بـ«أقل سعر».. الوليد بن طلال يبيع 16,87% من شركته «المملكة القابضة» لصندوق سيادي سعودي
وكالات
أعلن الملياردير السعودي الوليد بن طلال الذي اعتقل في العام 2017 في إطار حملة ضد الفساد في السعودية، بيع 16,87% من شركته الى صندوق سيادي يديره ولي عهد المملكة، وفق بيان الأحد.
وذكر بيان صادر عن البورصة السعودية أو “تداول” أن الأمير الوليد باع 625 مليون سهم من شركته “المملكة القابضة” ومقرها الرياض بما يساوي نحو 1,5 مليار دولار. وتملك “المملكة القابضة” فندق جورج الخامس الشهير في باريس إضافة الى حصة مسيطرة في فندق “سافوي” في لندن، وفقا لتفاصيل محفظة الشركة على موقعها الالكتروني.
وذكرت المملكة القابضة، أن صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادية، سيشتري 625 مليون سهم بسعر 9.09 ريال (2.42 دولار) للسهم بإجمالي 5.68 مليار ريال (1.51 مليار دولار).
وسعر السهم الذي تمت على أساسه الصفقة هو سعر إغلاقه يوم الخميس، وهو أدنى مستوى له في عام. وصعد السهم 8.8 بالمئة إلى 9.89 ريال بحلول 08:02 بتوقيت غرينتش، الأحد.
وكافح الأمير الذي أطلق عليه لقب “وارن بافيت السعودية” لاستعادة مكانته المالية والسياسية في المملكة عقب احتجازه في فندق ريتز كارلتون مع نحو 300 شخصية سعودية بارزة في إطار حملة مزعومة ضد الفساد عام 2017.
وأطلق سراحه في يناير 2018 بعد ثلاثة أشهر وأُعلن آنذاك أن هذه المحنة كانت مجرد سوء تفاهم تم حله، وسط أنباء عن ابرامه تسوية مالية غير معلنة مع السلطات.
ويرأس صندوق الاستثمارات العامة السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويعد هذا الصندوق حجر الأساس في خطة تحول السعودية عن الاعتماد على النفط.
ومؤخرا دخل الوليد بن طلال في نزاع مع إيلون ماسك أغنى رجل في العالم بسبب محاولة الأخير شراء موقع تويتر.
وعندما كشف ماسك عن عرضه لشراء الموقع في أبريل كان الوليد من بين المستثمرين الذين اعترضوا، معتبرا أن هذا العرض لا يعكس “القيمة الحقيقية” لتويتر بالنظر الى آفاق نموه.
لكن في أوائل شهر مايو، بدّل الوليد لهجته معلنا موافقته على المساهمة بنحو 35 مليون سهم في تويتر بقيمة 1,9 مليار دولار للاحتفاظ بحصة في الشركة بعد عملية الاستحواذ، لكن الصفقة علقت بعد ذلك.