بعد مبادرة التحالف الشعبي ورسائله.. السادات يطلق حملة جديدة لإسقاط ديون مصر الخارجية
السادات: نحن في مصر وكثير من الدول النامية في أشد الحاجة لتقديم مقترح عاجل بشأن إعفاءنا من جزء كبير من ديوننا
التحالف في رسائل بخمس لغات: حياة الملايين من البشر مهددة وفئات جديدة ستنزلق سريعا تحت خط الفقر
كتب – علي خالد :
على طريقة حملة حزب التحالف أطلق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنميةحملة جديدة لإسقاط ديون مصر الخارجية لمواجهة أزمة كورونا.
وكان حزب التحالف الشعبي الإشتراكي قد اطلق حملة دولية بخمسة لغات لتأجيل سداد ديون مصر ودول الجنوب وتوجيه مخصصاتها لدعم الملايين الذين ضربتهم كورونا. وأرسل التحالف رسائل للأحزاب والمنظمات الديمقراطية في العالم للتضامن معه في مبادرته .
وأبدى التحالف في رسالته التي وجهت للدول ومؤسسات التمويل الدولي أمله في أن تتضامن الأحزاب والمنظمات معه من أجل بناء حملة عالمية تستهدف الاستجابة لهذا المطلب العادل لتخفيف أثر الكارثة.
وقال محمد أنور السادات في مبادرته الجديدة ” تابعنا ما انتهت إليه اجتماعات قمة دول مجموعة العشرين وأيضا القرارات والإجراءات الصادرة من أغلب الحكومات والبنوك المركزية في الدول الأوروبية وأمريكا بشأن تقديم حزم مالية وحوافز اقتصادية للمساعدة في مواجهة تداعيات وأثار فيروس كورونا على صحة وسلامة مواطنيهم والاقتصاد العالمي بصفة عامة، وأعتقد أننا في مصر ومعنا كثير من الدول النامية في أشد الحاجة إلى التحرك الفوري لتقديم وتسويق مقترح عاجل بشأن إعفاءنا من جزء كبير من ديوننا الخارجية.
واوضح السادات أن حملته تقوم على دعوة المجتمع الدولي وأعضاء مجموعات دول العشرين والثمانية مع مؤسسات وصناديق التمويل الدولية لدراسة واعتماد هذا الإعفاء نظراً للتأثير الكبير لهذا الوباء على مجتمعاتنا من جميع النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية مما يستحيل معها التعافي بسهولة وتحقيق أهداف وخطط التنمية المستدامة 2030 والتي أقرتها الأمم المتحدة والبنك الدولي والتي سينتج عن التأخير في تنفيذها مزيد من الفقر والمرض والجريمة والإرهاب والهجرة.(لدينا خطة عمل وحملة يقوم بها ممثلي المجتمع المدنى والأحزاب كتمهيد لتحرك الحكومة جاهزة لمناقشتها لمن يهمه الأمر).
وكان مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الإشتراكى قد قال في تصريحات سابقة نشرتها درب وعدد من الصحف والمواقع إن الحزب أرسل الخطابات، بالفعل إلى أحزاب ومنظمات اشتراكية وديمقراطية فى كل دول العالم وإلى البرلمان الأوروبي وسكرتارية مجموعة الـ ٧٧ بجنييف والمجلس الاقتصادي الإجتماعي للأمم المتحدة بنيويوك، مشيرًا إلى أن حملة رسائل الحزب ستتواصل لحين خلق موجة واسعة لتبني المبادرة.
وتابع السادات في مبادرته “لقد رأينا ورغم الثراء الفاحش والتقدم العلمي والتكنولوجي في أغلب الدول الغنية عجزها وعدم استطاعتها مواجهة أو وقف انتشار المرض، ولم ينفعها ترساناتها العسكرية ولا النووية التي تنفق عليها المليارات سنوياً.
وأكد السادات أن الوقت قد حان ليعلم الجميع أن الإنسان الذي كرمته جميع الأديان السماوية أينما كان هو أساس الكون، ولا بد للضمير الإنساني العالمي التعاون لتحقيق رفاهيته وسبل الحياة الكريمة له من خلال إقرار العدل والمساواة والسلام بين الشعوب لتأكيد الثقة في النظام العالمي ومنظماته الدولية والتي أصبحت مواقفها على المحك.
متابعا ” الفرصة مواتية ” وإن مع العسر يسر” وعلينا التفاؤل والتفكير في الدروس المستفادة من هذه الكارثة لعدم تكرارها مرة أخرى وبمشيئة الله وقدرته وجهود وتضحيات المخلصين سنتغلب على هذا الوباء ويعود العالم للعيش في سلام وأمان”.
من ناحية أخرى كان حزب التحالف قد أكد نفس المعنى في رسالته للمنظمات والأحزاب الدولية قائلا ” إن حياة الملايين من البشر مهددة وفئات جديدة ستنزلق سريعا تحت خط الفقر، وهو أمر له آثار سلبية على كل مجالات الأمن الاجتماعي والسياسي والجنائي، وعلى الاستقرار في هذه الدول والعالم الذي تحول إلى قرية صغيرة تنساب فيها الأزمات من مواقعها إلى كل المحيط وتؤثر سلبًا على أمن وسلامة الدول وكل العالم.
نأمل أن نعمل معًا من أجل تحقيق هذا الهدف، فالخروج من الآثار الكارثية للأزمة مهمة ممكنة، كما لايزال هدف عالم أفضل مهمة ممكنة.