برلماني يطالب بمعاملة ضحايا «كورونا» من الأطقم الطبية كشهداء.. وأمين الأطباء يطالب بوقف التحريض ضد الأطباء
كتب – عبد الرحمن بدر
انتقد النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، ما يحدث من تصرفات غير مسؤولة من بعض المواطنين تجاه بعض المتوفين أو المصابين من الأطقم الطبية المشاركة في أعمال علاج وتمريض المصابين بفيروس كورونا المستجد؛ بمستشفيات العزل والحجر الصحي، معربًا عن تقديرة للمجهود وَالتصحيات الغير عادية التي تقدمها تلك الأطقم بمختلف فئاتها، خاصة في مواجهة الأزمة الحالية وما يتعرضون له من مخاطر، فهم فى مقدمة الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء العالمي.
وقدم سالم الشكر والتقدير لجيش مصر الأبيض على ما يقدمونة من واجب إنساني وجهد فوق الطاقة في مواجهة هذه الازمة ويتصدرون بكل تضحية وشجاعة الصفوف الأولى في هذه المعركة.
وأشار إلى أنه سيقترح على الدولة معاملة حالات الوفاة من هذه الاطقم واسرهم كأسر الشهيد خاص من توفي نتيجة إصابته بهذا المرض على أن يتم صرف مكافأة ومعاش الشهداء لأبنائه وأسرته.
ودعا النائب الجميع بتقدير ودعم كل من له دور فى محاربة تفشي هذا الوباء اللعين وكل الاحترام للعاملين بالقطاع الطبي، والذين يقدموا أرواحهم فداء للوطن، وأكد أيضا ضرورة الالتزام بالاجراءات والتدابير التي أتخذتها الدولة ووزارة الصحة للتخلص من هذا الفيروس وعدم تفشية فى البلاد.
كما أكد وكيل اللجنة أن اللجنة ستحرص على توفير الاستحقاقات الدستورية للصحة، والعمل نحو توفير الاعتمادات المالية الكافية لمواجهة كل متطلباتها الفنية والطبية والبشرية التي تمكنها من تقديم الخدمة الصحية الملائمة والجيدة للمواطن المصري والسعي نحو تحسين أوضاع الأطباء والتمريض والعاملين بوزارة الصحة.
من جانبه قال إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، إن فيروس كورونا لا يمشي ولا يخرج من القبر، وأنه عند إتخاذ الإجراءات الصحية السليمة أثناء تجهيز متوفى كورونا لن يكون هناك أى خطورة من الفيروس.
وأضاف في تصريحات له، أنه من أجل الوقاية من كورونا أثناء تجهيز المتوفى بها، يجب ارتداء الوقائيات الشخصية الصحيحة أثناء التغسيل ثم تكفينه وتغليفه بغلاف من البلاستيك.
وأشار إلى أنه أثناء الدفن يجب أن يكون هناك عدد قليل من المشاركين في الدفن، ويجب ارتداء الواقيات الشخصية لمن يقوم بالدفن فعلياً، وبعد ذلك يقومون بالتخلص من الواقيات بشكل آمن وغسل اليدين جيدا بهذا الشكل ليس هناك أي خطورة على المجتمع.
وأوضح أن الذى حدث بقرية شبرا البهو كانت صدمة شديدة ورسالة غاية السوء والسلبية للأطباء والفريق الطبي المتصدر الصفوف لمكافحة المرض.
وأكد أمين الأطباء أنه تم تقديم عدة طلبات لرئيس مجلس الوزراء لمعاملة الأطباء والطاقم الطبي المصابين والمتوفين بسبب الجائحة معاملة الشهداء، وأنه لم يتم الرد حتى الآن.
وتابع الطاهر أن ما يحدث الآن يأتي نتيجة سنوات طويلة من تحريض المجتمع ضد الأطباء وكثرة غُــبن حقوق الأطباء وعدم حماية الأطباء في أماكن عملهم.
وأشار أنه حدث من قبل التعدي على طبيبة ومحاولة طردها من بيتها لمجرد أنها طبيبة.
وأكد على ضرورة إقامة حملات توعية إعلامية صحيحة للمجتمع لمنع مثل هذه الرسائل السلبية شديدة السوء والتي ستؤثر على المجتمع ككل.