تحالف أمانات العمال بالأحزاب يطالب بالإفراج عن د. محمد زهران: مساحيق التجميل مثل الحوار الوطني لن تُخفي عداء الحريات والنضال النقابي
كتب – أحمد سلامة
طالب تحالف أمانات العمال بالأحزاب والنقابات، بسرعة الإفراج عن النقابي الدكتور محمد زهران وكل المحبوسين بسبب التعبير عن آرائهم.
وقال بيان أصدره التحالف “يستمر مسلسل القبض على النشطاء سواء نقابيين أو سياسيين لمنعهم من الاستمرار في فعاليات العمل النقابي والسياسي، يأتي في هذا السياق اعتقال د. محمد زهران مؤسس تيار استقلال المعلمين، ليؤكد أن مساحيق التجميل مثل الحوار الوطني أو غيره لن تخفي على الإطلاق الوجه البشع للاستبداد وعداء المستبدين للحريات وبخاصة النضال النقابي”.
وأضاف البيان “نحن في تحالف أمانات العمال للأحزاب السياسية والنقابات نطالب بالإفراج الفوري عن زهران وكل المحبوسين لتعبيرهم عن آرائهم النقابية والسياسية ورغبتهم أن نعيش جميعاً في وطن حر، في ظل دولة ديمقراطية مدنية حديثة”.
وكانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد أعلنت، تعليق مشاركتها بجلسات الحوار الوطني بعد الكشف عن القبض على القيادي النقابي د. محمد زهران، مؤسس الاتحاد الوطني المستقل للمعلمين المصريين وأحد الخبراء المشاركين في جلسات لجنة التعليم بالحوار الوطني.
وقالت المبادرة المصرية إن استعمال تهم سياسية لحبس أحد المشاركين في الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية يعد رسالة تهديد مباشرة لحرية وسلامة المواطنين الذين قبلوا المشاركة وتقديم رؤاهم ومقترحاتهم كخبراء أو كممثلين عن قوى سياسية أو نقابية أو منظمات مدنية.
وأضافت المبادرة أن هذه السابقة تستوجب رد فعل حاسم من مجلس أمناء الحوار ومقرري محاوره ولجانه بما يتسق مع مسئوليتهم عن حماية المشاركين في أعماله.
ووفقًا للشهادة التي حصلت عليها المبادرة المصرية من زوجة زهران، فقد انقطع الاتصال بالدكتور محمد زهران منذ أن تم استدعاؤه لمقر الأمن الوطني بالعباسية مساء الثلاثاء الموافق 30 أغسطس، وذلك بعد إعلانه المشاركة في احتفالية كان من المقرر أن يستضيفها حزب المحافظين بمناسبة يوم المعلم المصري الموافق 10 سبتمبر. وفي نفس الليلة تلقت الزوجة اتصالًا يطالبها بإحضار الهاتف المحمول الخاص بزهران إلى مقر القطاع وتسليمها على البوابة. وعلمت الأسرة بالأمس فقط بأن زهران قد عرض على نيابة أمن الدولة العليا يوم الأربعاء الماضي الموافق 6 ديسمبر، لتقرر حبسه احتياطياً 15 يومًا بتهمة الانضمام لجماعة إثارية ونشر أخبار كاذبة، على خلفية نشاطه المستمر منذ سنوات للدفاع عن حقوق المعلمين والمطالبة باستقلال نقابة المعلمين وإجراء انتخاباتها التي لم تعقد منذ عام 2014. وتم نقل الدكتور زهران إلى سجن العاشر من رمضان محبوسًا على ذمة القضية رقم 2123 لسنة 2023 أمن دولة عليا.