بعد أزمة «أصحاب ولا أعز».. إياد نصار: دعونا نُلقي بالتهم المبسترة ونوقف ثقافة الكره ونقتل الصورة النمطية
كتبت: ليلى فريد
روى الفنان إياد نصار عدة مواقف تعرض لها خلال السنوات الماضية بسبب الصورة النمطية، ودعا لوقف ثقافة الكرة وقتل الصور النمطية، جاء ذلك بعد أزمة فيلم أصحاب ولا أعز الذي شارك في بطولته.
وقال نصار في تدوينة له، السبت: “عندما كنت في لوس انجلس لأخذ ورشة تمثيل سألني زميل من كوريا هل رأيت الأهرامات فقلت له يوميا أثناء ذهابي ومجيء من العمل.. رأيت الانبهار في عينيه إحساس أسعدني ثم سألني هل تذهب للعمل على جمل؟؟ اعتقدت أنه يمزح لكنه كان جادا..هذه هي الصورة النمطية التي صدرتها هوليوود عن العرب ترى برج خليفه وبعدها صحراء وجمال..صحراء وجمال..قلت له لا وغيرت له هذه الصورة النمطية”.
وتابع: “أذكر هذه القصة لأننا نحن أيضا وقعنا في فخ النمطية قدم الي نص فيلم سينمائي كانت أحد ملاحظاتي أن هناك شخصية من الخليج تحضر لمسابقة لكن الشخصيه كتبت بمنتهى النمطيه شخص خليجي يملك المال فقط، قلت للمؤلف لانريد هذه الصورة النمطية الشباب الخليجي مثقف وناجح تعال نكسر هذا النمط، تعال نكسر نمط ظهور الشاب المصري في الأعمال الخليجية أنه في أسفل السلم الوظيفي هناك شباب مصري في الخليج على أعلى درجات التعليم والثقافة، وفي أماكن مهمة..هذه الصورة النمطية خلقت فجوة خلقت بسبب استسهال وقلة بحث أثناء كتابة العمل الفني خلقت فجوة وصور ثابتة يتم تراشقها عند أول اختلاف”.
وأضاف نصار: “ذهبت مع العظيم يحي الفخراني لنعرض مسرحية (ياما في الجراب ياحاوي) في موسم الرياض..وليس هناك من هو أفضل من رفع اسم مصر على المسرح أكثر من العظيم يحي الفخراني..لم نعد بساعات الروليكس وأظرف النقود..بل بأجورنا المتفق عليها ومحبة جمهور متعطش لكل ماهو جميل”.
وقال إياد نصار: “دعونا نلقي بكل هذه التهم المبسترة ولنوقف ثقافة الكره…ولنقتل الصوره النمطية هذه مسؤوليتنا كفنانين من أم الدنيا التي شكلت وعينا الفني والثقافي نحن أبناء الوطن العربي”.
واختتم: “مصر حلم كل فنان عربي..أن يقف بين فنانيها سواء على ارضها أو في زيارة فنانيها لبلده، اعملوا صوت العقل دعوا المحبه تنتصر على ثقافة الكره (ونحن كلنا نعلم من يقتات على ثقافة الكره هذه)”.
يذكر أنه بدأت منصة نتفليكس مؤخرًا عرض فيلم “أصحاب ولا أعزّ” وهو أول فيلم عربي من إنتاج نتفليكس، ويعرض في ١٩٠ دولة مترجما إلى 31 لغة ومدبلج إلى 3 لغات، وبعد ساعات من عرضه تصدر الجدل حول الفيلم منصات مواقع التواصل الاجتماعي مع هجوم على الفيلم وصناعه، وسط دفاع نقاد وفنانون عن العمل.
وتدور أحداث الفيلم حول سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بما فيهم أقرب الأصدقاء. وتعرضت الفنانة منى زكي وصناع الفيلم لحملة هجوم شديدة، وسط دفاع نقاد وفنانون عن العمل الفني.
النائب مصطفى بكري، أعلن تقدمه ببيان عاجل، إلى الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ضد الفيلم وصناعه.
وقال بكري، في البيان العاجل إن فيلم أصحاب ولا أعز، يحرض على المثلية الجنسية والخيانة الزوجية، وهذا يتنافى مع قيم وأعراف المجتمع المصري.
كما أعلن المحامي أيمن محفوظ، تقدمه بإنذار لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، تمهيدًا لإقامة دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة والمصنفات الفنية، لمنع عرض فيلم أصحاب ولا أعز بطولة منى زكي، وإياد نصار بعد ساعات من عرضه بمنصة نتفليكس وهي منصة خاصة تقدم خدماتها للجمهور باشتراك مدفوع.
وقال محفوظ في إنذاره لوزيرة الثقافة، إنه بعد عرض فيلم أصحاب ولا أعز للجمهور، أثار موجة من الغضب الجماهيري من خلال الدعوة للانحلال الأخلاقي في عدة مشاهد بالفيلم من أبطاله، وكان أول المشاهد ظهور فتاة 18 سنة وتحمل عازلًا طبيا لإقامة علاقة جنسية مع شاب، وقد وافقها والدها على ذلك الفعل الشائن، مع تعنيفه أمها بعدم التعدي على خصوصية الفتاة والتفتيش في حقيبة يدها.
كانت منى زكي حضرت العرض الخاص للفيلم في دبي، 17 يناير الجاري، قبل ثلاثة أيام من انطلاق عرضه على منصة نتفليكس، بحضور أبطال العمل الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفنان الأردني إياد نصار، والفنانين عادل كرم، جورج خبّاز وديامان أبو عبود وفؤاد يمين بالإضافة إلى مخرج الفيلم وسام سميرة، ومن منتجين الفيلم محمد حفظي، والمنتج منفذ ميادة الحراكي.