بالصور.. تفاصيل لقاء وفد الجبهة الشعبية للحفاظ على النيل بممثلي الاتحاد الإفريقي: مذكرة للضغط على إثيوبيا وتخوفات من “حرب مياه”

ممثلو الجبهة لرئيس الوفد الإفريقي بالجامعة العربية: التعنت والمزاعم الإثيوبية أفشلا المفاوضات.. وحق التنمية يستوجب احترام حقوقنا المائية

زهران: شرحنا الأضرار المحتملة على مصر والسودان من جراء الملء الثاني وعدم التزام إثيوبيا بحصتي البلدين

الحفناوي: سياسة الأمر الواقع تقود لصراع في حوض النيل والقرن الإفريقي.. وتهدد  السلم والأمن الدوليين

رئيس الوفد الإفريقي: نتفهم التخوفات المصرية.. وحريصون على حل الأزمة داخل البيت الإفريقي لتجنيب المنطقة أي تداعيات خطيرة

كتب- محمود هاشم

قدم وفد من ممثلي الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل مذكرة للاتحاد الإفريقي، تسلمها رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالحميد بوزاهر، بحضور المستشار السياسي للوفد السيد نادر فتح العليم، بشأن ضرورة التدخل بشكل عاجل للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وشملت المذكرة، التي قدمها الوفد للسفير، اليوم الثلاثاء، دعوة الاتحاد الإفريقي والهيئات المرتبطة به بوساطة فاعلة وشفافة بين مصر والسودان وإثيوبيا، تضمن التوصل لاتفاق ملزم ونهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي، من منطلق حق الشعوب في التنمية والسلام، وبالنظر لدور الاتحاد في تعزيز مواقف إفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، وتحقيقاً للسلام والأمن والتنمية ومساندةً للديمقراطية وحقوق الإنسان

وأوضحت المذكرة أنه رغم اعتراف مصر بحق إثيوبيا في التنمية، إلا أن تعنت حكومة أديس أبابا ومزاعمها الباطلة أفشلا المفاوضات حول قواعد ملء السد وتشغيله، جولة بعد الأخرى، وأخرها جولة مفاوضات كينشاسا، وهو ما يعد تهديدًا للحقوق المصرية والسودانية في نهر النيل، ويمثل خطرا وشيكا على الشعبين الواقعين بالفعل تحت خط الفقر المائي، كما ويعرقل فرص التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة.  

وأكدت الجبهة أن “اعترافنا بحق إثيوبيا في التنمية يجب أن يقابله احترام إثيوبيا حصة مصر المائية التي أقرتها الاتفاقات التي وقعت اعوام 1891 ، 1902، 1906، 1929، 1934، 1959، 1991، 1993 ، مع عدم إغفال الوفرة المائية التي تنعم بها إثيوبيا”.

ولفتت إلى أنه ليس من حق إثيوبيا أن تنتزع حق التحكم منفردة في مياه النيل، فهذا ليس فقط عدوانا على الشعب المصري والسوداني، بل هو تأسيس للفرقة ولنزاع إقليمي ممتد بين الشعوب الإفريقية.

وتابعت: “لقد أخلت الحكومة الإثيوبية بتعهداتها، وحجمت فاعلية وساطة الاتحاد الافريقي – الذي من أهدافه دعم السلم والأمن في القارة –  وهو ما يفتح احتمالات اندلاع حروب المياه بين دول حوض النيل ويهدد السلام والأمن الدوليين، ويضع بذرة شقاق ما بين الشعوب الشقيقة التي تطمح في تحقيق تنميتها وتجاوز آلام الحقب الاستعمارية البغيضة وهو ما يجب ان تتضامن معه كل الشعوب والقوى المؤيدة للسلام”

وتابعت: “نأمل تفادي العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن اندلاع نزاع مسلح حول المياه، التي قد تكون سابقة خطيرة، لا تهدد فحسب السلام والأمن بين دول حوض النيل، ولكن في العالم برمته، لا سيما في ظل التهديدات المناخية المتزايدة”.

 وأكدت الجبهة إيمانها أن التعنت الإثيوبي ربما تقف خلفه أياد خبيثة لها مصلحة في تأجيج الصراع بين شعوب القارة، مشددة على أن احترام مصر الحقوق والاتفاقات المبرمة بين الأطراف المعنية هو السبيل الوحيد لتجاوز الصراع والتعايش المشترك.

واستكملت: “نعتقد أن على الاتحاد الإفريقي ومن واجبه أن يلزم حكومة إثيوبيا بالتوقف الفوري عن الملء بإرادة منفردة أو استكمال الأعمال الإنشائية لتعلية السد واحترام الاتفاقات والقوانين الدولية المنظمة لإدارة الأنهار ومصالح الدول المشاركة فيها، والتوصل لاتفاق ملزم يضمن الإدارة المشتركة لمياه نهر النيل وتحقيق التنمية المستدامة لدول المنبع والمصب على السواء”.

وقال رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن ممثلي الجبهة أوضحوا الموقف المصري بشأن القضية، والأضرار المحتمل أن تصيب مصر والسودان من جراء ملء السد، وعدم التزام إثيوبيا بالحصص المقررة للبلدين.

وقالت د. كريمة الحفناوي، في كلمتها خلال اللقاء، إن سد النهضة أصبح أزمة خطيرة تهدد مصر والسودان،  خطير، مضيفة أن على الاتحاد الإفريقي أن يطلب من إثيوبيا وقف ملء السد فورا.

وأوضحت أن وضعنا أمام أمر واقع سيتسبب في قلق وصراع في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر والدول العربية ودول حوض النيل،  وهذا خطر على السلم والأمن الدوليين.

وأوضح زهران أن رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي، رحب بتفاعل القوى السياسية والمدنية المصرية وحرصها على التواصل مع ممثلي الاتحاد الإفريقي، في بادرة ربما تكون الأولى من نوعها في هذا الإطار، وأبدى تفهمه للموقف المصري والتخوفات المصرية بشأن قضية سد النهضة، مشيرا إلى أنه سيعمل على نقل وجهة النظر المصرية لرئاسة الاتحاد الإفريقي.

وأكد بوزاهر أن الاتحاد الإفريقي بجميع مؤسساته ومنظماته مهتم بشكل كبير بمعالجة هذا الملف داخل البيت الإفريقي، والتوصل إلى حلول تجنب المنطقة أي تداعيات خطيرة، وتحول دون أي إضرار بالشعبين المصري والسوداني.

وضم الوفد كل من رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، وأمين لجنة العلاقات الخارجية بالحزب وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الدكتور فريدي البياضي، والعضو بالحزب وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أميرة صابر، والقيادية بالحزب الاشتراكي المصري الدكتورة كريمة الحفناوى، والعضو السابق في مجلس النواب وتكتل 25/30 الدكتور محمد عبد الغني، وعضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي الدكتور طه طنطاوي، ووكيل مؤسسي حزب العيش والحرية – تحت التأسيس –  إلهام عيداروس، وعن حزب الدستور، مصطفى الحجري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *