بعد كارثة مرفأ بيروت.. الطيران: حصر المخازن لاتخاذ الإجراءات الاحترازية بشأن المواد الخطرة والإفراج عنها أو نقلها لأماكن آمنة
عبد الرحمن بدر
قالت وزارة الطيران المدني إنه في إطار حرص الوزارة على الحفاظ على سلامة وآمان جميع العاملين والمترددين على المنشآت الحيوية التابعة لشركة ميناء القاهرة الجوي وكافة المطارات المصرية أصدر الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، قراراً بتشكيل لجنة عليا من أعلى المستويات تضم كافة الجهات المعنية والمختصة برئاسة اللواء طارق نصير، رئيس قطاع الأمن بوزاره الطيران المدني، لفحص وحصر كافة الشحنات والمخازن وحاويات التخزين بقرية البضائع وساحات التخزين التابعة لميناء القاهرة الجوي وكافة المطارات على مستوى الجمهورية، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية حيال المواد الخطرة والإفراج عنها فوراً أو نقلها إلى أماكن تخزين آمنة خارج نطاق المواني الجوية والتواجد السكاني.
وأكد وزير الطيران على أن هذه اللجنة ستقوم بإجراء تقييم شامل لكافة الإجراءات المطبقة داخل أماكن التخزين، لتوفير أقصى معايير السلامة والأمان وفقاً لتعليمات منظمة الطيران المدنى الدولى ICAO ، وذلك للتصدى لأى مخاطر قبل حدوثها بالإضافة إلى حماية جميع العملاء والعاملين بقطاع الطيران المدنى.
يذكر أن انفجارًا ضخمًا وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، في مستودعات بميناء بيروت تضم مواد شديدة الانفجار، هو الأقوى منذ أعوام في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة وإن هذا الأمر “غير مقبول”.
وأحيا الانفجار ذكريات الحرب الأهلية من عام 1975 إلى عام 1990 وما أعقبها عندما عاصر اللبنانيون القصف الشديد وتفجيرات السيارات والغارات الجوية الإسرائيلية. وظن بعض السكان أنه زلزال. وهام أناس مذهولون ومصابون وآخرون ينتحبون في الشوارع بحثا عن أقاربهم.
وأظهرت لقطات مصورة للانفجار تداولها السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عمود دخان يتصاعد من منطقة الميناء أعقبه انفجار هائل نجم عنه دخان أبيض وكتلة نار في السماء. ومن شدة الانفجار سقط من كانوا يصورونه من مبان عالية على بعد كيلومترين من الميناء.
دعا لبنانيون يوم الأحد إلى انتفاضة لا تتوقف للإطاحة بزعمائهم السياسيين وسط غضب عام جراء الانفجار المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي في بيروت، في حين قال بطريرك الموارنة إن على الحكومة أن تستقيل.
وطالب المتظاهرون الحكومة بالاستقالة بسبب ما وصفوه بالإهمال الذي أدى لانفجار الثلاثاء، وتحول الغضب لمشاهد عنف في وسط بيروت يوم السبت.
وأدى الانفجار إلى مقتل 158 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف ودمر أجزاء من المدينة وفاقم الانهيار الاقتصادي والسياسي الذي يواجهه لبنان.
وذكر تليفزيون الجديد أن قيادة الجيش اللبناني قالت يوم الأحد إن الآمال تراجعت بالعثور على ناجين من حادث الانفجار المروع الذي شهده مرفأ بيروت يوم الثلاثاء.