بعد دعوة جنوب إفريقيا.. رئيس وزراء الهند يعلن انضمام مصر ودول أخرى إلى مجموعة «بريكس»
وكالات
أعلن رئيس وزراء الهند ناريندا مودي، موافقة مجموعة “بريكس” على انضمام مصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية إلى المجموعة.
وهنأ مودي- في كلمة، أمام قمة مجموعة (بريكس)، المنعقدة حاليًا بجوهانسبرج في جنوب إفريقيا- تلك الدول حكومة وشعبا للانضمام إلى المجموعة، معربا عن ثقته بأن مع هذه الدول سنتمكن من ضخ زخم جديد وطاقة جديدة في تعاون مجموعة (بريكس) .
وأكد أن إضافة أعضاء جدد إلى (بريكس) سيهدف إلى تقويتها كمجموعة ومنظمة، كما أنها ستعطي زخما جديدا للجهود المشتركة، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في تعزيز إيمان العديد من الدول حول العالم بعالم متعدد الأطراف.
وكان رئيس جمهورية جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، قد أعلن في وقت سابق من يوم الخميس، دعوة مصر والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليكونوا اعضاء كاملي العضوية في مجموعة “البريكس”.
وقال رامافوزا: “سيصبح الأعضاء الجدد جزءًا من البريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024”.
وأعلن الرئيس سيريل رامافوسا نتائج القمة الخامسة عشرة لدول البريكس في خطاب إعلانه لنتائج القمة بمركز ساندتون للمؤتمرات بجوهانسبرج.
تمثل بلدان “بريكس” 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 % من سكان العالم، لكن المجموعة غير متجانسة: فالدول الخمس، الموزعة في 4 قارات، لديها اقتصادات ذات نمو غير متكافئ.
وطلب 40 بلدا الانضمام إلى الكتلة، بما فيها الجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلادش وكوبا ومصر وإثيوبيا وإيران وفيتنام. وأعربت أخرى مثل المكسيك وباكستان وتركيا عن اهتمامها بالعضوية.
ونظرا إلى تنوع الدول الطامحة إلى الانضمام للمجموعة “من الصعب رؤية ما هي معايير توسع محتمل”، وفق ما أوضح جون ستريملو، المتخصص في العلاقات الدولية في جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ.
ويقول مراقبون إن دخول دول جديدة إلى المجموعة قد يغير التوازنات الجيوسياسية للكتلة. وتشترك بلدان “بريكس” في المطالبة بتوازن اقتصادي وسياسي عالمي متعدد الأقطاب.
ومن بين الدول التي تتنافس على العضوية، بلدان غير منحازة تقليديا، مثل إندونيسيا وإثيوبيا. لكن هناك أيضا بلدان معادية علنا للولايات المتحدة وحلفائها، مثل إيران وفنزويلا.
وقال كوبوس فان ستادن، الباحث الجنوب أفريقي المتخصص في العلاقات الصينية الأفريقية “إذا انضمت إيران إلى بريكس، سيغير ذلك النطاق السياسي للمجموعة بشكل كبير” تماما كما ستكون الحال إذا انضمت السعودية إليها.
يذكر أن الكتلة أنشئت بأربعة أعضاء في العام 2009، ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2010.