بعد إحالته للمحاكمة.. زوجة الصحفي أحمد سبيع: لا أجد ما أقوله فالمصاب جلل.. نفس الادعاءات التي سبق وحصل فيها على البراءة
أكدت إيمان محروس، زوجة الصحفي أحمد سبيع، أنها لا تجد ما تقوله تعليقا على إحالته زوجها للمحاكمة على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بعد سنتين ونصف من الحبس الاحتياطي.
وقالت محروس عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، مساء الإثنين: “لأول مرة أقف أمام حروف لوحة المفاتيح ولا أستطيع أن أنسج كلمات تعبر عما يُلهب خاطري ويثقل علي نفسي”.
وأضافت: “في الماضي القريب مكثنا أربعة سنوات من أشد السنوات علي النفس سواء بالنسبة لي أو حتي أولادي ظل فيها أحمد في مقبرة العقرب وحيداً بين أربعة حوائط داكنة اللون معتمة ظل فيها طوال هذه السنوات حتى منّ الله علينا وفك أسرنا جميعاً فالبلاء كان لنا جميعاً”.
وتابعت: “لكننا لم نمكث طويلاً حتى تجددت الشّدة وتجدد معها البلاء واعتقل أحمد مرة أخري وتم إيداعه في السجن شديد الحراسة حيث لا زيارة ولا علاج ولا رعاية ولا أدنى مراعاة للإنسان ولا حتى حقوقه المنصوص عليها”.
وواصلت: “مضي منذ اعتقاله حتى كتابة هذه الكلمات أكثر من العامين ونصف وبالرغم من الوعود التي سيقت لي بقرب خروج أحمد إلاّ أن الأمر قد حُسم من خلالهم واليوم كان مثول أحمد أمام النيابة وإمضائه على قرار الإحالة للقضية 1360 / 2019 بتهمة نشر أخبار كاذبة وانضمام لجماعة محظورة”
وأوضح إيمان محروس أن الاتهامات الموجهة إلى زوجها الصحفي أحمد سبيع “هي نفس الادعاءات التي سبق وأن حصل فيها على البراءة في مايو 2017″، لافتة إلى أن “أحمد تم اعتقاله من مسجد الحمد بالتجمع الخامس أثناء أداء صلاة الجنازة على العالم والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة”.
وختمت منشورها قائلة: “لا أجد ما أقوله حقيقة خانتني كلماتي فالمصاب جلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
قال محامون إن الزميل الصحفي أحمد سبيع وقع قرار إحالته للمحاكمة على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وذلك بعد سنتين ونصف السنة من الحبس الاحتياطي.
وأوضح المحامون أن الزميل أحمد سبيع تم استدعاؤه اليوم (الإثنين) أمام نيابة أمن الدولة لاستكمال التحقيقات وتوقيع قرار الإحالة، للمحاكمة أمام إحدى دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة.
ويواجه سبيع في القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة ارهابية وهي نفس الاتهامات التي تم تبرئته منها في قضية غرفة عمليات رابعة بعد 4 سنوات من الحبس.
وأكمل سبيع في 28 أغسطس الجاري سنتين ونصف السنة رهن الحبس الاحتياطي في آخر قضاياه، التي بدأ الحبس على ذمتها منذ القبض عليه 28 فبراير 2020 أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحمد سبيع، في 2013، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة بعد أن قضى في السجن 4 سنوات.
وجرى إطلاق سراح سبيع عقب حكم البراءة الصادر في مايو من العام 2017، حيث ظل حرا حتى فبراير 2020 وقرار قوات الأمن إلقاء القبض عليه وإدراجه على القضية المحبوس على ذمتها حاليا.