تصعيد خطير.. بعد عنارة وبشير.. القبض على جاسر عبدالرازق المدير التنفيذي للمبادرة المصرية واقتياده لجهة غير معلومة
كتب – أحمد سلامة
قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنه تم القبض علي جاسر عبد الرازق المدير التنفيذي للمبادرة من منزله بالمعادي علي يد قوة امنية و اقتياده إلى جهة غير معلومة.
وأكدت الكاتبة فريدة النقاش والدة جاسر عبدالرازق، في تصريح لدرب، صحة ما ذكرته المبادرة عن القبض على نجلها، مشيرة إلى أنه تم القبض عليه من منزله، ولم يتم التواصل معه حتى الآن.
ويأتي القبض على جاسر عبد الرازق بعد أن تم إلقاء القبض على كريم عنارة، مدير وحدة العدالة الجنائية أثناء قضائه عطلة بمدينة دهب بجنوب سيناء، والقبض على محمد بشير المدير الإداري بالمبادرة.
وقبل قليل، أصدرت إدارة حقوق الانسان بوزارة الخارجية الأمريكية بيانا يدين اعتقال اثنين من الحقوقيين المصريين بسبب نشاطهم الحقوقي، ويؤكد علي حق كل المصريين في التمتع بالحق في التعبير عن آرائهم بحرية.
وقال البيان الذي نشرته إدارة حقوق الإنسان عبر صفحتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، “نشعر بقلق بالغ إزاء احتجاز اثنين من موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والتي تعمل على تعزيز وحماية الحقوق والحريات في مصر”.
وأضاف البيان “تؤمن الولايات المتحدة بأنه يجب أن يتمتع جميع الناس بحرية التعبير عن معتقداتهم والدعوة سلمياً”.
كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قد قالت إن قوات الأمن ألقت القبض على كريم عنارة، مدير وحدة العدالة الجنائية أثناء قضائه عطلة بمدينة دهب بجنوب سيناء.
وأضافت المبادرة، في بيان، إن قوات الأمن الوطني اقتادته إلى جهة غير معلومة منذ الساعة الثانية ظهر أمس الأربعاء.
وفي يوم 15 نوفمبر الجاري قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنها واجهت تصعيدا غير مسبوق تمثل في القبض على محمد بشير المدير الإداري بالمبادرة فجرا، وإحالته لنيابة أمن الدولة بعد احتجاز استمر 12 ساعة بمقر الأمن الوطني، مشيرة إلى أن النيابة قررت حبسه 15 يوما، على ذمة القضية 855 لسنة 2020.
وكشفت المبادرة تفاصيل اعتقال مديرها وحبسه في بيان، وقالت المبادرة في بيانها إنها واجهت تصعيدًا غير مسبوق لم تواجهه طيلة عملها، حيث توجهت قوة أمنية لمنزل محمد بشير المدير الإداري بالمبادرة المصرية فجر اليوم الأحد الموافق 15 نوفمبر وقامت باحتجازه لمدة تقارب الـ12 ساعة في أحدى مقرات قطاع الأمن الوطني، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.
وأدانت منظمة العفو الدولية لعنارة وبشير، مشددة على أنه تصعيد الشرس في قمع المجتمع المدني المصري.
وتابع البيان: “تمثل تلك الاعتقالات ضربة قوية للعمل الشرعي الذي يقوم به المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، والتي أتت على خلفية لقاء تم مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين في المبادرة. فمن الضروري على المجتمع المدني أن يُطالب السلطات بإنهاء قمع منظمات حقوق الإنسان وإطلاق صراح العاملين بالمبادرة”.
وباشرت النيابة التحقيق مع محمد بشير حيث وجهت له عددًا من الأسئلة دارت كلها حول طبيعة نشاط المبادرة وإصداراتها الأخيرة وعملها في مجال الدعم القانوني.
وقالت المبادرة إن الأسئلة التي طرحت على مديرها داخل مقر الأمن الوطني ركزت بشكل خاص على زيارة عدد من السفراء المعتمدين بمصر لمقر المبادرة المصرية يوم الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر الجاري، في لقاء ناقش سبل دعم أوضاع حقوق الإنسان في مصر وحول العالم.