بعد الاعتداء على طبيبة مصرية واستدعاء السفير .. إقالة معاون وزير القوى العاملة والتحقيق معه بسبب تصريحات ضد الكويت
عبد الرحمن بدر
أصدرت وزارة القوى العاملة بياناً، استنكرت ورفضت فيه كلياً ما صدر من أحد مسؤولى الوزارة من الإساءة بحق دولة الكويت الشقيقة ورموزها، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعى الشخصى “فيس بوك”.
وقالت الوزارة فى بيانها إنها اتخذت الإجراءات القانونية على الفور بحق المسئول عن هذه الإساءة، مؤكدة أن ما صدر منه عبر وسائل التواصل الاجتماعى يعتبر تجاوزا وإخلالاً، ولا يمت من قريب أو بعيد بصلة للحكومة المصرية، حيث أن ما صدر من هذا المسؤول جاء من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى .
وكشفت الوزارة فى بيانها عن أنها قامت بإقالة معاون وزير القوى العاملة من منصبة، فضلا عن إحالته إلى التحقيق فوراً أمام لجنة قانونية على مستوى عال للتحقيق فى الموضوع، وإصدار قرار بإيقافه عن العمل فترة التحقيق.
وأكدت الوزارة فى ختام بيانها، حرصها على العلاقة الوطيدة والقوية بين مصر ودولة الكويت شعباً ودولةً لاسيما على ضوء اشتراك مواطنى البلديّن فى نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الذكية تضامناً مع بعضهما البعض، وأن هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين وتحظى بحرصهم المتبادل على تنميتها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبيّن.
يذكر أنه استدعت وزارة الخارجية الكويتية، أمس الجمعة، السفير المصري في البلاد، لرفض ما اعتبرته “ممارسات مشينة” من جانب معاون وزير القوى العاملة، على خلفية اعتداء مواطن كويتي على طبيبة مصرية.
وحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، عن “استنكار واستياء ورفض دولة الكويت الشديد للإساءات الصادرة من معاون وزيرة القوى العاملة المصرية واستهدفت الدولة ورموزها، معتبرًا إياها ممارسات مشينة تستوجب من السطات المصرية اتخاذ إجراءات قانونية بحق هذا المسؤول الرسمي”.
وقال الجارالله، في بيان للخارجية الكويتية، إنه “تم ظهر اليوم استدعاء سفير جمهورية مصر العربية لدى البلاد طارق القوني، في أعقاب الإساءات التي صدرت مساء أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي على لسان معاون وزير القوى العاملة المصري”.
كما أبلغ نائب وزير الخارجية الكويتي، السفير المصري بأن بلاده “ستتابع ما ستتخذه السلطات المصرية من إجراءات، والتي على ضوئها ستحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من إجراءات” لردع هذه الإساءات للكويت ورموزها “وإعادة الاعتبار للعلاقة الأخوية بين البلدين”.
وذكر بيان الخارجية الكويتية أن السفير المصري عن رفضه واستنكاره لهذه الإساءات في حق الكويت، مؤكدًا تلقيه اتصالا من مسؤولي الخارجية المصرية أكدوا خلاله عزم السلطات اتخاذ الإجراء اللازم بحق المسؤول عن هذه الإساءات.
ويوم الخميس، قالت وزارة القوى العاملة المصرية إنها تلقت تقريرا من الملحق العمالي في الكويت بشأن حادثة اعتداء مواطن كويتي بالسب والضرب على طبيبة مصرية، في مقر عملها بمستوصف مبارك الكبير الشرقي بالكويت.
وأشار بيان للقوى العاملة أن الواقعة حدثت أثناء قيام الطبيبة بالكشف على أذن المواطن الكويتي، يوم الجمعة الماضي، حيث احتجزها بغرفة الكشف الخالية من الكاميرات وانهال عليها بالضرب والسب وإصابتها بكدمات، ونتج عن ذلك جرح باللسان نتيجة ارتطام الأسنان باللسان.
وأضاف البيان أن الطبيبة “لم تتمكن من طلب الأمن فاستغاثت صارخة بزملائها الذين حضروا وشاهدوا المعتدى مستمر في ضربها بحضورهم، وعندما حاولوا أن يوقفوه قام بسبهم وانصرف”.
وكان وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، الخميس، أعرب خلال اتصال هاتفي مع الطبيبة المصرية عن دعمه لها، قائلا إن “حقوقها المادية والأدبية محفوظة”، مٌشيرًا إلى أن “الكويت بلد قانون ولن يظلم أحدًا”.