بعد الهجوم الحاد عليه من الاحتلال.. أحمد أبو الغيط: استهداف سكرتير عام الأمم المتحدة يكشف محاولة للإرهاب والابتزاز الأخلاقي والسياسي
وكالات
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الهجوم الذي يتعرض له سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من جانب إسرائيل يعكس محاولة مكشوفة للإرهاب والابتزاز الأخلاقي والسياسي، مؤكدًا أن الرجل عبّر خلال كلمته أمام مجلس الأمن عن موقف أخلاقي ومبدئي سليم يتفق وواجباته والأمانة التي يتحملها على رأس المنظمة الأممية.
جاءت كلمات أبو الغيط في تصريحات صحفية قبيل مغادرته نيويورك عائداً للقاهرة بعد مشاركته في جلسة مجلس الأمن التي خُصصت لمناقشة تطورات الوضع في غزة.
وأكد أبو الغيط، في تصريحاته، أن كلمة جوتيريش جاءت معبرة عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يُمثل ركيزة لعمل المؤسسة الأممية، وأنه يتفق تماماً مع ما جاء فيها من أنه “في لحظة حاسمة كهذه لابد أن تكون المبادئ واضحة، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان عيشهم”.
وأضاف أن الهجوم المخزي الذي يتعرض له جوتيريش يهدف إلى إسكات كل صوت يصدح بالحقيقة الساطعة التي عبر عنها في كلمته عندما أشار إلى أن “هجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر لم يحدث من فراغ. حيث يعيش الشعب الفلسطيني في احتلال خانق منذ 56 عاماً وشهد أرضه تلتهمها المستوطنات رويداً رويداً”.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية، الجميع، لمساندة جوتيريش في مواجهة الهجوم الفاشي الذي يتعرض له من إسرائيل بغرض إسكات صوته وابتزازه.
وكان جوتيريش قال في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسته بشأن تطورات النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أمس الثلاثاء، إنه “من المهم أيضا أن ندرك أن هجمات حماس لم تأت من فراغ”، وربطها بـ”الاحتلال الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون على مدار 56 عاما”.
وأعلن سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن حكومة الاحتلال سترفض منح تأشيرات لمسؤولي المنظمة الدولية بعد تصريحات أمينها العام أنطونيو جوتيريش الأخيرة حول بشأن العدوان على غزة.
وقال إردان لإذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023: “بسبب تصريحاته سنرفض إصدار تأشيرات لممثلي الأمم المتحدة. لقد رفضنا بالفعل تأشيرة دخول لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث”، وأضاف: “حان الوقت لتلقينهم درسا”.
وبعد تصريح جوتيريش، استعرض وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين الذي شارك في الجلسة، صورا قال إنها لأطفال إسرائيليين اختطفتهم “حماس”، وقال ملتفتا إلى جوتيريش: “لقد شهدوا أهوالا لا توصف.. سيدي الأمين العام، بأي عالم تعيش؟ بالتأكيد ليس في عالمنا”، ثم ألغى كوهين الاجتماع المخطط له مع جوتيريش.
من جانبه، هاجم إردان أيضا تصريح جوتيريش ووصفه بأنه “مروع” و”يشكل تبريرا للإرهاب والقتل”، وكتب عبر شبكة “إكس” الثلاثاء: “الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أبدى تفهما لحملة القتل الجماعي للأطفال والنساء وكبار السن، ليس مؤهلا لقيادة الأمم المتحدة. وأطالبه بالاستقالة فورا”.
وأوضح جوتيريش موقفه عبر “إكس”، مشيرا إلى أن “مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من قبل حماس، وهذه الهجمات الشنيعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.