تجديد حبس الصحفي هشام عبد العزيز 45 يومًا.. وأحد أقاربه: ساءت حالته النفسية والصحية وتجاوز 1300 يومًا بالحبس الاحتياطي: الحرية حقه
هشام فقد خلال فترة حبسه الرؤية بعينه اليمني والسمع بأذنه اليسرى وساءت حالته الصحيه جدا
أمضى ثلاث سنوات وخمسة أشهر و22 يومًا بالحبس الاحتياطي على مدار قضيتين بينهما إخفاء ثم تدوير
كتبت- ليلى فريد
قال أحد أقارب الصحفي هشام عبد العزيز، إن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مركز إصلاح وتأهيل مدينة بدر، جددت اليوم الاثنين، حبس الصحفي هشام عبد العزيز، 45 يومًا في القضية رقم 1956 لسنة 2019 أمن دولة عليا، ليتجاوز بذلك 1300 يومًا في الحبس الاحتياطي.
وتابع لـ(درب)، الاثنين: “هشام أمضى 1271 يومًا بالحبس الاحتياطي (ثلاث سنوات وخمسة أشهر و22 يومًا)، على مدار قضيتين بينهما إخفاء ثم تدوير”.
وأضاف: “خضع هشام لتجديد الحبس كالتالي10 تجديدات حبس 15 يوما، 1 تجديد حبس 45 يوم في القضية رقم ١٣٦٥ لسنة ٢٠١٨، أما بعد تدويره فقد تم التجديد له على ذمة القضية رقم ١٩٥٦ لسنة ٢٠١٩ كالتالي، 10 تجديد حبس 15 يومًا،20 تجديد حبس 45 يومًا، بإجمالي عدد 41 قرار تجديد حبس في القضيتين”.
وواصل: “هشام أمضى في القضية الثانية 1956 لسنة 2019 حتى اليوم سنتان و11 شهر و6 أيام متجاوز المدة القانونية بأحد عشرة شهر و6 أيام، وذلك بخلاف المدة الأولى في القضية رقم ١٣٦٥ لسنة ٢٠١٨ حيث أمضى بها 6 أشهر و17 يومًا، فقد هشام خلال فترة حبسه الإحتياطي الرؤية بعينه اليمني والسمع بأذنه اليسرى وساءت حالته الصحيه جدا، أما عن حالته النفسية فسيئة للغاية”.
وبعد خروج المحامي والناشط العمالي هيثم محمدين، أصبح هشام عبدالعزيز المتهم الوحيد في القضية رقم 1956 لسنة 2019 أمن دولة عليا، وفقا لأسرته.
كانت قوات الأمن ألقت القبض على هشام عبدالعزيز، الصحفي في قناة “الجزيرة” القطرية، في 20 يونيو 2019، عقب عودته من الدوحة لقضاء إجازته المعتادة، وتم حبسه على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وقررت النيابة الإفراج عنه لاحقًا، قبل أن يعاد حبسه بعد إدراجه على ذمة القضية رقم 1956 لعام 2019.ويواجه عبد العزيز تهم الانضمام لجماعة إرهابية وهي نفس التهم في القضيتين.
وحول ملابسات القبض عليه قالت سميرة الطاهر، زوجة الصحفي هشام عبد العزيز، إن زوجها اعتاد منذ سفره إلى قطر عام 2014 العودة إلى مصر لقضاء إجازة الصيف مع أسرته، ولكننا فوجئنا بالقبض عليه في يونيو 2019 أثناء قدومه من الدوحة.
وأضافت: “في 20 يونيو 2019 قدمنا إلى مطار القاهرة بصحبة أولادنا، لكن ضابط الجوازات تحفظ على جواز سفر هشام ونقله إلى مكتب ضابط أمن المطار في صالة 4، وانتظرنا حوالي 6 ساعات، وكلما سألنا عن السبب قيل لنا أن الموضوع تحريات عادية وتشابه أسماء”.
وتابعت: “بعد ذلك تم عاد هشام بصحبة أمين شرطة قام بتفتيش الحقائب التي كانت بحوزتنا والهاتف المحمول، ثم تم السماح لنا بعد ذلك بمغادرة المطار على أن يذهب هشام إلى مقر أمن الدولة لاحقا لاستلام جواز السفر”.
وكشفت سميرة الطاهر إنه خلال ساعة وفور وصولهم إلى المنزل، تلقى هشام مكالمة من ضابط المطار، طالبته بالحضور إلى المطار لاستلام جواز السفر بدلا من استلامه من الأمن الوطني، على أن يحضر هاتفته معه وسيقوم بالاتصال كل 10 دقائق للتأكد من حضوره، فيما أشارت الزوجة إلى تلقي زوجها تحذيرا من الضابط “سأتصل بيك” وبالفعل نزل هشام متوجها للمطار – وفقا الزوجة- ولكنه لم يعد مرة أخرى، وبعد أيام ظهر في سجن طرة محبوسا في زنزانة انفرادية على ذمة قضية رقم ١٣٦٥ لعام ٢٠١٨ حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وفي ديسمبر 2020 حصل على قرار بإخلاء السبيل بكفالة قدرها 20 ألف جنيه لكن القرار لم ينفذ ليتم تدويره على قضية أخرى بعد 24 يوما من الاختفاء استمر محبوسا على ذمتها حتى الآن.ويعاني الزميل هشام عبد العزيز من مشكلات صحية تحتاج لعمليات جراحية وعناية طبية عالية، بحسب زوجته، التي قالت إن حبسه يأتي في ظروف صعبة للغاية، مضيفة أنه “يعاني من الجلوكوما (مياه زرقاء) مع ارتفاع في ضغط العين، ما يسبب له عتامة في القرنية وألم شديد، إضافة إلى إصابته بـ تكلس في عظمة الركاب بيزيد تدريجيا لدرجة أنه لا يسمع بأذنه اليمني”.
وتابعت أن زوجها يحتاج لعلاج خارج السجن، خاصة وأن العملية الأولى الخاصة بالمياه الزرقاء تحتاج لدرجة عالية من الدقة والتعقيم، والعملية الثانية الخاصة بالأذن نسبة نجاحها ضعيفة جدا لأنها قريبة من المخ.
وأكدت أن هشام عبد العزيز لا ينتمي لأي تيار سياسي أو أيديولوجي، حتى عمله في قناة الجزيرة، كان منتج برامج اجتماعية (ساعة صباح)، حتى أنه ليس لديه حساب على فيسبوك أو أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساس.