بعد إعلان الطنطاوي استقالته من رئاسة الكرامة.. السادات يوجه رسالة لقيادات وأعضاء الحزب: هذا وقت التكاتف وتوحيد الصفوف وليس الشتات والفراق
تابعنا جميعاً أداء الطنطاوي ومواقفه الوطنية منذ أن كان ممثلا للشعب في مجلس النواب عام 2016 والذي ضرب فيه أروع النماذج السياسية بأدائه الحر والمستقل
كتبت: ليلى فريد
وجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رسالة لقيادات وأعضاء حزب “الكرامة”.
وقال السادات في بيان، الاثنين: من منطلق صداقتنا وشراكتنا على مدى سنوات في الحركة المدنية الديمقراطية من خلال العمل الوطني المشترك، الذي أتاح لنا تجاوز كافة الصعوبات والتحديات بفضل تكاتفنا وحرصنا على إعلاء المصلحة الوطنية، ورغم قناعتي بأن المسائل الخلافية لأي حزب سياسي هي شأن داخلي لا يجوز التدخل فيها، إلا أن حرصي الشديد على حزب “الكرامة” الذى أكن له ولجميع أعضاؤه كل التقدير والاحترام، دفعني لدعوة قيادات وأعضاء الحزب إلى رفض استقالة النائب السابق والزميل المحترم أحمد الطنطاوي من رئاسة الكرامة.
وأضاف: فقد تابعنا جميعاً أداء الطنطاوي ومواقفه الوطنية منذ أن كان ممثلا للشعب في مجلس النواب عام 2016، والذى ضرب فيه أروع النماذج السياسية بأدائه الحر والمستقل، ومنح الأمل لكثير من الشباب بأن هناك من يعبر عن طموحاتهم وأحلامهم ويدافع بصدق عن حقوقهم وكرامتهم مما جعل منه نموذجا يحتذى به لجيل جديد من شباب السياسيين الوطنيين والمخلصين والشرفاء الذين ينشدون الحرية والديمقراطية وإعلاء المصلحة الوطنية، الأمر الذى ساهم في عودة الكثير من الشباب إلى متابعة الحياة السياسية والنيابية مجددا بعد سنوات من العزوف وفقدان الحماس بمتابعة الشأن العام.
وتابع: لقد كنت شاهد عيان على مجمل هذه الفترة، وتحديدا مواقف الطنطاوي وزملائه في “تحالف 25-30” وغيرهم من النواب المستقلين الذين أثروا الحياة السياسية والنيابية في هذه المرحلة الحرجة، من خلال التصدي لكثير من السياسات والقرارات العبثية، والدفاع عن قضايا الفقراء والمهمشين.
واختتم: أصدقائي الأعزاء قيادات وأعضاء حزب الكرامة، جميعنا يعلم وعلى يقين بأن أحمد الطنطاوى مكسب وإضافة كبيرة دعمت وضع الحزب ورفعت من رصيده السياسي، ومنحت الحركة المدنية الديمقراطية قيمة مضافة، خاصة في ظل نجاحه في استكمال الجهد المخلص الذى بذله قيادات “الكرامة”، وعلى رأسهم القيادي السياسي البارز الأستاذ حمدين صباحى والسياسي الكبير الأستاذ محمد سامي، وأخيرا أذكر نفسي وإياكم بأن هذا هو وقت التكاتف وتوحيد الصفوف وليس الشتات والفراق.
كان المكتب السياسي لحزب الكرامة، أعلن استقالة السياسي أحمد الطنطاوي من رئاسة الحزب، والتي تقدم بها قبل يومين من الآن.
وقال المكتب السياسي بالكرامة في حيثيات رفضه، إن أحمد الطنطاوي “قيمة يعتز بها الحزب، وعمود مؤسس فيه، وأن ما بين الحزب ورئيسه لا مجال فيه لوقيعه ولا إمكانية معه لإفساد علاقة كانت وستظل نموذج في الاحترام والتقدير والحرص المتبادل على مكانة الحزب ووحدته وفاعليته”.
ودعا المكتب السياسي لحزب الكرامة في الوقت نفسه لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب. وكان النائب السابق والسياسي أحمد الطنطاوي، قد تقدم قبل أيام باستقالته إلى المكتب السياسي لحزب الكرامة من رئاسة الحزب.
كما دعا الطنطاوي في استقالته لاجتماع طارئ لاختيار رئيس جديد للحزب، مع تكليف نائب رئيس الحزب كافة مهام الرئيس لحين انتخاب آخر، وهو ما رفضه المكتب السياسي في بيانه.