بعد سلسلة من الإضرابات.. وزير النقل البريطاني: رواتب القطاع العام في البلاد لن تكون قادرة على مواكبة التضخم المرتفع
كتب – أحمد سلامة ووكالات
قال وزير النقل البريطاني مارك هاربر، الأحد، إن رواتب القطاع العام في البلاد لن تكون قادرة على مواكبة التضخم المرتفع.. مضيفا “أعتقد أن زيادات الأجور التي يمكنها مجاراة معدل التضخم أو تجاوزه.. لا يمكن تحملها”.وتنتشر الإضرابات عبر شبكة النقل البريطانية، وفي الأسبوع الماضي أعلنت نقابة كلية التمريض الملكية البريطانية عن مواعيد الإضراب الأول لأعضائها منذ أكثر من 100 عام.وسجل تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا أعلى مستوياته في 41 عاما عند 11.1 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول، لكن أحدث بيانات رسمية للأجور، للفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول، أظهرت ارتفاع أجور القطاع العام بنسبة 2.4 بالمئة سنويا، في حين زاد متوسط أجور القطاع الخاص 6.8 بالمئة.وتابع لشبكة سكاي نيوز “نريد أن نمنح جميع العاملين في القطاع العام الذين يعملون بجد زيادات لائقة في الأجور. لكن لا يمكن أن تتجاوز الزيادات في الأجور معدل التضخم. ليس هناك أموال لتوفير ذلك. لم يحدث هذا حتى في القطاع الخاص”.وقال وزير المالية جيريمي هنت في بيان الميزانية في 17 نوفمبر الجاري إن معاشات التقاعد الحكومية ومعظم المزايا سترتفع تماشيا مع التضخم، لكنه أعلن عن خطة طويلة الأجل بقيمة 55 مليار جنيه إسترليني (67 مليار دولار) سنويا لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب.وكانت نقابة عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل قد قالت، مساء السبت، إن عمال النظافة سيصبحون أحدث مجموعة من العاملين في قطاع النقل في بريطانيا تضرب عن العمل بسبب الأجور، مما يفاقم موجة من الإضرابات العمالية التي تجتاح البلاد.. مضيفة أن أعضاءها من عمال النظافة على مستوى شبكة النقل، أجروا تصويتا بالموافقة على أول إضراب لهم على مستوى البلاد.وقالت إن أكثر من ألف عامل نظافة من العاملين بعقود لحساب شركات تقدم خدمات إدارة المرافق مؤهلون للمشاركة في الإضراب.وجاء الإعلان في الوقت الذي بدأ فيه سائقون عاملون لدى 11 من مشغلي القطارات البريطانيين إضرابا عن العمل يوم السبت في إطار خلاف مستمر بشأن الأجور، حسبما ذكرت نقابة مهندسي القاطرات ورجال الإطفاء (أسليف).وترغب نقابة عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل في أن تصل أجور عمال النظافة إلى 15 جنيها إسترلينيا (18.14 دولار) في الساعة، مع إجازات مرضية مدفوعة الأجر، وعطلات مستحقة ومعاشات تقاعدية أفضل.