تطورات سد النهضة.. السودان: لن نسمح بفرض سياسة الأمر الواقع.. ونور الدين: لن تنجح أي مفاوضات مع إثيوبيا إما أن نكسب أو ندفع الثمن
عبد الرحمن بدر ووكالات
قال محمد الفكي سليمان، المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة السوداني، إن السودان لن يسمح لإثيوبيا بفرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي.
وتابع في تصريحات له: “إثيوبيا تمضي في سياسات فرض الأمر الواقع، حيث قامت بالملء الأول بلا مشاورات، وتتجه إلى الملء الثاني بلا اتفاق، وهو أمر رأينا فيه واضح”.
وأضاف سليمان أن بلاده اتخذت مواقف شديدة الصرامة وحازمة، ليس فقط في موضوع الملء، ولكن أيضًا الإدارة المشتركة، بسبب تأثير سد النهضة، على سد الرصيرص السوداني.
وواصل: “موقفنا أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى، لأن سياسة فرض الأمر الواقع، لن تسير ولن نسمح بها”.
بدوره قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: “لن تنجح أي مفاوضات مع إثيوبيا، فهي حرب كسر إرادة وتركيع إما أن نكسبها أو ندفع الثمن غاليا بعد ذلك”.
وفي وقت سابق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي لوفد سوداني رسمي، أن موقف مصر تجاه السودان الشقيق ينبع من الترابط التاريخي الذي يجمع شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي لم ولن يتغير تحت أي ظرف، وطالما مثل نهجاً ثابتاً للسياسة المصرية على مدار الزمن.
واستقبل السيسي، الخميس الماضي، الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وذلك على رأس وفد ضم كلاً من فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام، والفريق أول ركن جمال عبد المجيد مدير المخابرات العامة، والفريق ركن محمد الغالي أمين عام رئاسة الجمهورية، والسفير محمد إلياس الحاج السفير السوداني بالقاهرة، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة”.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن اللقاء تناول “التباحث حول مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين، وسبل دفعها في كافة المجالات، وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة محل الاهتمام المتبادل”.
وأفادت تقارير سابقة أن الوفد السوداني سيسلم خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا رسالة إلى السيسي بشأن تطورات الأوضاع بين السودان وإثيوبيا حول الحدود، وذلك في ظل تصعيد متزايد بين الخرطوم وأديس أبابا على الحدود الشرقية.
وكان رئيس المجلس السيادي السوداني، البرهان، زار الحدود السودانية بولاية القضارف متفقداً القوات المسلحة السودانية. وقالت الخارجية السودانية، إن طائرة إثيوبية اخترقت المجال الجوي السوداني ووصفته بالتصعيد الخطير وغير المبرر.
وتزامنت التوترات الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا مع أزمة حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مع قادة إقليم تيغراي المتاخم مع الحدود السودانية الإثيوبية، حيث تمكن الجيش السوداني من استرداد معظم الأراضي التي تحتلها ميليشيات الشفتة الإثيوبية.
وفى وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، إن الخرطوم استغلت انشغال بلاده بأزمة إقليم تيغراي وتوغلت في أراضٍ إثيوبية، ونوه بأن الخيار الآن لتسوية القضايا هو الحوار.