باتريك جورج في رسالة من محبسه: استكملوا التحقيقات معي مما يشير لاحتمالية إحالتي للمحاكمة بعدما كنت أعد نفسي للخروج
باتريك لصديقته: أعلم أنكِ تحملتِ ما لا يتحملوا أحد.. ورؤيتك لدقائق قليلة تترك أثرا كبيرا على نفسي وتساعدني في الاستمرار بعزيمة أكبر
كتب- حسين حسنين
كشف الباحث باتريك جورج، عن استكمال النيابة التحقيقات معه بعد قرابة عام ونصف من حبسه احتياطيا في اتهامه بنشر أخبار كاذبة، مما اعتبره باتريك “تمهيدا لإحالته للمحاكمة”.
جاء ذلك في خطاب أرسله باتريك من محبسه مع أسرته خلال أخر زيارة لهم، موجهها إلى صديقته ومعربا عن حزنه الشديد لغيابه عنها وعدم قدرته تنفيذ “أحلامهم المشتركة معا”.
وقال باتريك: “الوضع يتفاقم يوما تلو الأخر، فقد قاموا باستكمال التحقيق معي مما ينظر بمحاكمتي في وقت ما، وذلك أسوأ مما توقعت، بعد عام ونصف كنت أعد نفسي لخروجي في أقرب وقت إلا أنهم من الواضح أن لهم رأي أخر”.
وقال موجها حديثه لصديقته: “أعلم أنك قد صبرتي كثيرا وقد تحملتِ ما لا يحتمله أحد، اعتذر لك على كل هذا، فقد مر وقت طويل منذ أخر مرة رأيتك خلالها دقائق قليلة لكنها تترك أثرا كبيرا على نفسي وتساعدني في الاستمرار بعزيمة أكبر”.
وكانت أسرة باتريك قد قالت في بيان سابق، إنها في انتظار سماع قرار إخلاء سبيله مثلما حدث خلال الفترة الماضية مع عشرات المحبوسين في قضايا سياسية، فيها حالات مشابهة لحالة باتريك جورج وتفاصيل حبسه.
وأضافت الأسرة، في بيان لها، أنها “تابعت أنباء الإفراج عن عشرات المسجونين السياسيين في الايام الماضية بمزيج من الفرحة والاشتياق، ونهنئ جميع أُسر المفرج عنهم برجوع أبنائهم إليهم، نتخيل سعادتهم، ونتمنى أن نحظى بمثل تلك السعادة في أقرب وقت”.
وقال الأسرة: “نرى خطوات إيجابية ومبشرة في حالات مشابهة لحالة ابننا، وتجتاحنا مشاعر الأمل والتفاؤل، نتمنى ان نقرأ خبر إخلاء سبيل باتريك مثلما حدث مع زملائه”.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على باتريك جورج في مطار القاهرة أثناء عودته من ايطاليا في فبراير 2020.
ووجهت النيابة العام لباتريك اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.