بتلغراف للداخلية والجوازات والهجرة.. ماهينور المصري تبدأ إجراءات استرداد جواز سفرها: مش متعودة أسكت على حقي (مستند)
كتبت: ليلى فريد
أعلنت المحامية الحقوقية ماهينور المصري، بدء إجراءات استرداد جواز سفرها، مؤكدة أنها أرسلت تلغراف للداخلية والجوازات والهجرة.
وقالت ماهينور، الأحد: المادة ٦٢من الدستور بتقول: حرية التنقل، والإقامة، والهجرة مكفولة، ولا يجوز إبعاد أى مواطن عن إقليم الدولة، ولا منعه من العودة إليه، ولا يكون منعه من مغادرة إقليم الدولة، أو فرض الإقامة الجبرية عليه، أو حظر الإقامة فى جهة معينة عليه، إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة، وفى الأحوال المبينة فى القانون”.
وتابعت: لمدة ٥ شهور بحاول اطلع بدل فاقد لباسبوري اللي تم سحبه مني بشكل غير قانوني في ٢٠١٨، كل ما اروح اسأل يتقالي لسه، للحقيقة ماكنتش عايزة آخد خطوات أوي، لأن حاسة إن ده شيئ مش مهم وسط كل الأحداث اللي حوالينا، وبعدين أقول يمكن موضوعي معقد شوية ومحتاج موافقات، والحقيقة الناس اللي اتعامل معاهم في المصلحة كانوا محترمين جدا فقولت مش عايزة أضرهم، بس أنا الحقيقة مش متعودة أسكت على حقي.
وأضافت: علشان كدة النهاردة أخدت خطوة وبعت تلغراف لوزير الداخلية ولإدارة الجوازات والهجرة والجنسية بطلب حقي في إني أستلم باسبوري أو ابتدي أسلك المسلك القضائي.
واختتمت: بنسبة كبيرة ممكن ماوصلش لحاجة ولكن على الأقل مابقاش ساكتة عن حقي وعارفة إن ده شئ تافة في أوضاع صعبة ولكن ما مات حق وراءه مطالب.
يذكر أن ماهينور المصري تعرضت للسجن أكثر من مرة خلال السنوات الماضية في قضايا سياسية مختلفة، وتم إخلاء سبيلها آخر مرة العام الماضي.
وقالت بعد إخلاء سبيلها: “الحقيقة أنا اتأخرت جدا في إني ابتدي أكتب وكنت لاقية صعوبة أصلا إني أدخل على أكاونتي، جزء يعني من الحاجات الكتير اللي بتبقى ضايعة منك وبتبقى عايز ترجعها بعد الخروج من السجن، وفي كل الأحوال مش حتبقى أهم من عمر ناس بيضيع بلا مبرر ولا سبب، بس حتى لما قدرت أفتحه من يومين ماكنتش قادرة أكتب شئ”.
وتابعت المحامية الحقوقية في تدوينة سابقة لها: “إحساس بالذنب إني خرجت وفي آلاف غيري مظاليم لسة جوة السجن وقفني كذا مرة من الكتابة.. عارفة إن مافيش أي دعي لإحساس أي حد خرج بالذنب ولكن للأسف ده بيبقى إحساس عند أغلبنا أنك سيبت حتة منك كبيرة جوة”.
وأضافت ماهينور: “أنا تم القبض عليا فجأة وبلا أسباب وخرجت فجأة وبلا أسباب برضوا، تجربة السجن المرة دي مختلفة وده لسببين: أولا: اني اتقبض عليا في بداية موجة قبض كبيرة جدا والحقيقة المرة دي أكتر مرة أشوف فيها أعداد معتقلين سياسين وحتى جنائيين، ثانيا: أنك تقضي فترة 6 شهور مابتشوفش أهلك وبتطمن عليهم بصعوبة في ظل جائحة وخوف مرعب كانت تجربة قاسية علىنا جوة وعلى أهالينا برة. (ربنا يكون في عون كل حد ممنوع عنه الزيارة) وحتى لما الزيارات رجعت كانت بعيدة عن بعض ووقتها غير كافي إنك تطمن على أهلك”.
وقالت ماهينور: “ناس كتير باركتلي على خروجي بس الواحد فعلا مش قادر يحس بحرية وفرحة في ظل وجود عدد من الأصدقاء وعدد كبير من الجدعان والمظاليم جوة السجن، بس أنا بشكر كل اللي ساعد في خروج أي شخص مادام ماكانش في أي مساومات على مبادئنا وأفكارنا، ومستنيين منهم خروج أعداد أكبر وإن شاء الله يبقى قريب”.
وواصلت ماهينور: “في أسامي كتير أعرفها وأسامي أكتر ماعرفهاش تستحق الخروج والحياة يمكن أكتر مني كمان.. بس في كل الأحوال اللي بيحلم بعالم أحسن وأوضاع أفضل مكانه مش جوة السجن، الحرية لكل مظلوم سياسي أو جنائي”.
وماهينور المصري كانت محبوسة على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العُليا، المتهمة فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، نشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وألقي القبض على “ماهينور” 22 سبتمبر 2019 من أمام مقر نيابة أمن الدولة، أثناء حضورها التحقيقات مع عدد من المتهمين بصفتها محامية.