بعد فوزه بجائزة النيل.. محطات في حياة إبراهيم عبد المجيد صاحب «لا أحد ينام في الإسكندرية» الذي وهب عمره للأدب والكتابة
كتب- عبد الرحمن بدر
“فوزه بجائزة الآداب هو فوز لمصر نفسها، إبراهيم عبدالمجيد كاتب مصري كبير وهب عمره للأدب والكتابة، ألف مبروك”، بهذه الكمات علق السيناريست عبد الرحيم كمال، على فوز عبد المجيد بجائزة النيل، فرع الآداب، والذي لاقى إعجابًا وتفاعلا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن التكريم صادف أهله.
جاء تكريم المبدع الكبير بعد شهر من أزمة صحية تعرض لها، ومازال يتعافى من آثارها، وسط تمنيات بتمام الشفاء ودوام الإبداع.
إبراهيم عبد المجيد واحد من جيل الكبار أهدى المكتبة العربية وللقراء عشرات الروايات والكتب القيمة، مازال يمتعنا بأعماله القيمة.
صدر له مؤخرًا رواية العابرة عن دار المتوسط للنشر في إيطاليا، وكتاب (رسائل من مصر) الذي قدم من خلاله صورة لمصر التي كانت عبر ترجمة أكثر من مائة وعشرين رسالة في حب مصر، تتناول مصر الشعبية في مواجهة تاريخ الملوك.
في الكتاب ستقرأ عن الحياة اليومية للمصريين لا تاريخ القادة والزعماء رغم وجوده فالناس هم الأكثر وجودا، الشيوخ والعمد والفلاحين والعمال رجالا ونساء وحتي العبيد . عن مصر التي تتغافلها كتب التاريخ المعنية بالسادة .
يصر عبد المجيد أن يقدم صورة لمصر مختلفة، في مواجهة صورة مصر الحكام والمستبدين.. وهو ما قدمه خلال مسيرة طويلة قدم خلالها العديد من الأعمال المميزة من أهمها “لا أحد ينام في الإسكندرية”، و”ليلة العشق والدم”، “البلدة الأخرى”، “بيت الياسمين”، “طيور العنبر”، و”الإسكندرية في غيمة”.
وعبد المجيد ولد في الاسكندرية عام 1946 وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة من جامعة الاسكندرية، يعيش في القاهرة منذ عام 1974.
وكتب مقالات في عدة صحف ومجلات مصرية وعربية مثل الأهرام والأخبار والحياة والآداب واليوم السابع والهلال وغيرها.
كثير من أعماله تم تحوليها إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية مثل الصياد واليمام، وقناديل البحر، ولا أحد ينام في الإسكندرية، وبين شطين وميه. حصل إبراهيم عبدالمجيد على العديد من الجوائز منها جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الامريكية عام 1996 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007 وجائزة الدولة للتفوق في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004.
هو واحد من الصادقين في الكتابة، وسبق أن صرح بأنه أحيانًا يبكي أثناء الكتابة، وأكد أن هذا يحدث أحيانا من فرط التوحد مع الشخصيات فهي تصبح الوطن الحقيقي للكاتب وفراقها يكون صعبا. مضيفا: “يبدو للكاتب أنه حقيقة. بعد أن أنتهي من كتابة رواية أظل شهورا أبحث عن شخصياتها في الطرقات ناسيا أنها من خيال ولا ينقذني إلا البدء في رواية جديدة”.
ويحرص إبراهيم عبد المجيد دائمًا على الاشتباك مع القضايا المثارة ويبدي فيها رأيه وينحاز لما يؤمن به من أفكار ومبادئ.. ألف مبروووك، مع تمنياتنا بدوام الإبداع والصحة.
وقفة مع إبداع إبراهيم عبد المجيد:
أوَّلاً الروايات:
في الصيف السابع والسِّتِّين، عام 1979، المسافات عام1981، ترجمت إلي الإنجليزية بواسطة حسام أبو العلا ونشرت بالجامعة الامريكية عام 1983، ليلة العشق والدم عام 1982، الصَّيَّاد واليمام عام 1985، حُوِّلَتْ إلى فيلم سينمائي بعنوان “صيَّاد اليمام” بطولة أشرف عبد الباقي وإخراج اسماعيل مراد وسيناريو علاء عزام، بيت الياسمين عام 1986 وتُرجمت إلى الفرنسية والإيطالية والإنجليزية، البلدة الأخرى عام 1991 تُرجمَتْ إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية، قناديل البحر عام 1993 حُوِّلَتْ إلى مسلسل تليفزيوني، بطولة آثار الحكيم ومحمود قابيلإخراج احمد خضر، لا أحد ينام في الإسكندرية عام 1996، تُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، حُوِّلَتْ إلى مسلسل تليفزيوني بطولة ماجد المصري ومادلين طبر وسهير المرشدي وإخراج حسن عيسي، طيور العنبر عام 2000 تُرجمت إلى الإنجليزية، برج العذراء عام 2003، عتبات البهجة عام 2006 تُرجمت إلى الفرنسية واليونانية، شهد القلعة عام 2007، في كل أسبوع يوم جمعة، عام 2009 تُرجمت إلى الألمانية وحولت إلي مسلسل تليفزيوني بطولة منّة شلبي وآسر ياسين، الإسكندرية في غيمة، الطبعة الاولي عام 2012 تُرجمت إلى الإنجليزية، هنا القاهرة عام 2014 ، أداجيو. عام 2014 تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية، قطط العام الفائت عام 2016، قبل أن أنسى أني كنتُ هنا عام 2017 19، السايكلوب عام 2019 ، العابرة عام 2020، ثلاثية الهروب من الذاكرة 2021.
ثانيًا: المجموعات القصصية
مشاهد صغيرة حول سور كبير عام 1982، الشجرة والعصافير 1984، إغلاق النوافذ عام 1989، فضاءات “مختارات قصصية”. 1992، سفن قديمة عام 2000، ليلة أنجيلا عام 2003، حكايات ساعة الإفطار عام 2013.
ثالثًا: كُتُب متنوِّعة
مذكّرات عبد أميركي، ترجمة عن الإنجليزية، تاليف فريدريك دوجلاس الطبعة الأولي عام 1986، 24 ساعة قبل الحرب مسرحية عام 2002، أين تذهب طيور المحيط؟ أدب رحلات 1996، ما وراء الخراب مقالات في الدِّين والآخر والهوية والنهضة والتراث، عام 2010، السبت فات والحَدّ فات، مقالات، عام 2011، أيَّام التحرير سيرة أيَّام ثورة يناير، عام 2011، مَن الذي يصنع الأزمات في مصر؟ مقالات، عام 2012 8، ما وراء الكتابة – تجربتي في الإبداع عام 2014 9، الولد الذي أحبَّ المطر مقالات، عام 2019 10، رسائل من مصر – ترجمة عن الإنجليزية – للكاتبة لوسي دوف جوردون، عام 2019، الأيام الحلوة فقط “سيرة مع الأدباء” عام 2020.