بيان من الأطباء للرد على وزيرة الصحة: كنا ننتظر الدعم وليس استبعاد معظم أسر الشهداء من التعويضات.. والوفيات بالفيروس 500 وليس 115 (تفاصيل)
النقابة للوزيرة: ماذا عن باقى الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضي ممن يحتمل إصابتهم بكورونا
البيان: بعثنا 5 مراسلات للوزارة ولم ترد.. ونطالب بالتعاون الحقيقى وتجنب ما يثير المشكلات فى ظل هذا الظرف الدقيق
كتب: عبد الرحمن بدر
أصدرت النقابة العامة للأطباء اليوم الأحد، بيانًا للرد على تصريحات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.
وقالت النقابة إنها جزء أصيل من الدولة المصرية وحريصة كل الحرص على استقرار أحوالها وصحة المواطنين والنهوض بالمنظومة الصحية، وإنها تساند كل الجهود المبذولة ولكن عندما تظهر بعض الأزمات فمن منطلق دورها فى حماية أطبائها المرابطين على جبهات المعركة ضد كورونا، فإنها تدق ناقوس الخطر للتنبيه كنوع من المشاركة الإيجابية.
وتابع البيان: “النقابة لا تعتمد فى نهجها على التهويل أو الإثارة، وإنما على توضيح الأزمة وهى توالى سقوط شهدائنا من الأطباء منذ بداية الجائحة والذى أقترب من( 500) شهيد وليس (115) كما أعلنت الوزارة على خلفية إحتسابها الشهداء العاملين في مستشفيات العزل فقط!”.
وأضاف البيان: “ماذا عن باقى الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضي ممن يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، وماذا عن أطباء النساء والتوليد الذين يباشرون توليد سيدات لديهن كورونا، فأطباء هذا التخصص يحصدون أعلى نسبة وفيات فى قائمة الشهداء!”.
وقالت النقابة إنه بلغ عدد الشهداء خلال شهر إبريل الحالى 61 شهيدًا بما يعنى تضاعف أعداد شهداء الأطباء عن الشهور الماضية.
وذكرت النقابة أنها ترصد عدد شهداء الأطباء دون تمييز لقيامها بدورها وهو حماية أسر أعضائها وتقديم كافة سبل الدعم لهم، مشيرة إلى أنها حريصة على التعاون مع كل الجهات المسئولة وأولها وزارة الصحة.
وتابع البيان: “يكفى أن عدد المراسلات والمخاطبات التى تم إرسالها إلى وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة من 3 مارس وحتى 18 إبريل الحالى وصلت لـ5 مراسلات إلا أنه لم تكن هناك أى إستجابة أو رد”.
وأضاف البيان: “فى المخاطبة الأخيرة بتاريخ 18 أبريل اقترحت النقابة على الوزارة التعاون فى مسألة تقديم اللقاح للأطباء بكل السبل أو كما يتراءى للوزارة من أجل حماية أطبائنا ومن أجل تقديمهم لخدمة طبية أفضل للشعب المصرى”.
وقال البيان: “نذكر الجميع أن النقابة لم تُقصر فى القيام بدورها فى توعية المجتمع بخطورة الفيروس وسبل الوقاية منه، حيث نظمت العديد من الدورات العلمية عن بُعد للمساهمة فى مد الأطباء بكل ماهو جديد عن الفيروس الغامض، كما قامت النقابة بشراء بعض مستلزمات الوقاية الشخصية وتوزيعها على المستشفيات، هذا بالإضافة لمساندة ودعم أسر الشهداء بدعم مالى، وكذلك جهدها الكبير فى تسهيل إجراءات حصولهم على مستندات الوفاة الإصابية ليحصلوا على بعض حقوقهم القانونية من التأمينات الإجتماعية”.
وتابعت: “النقابة كانت تنتظر من وزيرة الصحة أن تشاركها فى دعم الأطباء وأسر الشهداء معنويًا وماديًا، وأن تتقدم الوزيرة بطلب إلى مجلس الوزراء، لضم كافة الشهداء لصندوق تكريم الشهداء المنشأ بالقانون رقم 16 لسنة 2018، وليس بمحاولة استبعاد معظم أسر الشهداء من التعويضات والحقوق القانونية المقررة لهم”.
واختتمت النقابة: “فى النهاية تعلن نقابة الأطباء أنها مستمرة في أداء دورها الدستورى فى الدفاع عن مصالح الأطباء والمساهمة فى تحسين صحة المجتمع، وأن النقابة تطلب من وزارة الصحة الحرص على التعاون الحقيقى لما فيه مصلحة الأطباء والمرضى، مع ضرورة تجنب ما يثير المشكلات فى ظل هذا الظرف الدقيق، فإن مصلحة الوطن تقتضى تكاتف الجميع للعبور من هذا الوباء اللعين”.
وفي وقت سابق قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الأطباء الذين فقدناهم في مستشفيات العزل 115 طبيبًا فقط، الباقي أخد العدوى من المجتمع اللي عايشين فيه، وكتير منهم على المعاش.
وتابعت هالة في مؤتمر صحفي، السبت الماضي: “قريبًا سنعلن على التعويضات لمن أصيبوا ورحلوا بكورونا من الفريق الطبي”.
وأضافت: “فخورة إني شهدت هذه الملحمة التاريخية، وأتواصل مع مديري المستشفيات بشكل مباشر، وبشكر كل الأطقم الطبية والقائمين على خدمة المرضى”.
وشكرت الوزيرة بعض النقابات التي وصفتها بـ”الوطنية” لمساعدة الوزارة والتنسيق معها، وخصت الوزيرة نقابات الصيادلة والعلاج الطبيعي والأسنان، حيث استثنت الوزيرة نقابة الأطباء من الشكر من بين النقابات الطبية.
وقالت هالة زايد: “50% من الأطقم الطبية سجلوا للحصول على كورونا، والتطعيم يكون في المستشفيات، واللقاح متوفر لهم”.
وتابعت: “أرجو من المواطنين وأصحاب الأعمال الحذر لأن هناك تصاعد في أعداد الإصابات بكورونا”. وأضافت: “الوضع في الصعيد غير اللي الناس بتتكلم عليه، سوهاج بتزيد بشكل بسيط ومازالت فيه أسرة موجودة”.