بعد ثاني عملية اقتحام في أقل من أسبوع.. مصارف لبنان تعلن غلق جميع البنوك 3 أيام: سلامة موظفينا وعملائنا أولوية

قرر مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، إغلاق جميع البنوك العاملة في البلاد أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء المقبلين، استنكارا وشجبا لعمليتي اقتحام بنكين في قل من أسبوع، وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة، على أن يعود مجلس الإدارة إلى الاجتماع في مطلع الأسبوع القادم للنظر بشأن الخطوات التالية. 

وأكد المجلس، في بيان اليوم الجمعة، أن هذا الموقف يأتي بعد الاعتداءات المتكررة على المصارف وما يتعرض له القطاع وخاصة موظفو المصارف من تعديات جسدية وعلى الكرامات والتي فصلها بدقة بيان اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان أمس، موضحا أنه أخذ بعين الاعتبار المخاطر التي يتعرض لها العملاء المتواجدين داخل الفروع التي تتعرض للاقتحام. 

كما اعتذرت الجمعية لكافة المودعين عن أي إزعاج أو تأخير قد ينتج عن هذا الإقفال، معتبرة أن سلامة موظفيها وعملائها تأتي في رأس الأولويات التي تضعها المصارف نصب أعينها إضافة إلى مصالح المودعين التي تحاول تأمينها بقدر المستطاع في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد. 

ومن ناحية أخرى، شددت جمعية مصارف لبنان على نبذ العنف بكافة أشكاله لأن العنف لم ولن يكون هو الحل، موضحة أن الحل يكون بإقرار القوانين الكفيلة بمعالجة الأزمة بأسرع ما يمكن، لأن معالجة أزمة انهيار نظامية Systemic Failure كالتي تمر بها البلاد لا يمكن أن تُحل إلا عبر خططٍ شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة المسببات وتقوم بمعالجتها بشكل متكامل، كما ورد مؤخراً في العديد من مداخلات السادة النواب في المجلس النيابي، يشار إلى أن البنوك في لبنان تغلق غدا وبعد غد في العطلة الأسبوعية. 

كان مودع اقتحم بنك “بيبلوس” الواقع في مدينة الغازية في جنوب لبنان، اليوم الجمعة، برفقة شخص آخر، لتكون هذه ثالث عملية اقتحام لأحد بنوك البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة خلال فترة قصيرة.  

واستخدم الشاب (م.ق) سلاحا حربيا، وهدد به الموظفون أثناء اقتحامه للبنك، وبعد حصوله على وديعته التي كانت قيمتها 19200 دولار، سلم نفسه إلى الأمن، وفقًا لما ذكرته “العربية” نقلًا عن وسائل إعلام محلية.  

وقبل يومين، اقتحمت سالي حافظ فرع مصرف بلوم بنك بمحلّة السوديكو في العاصمة بيروت، حيث تملك مبلغا ماليا يصل لـ 20 ألف دولار أمريكي، ولما زادت عليها ضغوط الحياة وعدم موافقة البنك على رد مالها اضطرت لأن تأخذ تلك الخطوة.  

قبيل اعتزامها تنفيذ تهديدها حاولت “سالي” البحث عن سبيل لأن تحصل على مالها دون أزمات، وذهبت إلى فرع المصرف اليوم الماضي، ونجحت في لقاء مدير الفرع، وطالبته بمساعدتها حتى تستطيع سحب مبلغ من البنك كي تساعد شقيقتها مريضة السرطان.  

وقبيل اقتحامها للبنك بيوم واحد، وجهت «حافظ» رسالة لأختها وكتبت في منشور لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): “يا عمري، بوعدك حتسافري وتتعالجي وترجعي توقفي ع رجليكي وتربي بنتك، لو بدا تكلفني حياتي، عليّ وع أعدائي، الله يشفيكي يا أغلى من روحي”.  

يعاني المودعون اللبنانيون من احتجاز أموالهم في المصارف التي تعجز عن ردها نتيجة الانهيار الاقتصادي الذي أصاب الدولة وكافة مرافقها، ويتم تسديد الودائع بالليرة اللبنانية وفق سعر 8 آلاف ليرة للدولار، فيما يبلغ بالسوق حوالى 25000 ليرة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *