تداعيات انقلاب السودان| موظفو شركات نفطية يعلنون العصيان المدني وإعادة فتح مطار الخرطوم والمتظاهرون يواصلون الاحتجاج
وكالات
أعلن تجمع المهنيين في السودان، اليوم الأربعاء، أن موظفي شركة “تو بي أوبكو” النفطية أعلنوا العصيان المدني الشامل احتجاجا على قرارات الجيش الأخيرة، في وقت عاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى منزله وأجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
ونشر تجمع المهنيين السودانيين، إحدى الجهات المؤيدة لحكومة حمدوك، في تغريدة عبر “تويتر” بيانا قال إنه يعود لما يعرف بـ”اللجنة التسييرة لنقابة العاملين في شركة تو بي أوبكو للبترول تؤكد انضمامها لحركة العصيان المدني في السودان.
وقالت اللجنة التسييرية إنها تعلن العصيان المدني الشامل في جميع المكاتب ومناطق الإنتاج حتى استعادة إرادة الشعب، داعية حميع منتسبيها إلى الانخراط في المسيرات والوقفات الاحتجاجية.
كما قال تجمع المهنيين السودانيين إن عمال شركة سودابت النفطية الحكومية سينضمون إلى حركة العصيان المدني على مستوى البلاد التي أعلنتها النقابات الأخرى ردا على الإطاحة بالحكومة من قبل الجيش.
والعصيان المدني، أسلوب متعارف عليه في المقاومة السلمية، ويعني رفض الانصياع لقرارات السلطات، ويدعو مؤيدو حكومة حمدوك إلى اتباع هذا النهج.
ويقول تجمع المهنيين السودانيين إن المعركة هي في العصيان المدني الشامل “الذي يستنزف قدراتهم” في إشارة إلى الجيش ومؤيديهم، وكانت القوى السياسية المؤيدة للحكومة قد دعت إلى العصيان المدني، بعيد الإعلان عن قرارات الجيش.
وأعلن رئيس الطيران المدني السوداني إبراهيم عدلان، أن مطار العاصمة الخرطوم سيعاد فتحه على الساعة 4 مساء اليوم بالتوقيت المحلي.
وعلقت سلطة الطيران المدني جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم الدولي بدءا من الثلاثاء وحتى صباح السبت المقبل، وأضاف حينها أن الأجواء السودانية ستظل مفتوحة أمام الطيران العابر.
وفي وقت سابق، عاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى منزله رفقة زوجته، وذلك بعد ضغوط دولية طالبت بإطلاق سراحه، وبعيد ذلك، أجرى حمدوك اتصالا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن بلينكن عاود التأكيد على مطالبته القوات المسلحة السودانية بالإفراج عن جميع القادة المدنيين المعتقلين.
وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قال في وقت سابق إن الجيش حل مجلسي السيادة والوزراء وأعلن حالة الطوارئ بعد رفض مقترحات الحل التي تقدم بها الجيش لحل الأزمة الخانقة في البلاد.
ميدانيا، واصل المتظاهرون المؤيدون للحكومة احتجاجاتهم في الشوارع التي أغلقوا العديد منها بالحجارة وبجذوع أشجار كبيرة، وفي منطقة بحري بشرق الخرطوم، حاولت قوات الأمن مساء الثلاثاء إزالة المتاريس لفتح أحد الشوارع بإطلاق الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين غير أن هؤلاء أعادوا وضعها مرة أخرى، وفق “فرانس برس”.
ودوليا، انتهت جلسة مجلس الأمن حول السودان دون إصدار أي موقف موحد بسبب تباين الآراء، وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن إن الاحتجاجات في السودان ليست سلمية وهناك من يستعمل العنف ضد القوى الامنية والجيش
وشدد على أن بلاده لا تتفق مع الموقف الأمريكي لوقف المساعدات، مؤكدا أن “علينا أن ندعم المرحلة الانتقالية في السودان عبر الحوار”.