تجمع المهنيين السودانيين في ذكرى «مجزرة» القيادة العامة: نجدد تمسكنا بالتحقيق العادل والشفّاف.. لا كبير أمام القانون والمحاسبة
كتبت- كريستين صفوان
طالب تجمع المهنيين السودانيين، الأربعاء، بالتحقيق العادل والناجز والشفّاف فيما وصفه بـ«مجزرة» ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم، وذلك في الذكرى الأولى للهجوم الذي قامت بها قوات الأمن السودانية، على المحتجين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، ما تسبب في مقتل أكثر من 120 شخصا وإصابة حوالي 900 آخرين من المعتصمين المطالبين بنقل السلطة إلى الحكم المدني.
وجدد تجمع المهنيين السودانيين في سلسل من التغريدات عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» في «هذه الذكرى الأليمة»، تمسُّكه بالتحقيق العادل والشفّاف، والكشف عن ما تسفر عنه التحقيقات أمام الشعب، مشددا على «ألا كبير أمام القانون والمحاسبة»، وترحم على جميع شهداء الثورة السودانية، ودعا الشفاء العاجل للجرحى والمُصابين، وسالم العودة للمفقودين
وقال التجمع في بيان صحفي بهذه المناسبة، إنّ ما حدث يوم الثالث من يونيو ليلة التاسع والعشرين من رمضان العام الماضي «طعنة نجلاء في خاصرة الثورة السودانية، وسوف تظل هذه الذكرى حَاضرةً في وجدان الأمة، وستستمر المطالبة بكشف حقيقة ما حدث في تلك الليلة المشؤومة مطلباً لا يمحوه الزمن ولا يطويه النسيان».
وأضاف: «نحن في تجمُّع المهنيين السُّودانيين، نقف في خندق واحد كتفاً بكتفٍ مع كل قوى الثورة الحيّة وأسر وأصدقاء شهداء الثورة السودانية المجيدة، في مطلبها العادل في التحقيق العادل والناجز والشفّاف في هذه الجريمة، دون تطويلٍ أو تسويفّ والانتهاء من أعمال اللجنة الوطنية المستقلة المُشكّلة حسب منطوق الوثيقة الدستورية عاجلاً، ونُطالب بالكشف عن ما توصّلت إليه اللجنة أمام الشعب السوداني فوراً، وإحالة المُتورِّطين فيها للقضاء».
وشدد البيان على أن المُطالبة بكشف الحقيقة ومُحاسبة من أجرم في ذلك اليوم الكالح، سواء بالأمر أو التخطيط أو التنفيذ أو التقاعُس عن أداء الواجب في حماية المُتظاهرين السلميين، هو المدخل الصحيح لتضميد الجراح، وتحقيق العدالة الانتقالية التي هي ركنٌ ركينٌ ومطلبٌ رئيسٌ من مطلوبات الثورة،
وقال أيضا: «يقع علينا جميعا واجب وطني وأخلاقي أمام الأجيال القادمة، وهو العمل على ألا يتكرّر ما حدث في ذلك اليوم من انتهاكات مُستقبلاً، وذلك لا يتم إلا عبر الإصلاح المؤسسي لأجهزة الدولة السودانية، وعلى راسها المؤسسة العسكرية والأمنية والأجهزة القضائية والعدلية وبقية مؤسسات الدولة الأخرى»
وأشار تجمع المهنيين السودانيين إلى أنه كان قد طالب مؤسسات الحكم الانتقالي المُختلفة بإعلان هذا اليوم يوماً للحداد الوطني، تُنكس فيه الأعلام وفاءً لذكرى شهداء الثورة السودانية، وحتى تظل هذه الذكرى «هادية للأجيال القادمة، في سعيهم نحو الحرية والديمقراطية والعيش الكريم»، وأعرب عن أسفه لعدم الاستجابة لهذا «المطلب المشروع».