بعد توقيف مراسلين نرويجيين.. اتحاد الصحفيين الدنماركي يحذر أعضاءه من السفر إلى قطر
حث اتحاد الصحفيين الدنماركيين جميع الصحفيين في البلاد على عدم السفر إلى قطر لتغطية منافسات كأس العالم العام المقبل، قائلا إنه لا يمكن الوثوق بالدولة العربية، حسب مانقلت وكالة فرانس برس.
وقال آلان بوي ثولستروب، نائب رئيس الاتحاد الذي يضم 18 ألف عضو: «أنا لا أثق في قطر».
وأضاف ثولستروب في تصريحات الأربعاء إلى مجلة جورناليستن الصناعية: «أخشى أن تختفي المصادر التي تنتقد الحكومة أو تدخل السجن لفترة طويلة، وأخشى من أنهم لن يعاملوا بلطف في السجن».
وقال نائب رئيس اتحاد الصحفيين الدنماركيين: «لا فائدة من تعهد قطر في البداية بأن الصحافة يمكنها العمل دون عوائق، ثم تقوم بعد ذلك باعتقال الصحفيين».
جاء البيان كرد فعل على احتجاز قوات الأمن القطرية لصحفيين من النرويج، وحذف الصور التي قاما بالتقاطها في مخيم للعمال المغتربين لدى قيامهما بتقديم تقرير عن قضايا العمال قبل كأس العالم لكرة القدم 2022.
واتهمت الحكومة في قطر الصحفيين «بالتعدي على الممتلكات الخاصة والتصوير بدون تصريح» بينما عاد الاثنان يوم الأربعاء إلى النرويج.
قال الصحفيان إنهما حصلا على تصريح شفهي ممن صوروهم هناك. وجرى مصادرة معداتهما.
نقل عن بوي ثولستروب قوله «الآن تعرف السلطات في قطر ما هو موجود في معدات الصحفيين، وإذا كان الصحفيان اتصلا بمصادر تنتقد الحكومة، فهذه عملية انتهكت فيها قطر مبدأ حماية المصدر بشكل كامل».
وأكد بيان مكتب الاتصال الحكومي أن «الصحفيين النرويجيين تعديا بشكل متعمد على أملاك خاصة والقيام بالتصوير فيها من دون الحصول على تصريح أو أخذ إذن مسبق».
وأضاف البيان: «بناءً على ذلك فقد قامت الجهات الأمنية المختصة بإيقاف أفراد الطاقم الإعلامي وذلك بعد تلقيها شكوى من صاحب الأملاك الخاصة التي تم التعدي عليها من قبل الطاقم المذكور. وبعد إيقافهم لمدة يوم واحد فقط تم الإفراج عنهم دون توجيه أي اتهامات إليهم وذلك صباح يوم 23 نوفمبر بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. كما تم إطلاع السفارة النرويجية والمدراء التنفيذيين في هيئة الإذاعة النرويجية على حيثيات الموضوع أولا بأول».
وأشار البيان إلى أن «سجل دولة قطر في حرية الإعلام حافل وبشهادة الجميع، وتستقبل دولة قطر مئات الصحافيين والمنظمات غير الحكومية الدولية كل عام، وتسمح لهم بإنتاج تقاريرهم بحرية تامة. ولم يسبق أن تم اعتقال أي صحفي احترم قوانين الدولة في أداء مهامه».
واعتقلت قوات الأمن القطرية صحفيين اثنين يعملان بمحطة تلفزيونية نرويجية لأكثر من 30 ساعة، وحذفت لقطات قاما بتصويرها في مجمع للعمال الأجانب، أثناء محاولتهما إعداد تقرير عن قضايا العمال قبل كأس العالم لكرة القدم 2022، بحسب وكالتي أسوشيتد برس، وفرانس برس.
واتهمت الحكومة القطرية في وقت لاحق الصحفيين هالفور إيكلاند، ولقمان غرباني، “بالتعدي على ممتلكات خاصة والتصوير بدون تصريح”، حيث عاد الإثنان إلى النرويج، صباح الأربعاء، عقب الإفراج عنهما.
واستدعت النروج السفير القطري لدى أوسلو، الأربعاء، بعد الاحتجاز المؤقت في الإمارة لمراسلَين تلفزيونيَين نروجيَين وثقا استعدادات الإمارة، المثيرة للجدل لاستضافة مونديال كرة القدم.
وقالت وزارة الخارجية النروجية إنها استدعت السفير القطري في أوسلو لبحث وضع الصحافيَين.
في وقت سابق، عقب رئيس الوزراء النروجي، يوناس يار ستور، قائلا “إن توقيف مراسلَي القناة العامة في قطر غير مقبول”.
وكتب على تويتر «إن الصحافة الحرة أساسية لديموقراطية فاعلة» قائلا إن هذا يؤكد أهمية جائزة نوبل للسلام التي مُنحت هذا العام لبطلين في حرية المعلومات، الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف.