برلماني يتقدم باقتراح برغبة للحكومة بشأن إلزام القنوات الفضائية بترجمة محتواها الإعلامي بلغة الإشارة لخدمة الصم والبكم
أعلن الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، تقدمه باقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، بشأن إلزام القنوات الفضائية بترجمة محتواها الإعلامي بلغة الإشارة لخدمة الصم والبكم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.
وذكر أنه يوجد في مصر، وفقا لإحصائية الاتحاد العالمي للصم أكثر من 7.5 ملايين نسمة من الصم والبكم، يمثلون 10% من الصم والبكم في العالم، والذين يقدر عددهم على مستوى العالم بـ 72 مليون شخص، أكثر من 80% منهم يعيشون في البلدان النامية ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة، فيما تشير آخر إحصائية أصدرتها المنظمة المصرية لمتحدي الإعاقة عام 2000، أن أعدادهم في مصر تتجاوز الـ 3 ملايين شخص، مؤكدا أنه لا نوجد إحصائية رسمية تفيد بعدد متحدي الإعاقة من الصم والبكم.
وقال إن لغة الإشارة من أقدم وسائل التواصل والتخاطب للصم والبكم، وقد ظهرت في إسبانيا في القرن 17 للتعامل مع من لا يملكون القدرة على الكلام والسمع، تستخدم فيها لغة اليدين بإشارات محددة، وتكون الإشارات تبعا لكل حرف من الحروف الأبجدية، ومن خلالها يمكن تكوين جمل، ولغة الإشارة ليست قاصرة فقط على حركة اليدين، فهي تشمل تعابير الوجه، وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم.
وأضاف: لغات الإشارة هي لغة دولية وإن كان لكل بلد لغة إشارة خاصة بها تختلف عن باقي الدول، وهي انعكاس لتاريخ وثقافة وعادات المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الأصم، تساعد على التواصل بين الصم والبكم ومن حولهم، وتنقل المشاعر المتبادلة بينهم، كما أنها تساعد على التعبير عن حاجاتهم، وتعمل على تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية للأفراد.
وتابع أن لغة الإشارة من أهم الوسائل التى يمكن من خلالها دمج الصم والبكم في محيطهم، والانفتاح على هذه الفئة وتعلم لغتهم لأجل الحوار أولا، ولأجل التوسع في الثقافات ثانيا، مؤكدا على أهمية أن تراعى القنوات المحلية والفضائية هذه الفئة من خلال توفير ترجمة بلغة الإشارة حتى يمكنهم الاطلاع بكل ما يدور في العالم من حولهم.