإنني أناشد سيادته الاستمرار في إصدار مثل تلك القرارات عن كل المحكوم عليهم الذين لم تتلوث أياديهم بدماء أو يتورطوا في جرائم عنف”.
وأردف “وهي خطوة جيدة أيضا لإثبات جدوي الحوار الوطني وأهمية مطالب الحركة المدنية والحقوقية وإعادة للأمور إلى نصابها.. لدينا تخوفات شديدة من محاولات لتحريفه عن مساره، وما زلنا يحدونا الأمل في أن يتبع هذا القرار قرارات أخري تتعلق بإنهاء أزمة الحبس الاحتياطي وكافة الأحكام السالبة للحرية الصادرة في قضايا رأي تتعلق بالعديد والعديد من المواطنين المصريين وأسرهم اللذين تلقينا شكاواهم ومناشداتهم علي مدي أكثر من عام، الأمر الذي سيعطي دفعة للحوار الوطني وأطرافه المختلفة ويخلق مساحات ثقة وأمل لن تصب إلا في صالح هذا الوطن”.