تصريحات موجعة.. ليلى سويف في اليوم الثالث لاضراب عـلاء عبـد الفتاح عن المياة: خلال ثلاثة أيام سينتهي ما يمر به.. إذا أطلق سراحه سيكون حرا.. وإذا مات سيكون حرا
سويف للمشاركين في قمة المناخ: أياديكم ستتلطخ بالدماء حال موت علاء عبدالفتاح داخل محبسه.. بينما تدعون أن كل حياة مهمة
ليلي سويف: خلال يومين أو ثلاثة سينتهي ما يمر به علاء.. إذا أطلق سراحه سيكون حرا. إذا مات سيكون حرا
السلطة تعتقد أن في استطاعتها الإفلات من جريمة أخرى.. ما الفرق الذي يمكن أن يحدثه موت سجين آخر داخل الزنزانة؟
كتب- محمود هاشم:
دخل المدون والناشط علاء عبدالفتاح، اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، يومه الثالث من الإضراب عن المياه، بعد 214 يوما من الإضراب الجزئي عن الطعام، و5 أيام من الإضراب الكلي عن الطعام، في الوقت الذي تتخوف أسرته على حياته المعرضة للخطر كل لحظة.
وقالت الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء، عبر حسابها على “فيسبوك”، في منشور باللغة الإنجليزية: “خلال يوم أو يومين أو ثلاثة على الأكثر سينتهي ما يمر به علاء عبدالفتاح، إذا أطلق سراحه سيكون حرا، وإذا مات سيكون حرا أيضا”.
وأضافت: “ربما تعتقد السلطات المصرية – الملطخة أيديها بالكثير من الدماء – أن في استطاعتها الإفلات من جريمة أخرى، وربما قد تكون على حق، فما الفرق الذي يمكن أن يحدثه موت سجين آخر داخل الزنزانة؟.
واستدركت: “لذلك أوجه كلامي للآخرين، إلى رئيس الوزراء البريطاني وإلى جميع رؤساء الدول المجتمعين في شرم الشيخ، السلطات المصرية صديقتكم، إذا مات علاء فسوف تتلطخ أيديكم أيضا بالدماء، بينما تدعون أنكم تمثلون بلدانا حيث كل حياة فيها مهمة”.
كان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، طالب بالإفراج عن علاء عبدالفتاح، وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
وقال تورك في بيان إن “عبدالفتاح في خطر كبير. إضرابه عن تناول الماء يعرض حياته للخطر”، وأضاف “مكتبي وآليات أخرى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أثاروا قضية عبدالفتاح وحالات اشخاص آخرين محرومين تعسفا من حريتهم ومسجونين بعد محاكمات غير عادلة عدة مرات”.
ولفت المفوض الأعلى إلى أن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي في أبريل 2022 أدت إلى الإفراج عن أشخاص عدة، لكنه دعا السلطات إلى “الإفراج فورا عن الأشخاص المعتقلين تعسفا وبينهم من هم في حجز احتياطي، وكذلك الاشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام ظالمة”، وشجع أيضا السلطات على إعادة النظر في كل القوانين التي تقيد الفضاء المدني والحق في حرية التعبير والتجمع.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
وصباح الاثنين، بدأت 3 صحفيات – منى سليم وإيمان عوف ورشا عزب – إضرابا عن الطعام في مقر نقابة الصحفيين، للمطالبة بالإفراج عن عبدالفتاح.
ويقضي عبدالفتاح، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى بالفعل سنوات كبيرا من العقد الماضي في السجن، وحصل على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل من خلال والدته المولودة في بريطانيا، بينما ما تزال السلطات ترفض منحه الحق في زيارة قنصلية للاطمئنان على أوضاعه داخل محبسه.
وبحسب منظمة العفو الدولية، تم الافراج عن 766 سجين رأي منذ أن أعادت السلطات المصرية تفعيل لجنة العفو الرئاسي في أبريل الماضي، لكن 1540 آخرين ألقي القبض عليهم وسجنوا منذ ذلك الحين.