اليوم الثالث.. ليلى سويف تتوجه لسجن وادي النطرون للحصول على خطاب من علاء عبد الفتاح للاطمئنان عليه
منى سيف: غياب أي دليل أنه عايش وكويس مرعب لنا.. محتاجين حد يشوفه.. اسمحوا لمحامينه وللقنصلية لفريق طبي مستقل بزيارته
كتب- درب
توجهت الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، صباح الأربعاء إلى سجن وادي النطرون لليوم الثالث على التوالي بهدف الحصول على خطاب تطمئن من خلاله على نجلها الذي بدأ مطلع نوفمبر الجاري إضرابا كليا عن الطعام من أجل حريته وتوقف قبل 4 أيام عن شرب المياه.
وقالت منى سيف، شقيقة علاء عبدالفتاح إن والدتها والدكتورة عايدة سيف الدولة، الناشطة الحقوقية وأحد مؤسسي مركز النديم، في طريقهم لسجن وادي النطرون، لافتة إلى أن “النهاردة اليوم الرابع لاضراب علاء عن المياه، وثالث يوم على التوالي ماما تروح السجن عشان نطلب جواب يطمنا او اي حاجة تؤكد أن علاء عايش وواعي وتفهمنا ايه اللي بيحصل”.
وأضافت: “لو علاء رافض يكتب جواب زي ما بيقولوا – وده احتمال وارد – محتاجين نعرف ليه؟ محتاجين نعرف ايه بيحصل وحصل دفعه لده؟”.
وتابعت: “لو علاء *مش قادر* يكتبلنا فهمونا ده معناه ايه، حصله ايه؟؟ ومحتاجين نعرف انه عايش وماحصلوش حاجة وانه اصلا لسة في سجن وادي النطرون، ومحتاجين حد يشوفه، اسمحوا لمحامينه بزيارته، اسمحوا للقنصلية بزيارته، اسمحوا لفريق طبي مستقل بزيارته، اسمحوا لضيوفكم في قمة المناخ بزيارته”.
وقالت إن “غياب أي دليل انه عايش وكويس، مع اصرار وزير الخارجية سامح شكري على إنكار إضرابه وعدم الاعتراف بحقوقه القانونية، مع الشائعات والتكهنات المتنطورة عن انه اتعلقله محاليل، بيتم ارغامه عالتغذية، اتنقل من السجن اصلا .. كل ده مرعب لنا كعائلة بس حقيقي كمان مش مفيد ليكم كدولة خالص”.
وختمت منى سيف منشورها قائلة: “حبة احترام للقانون.. حبة إنسانية.. وحبة حكمة عشان لو علاء مات الخسارة هتبقى عالكل، حتى لو الوجع هيبقى من نصيبنا ونصيب اللي بيحبوه بس”.
وتزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، في 6 نوفمبر الجاري توقف علاء عبدالفتاح عن شرب المياه، بعد بعد ٥ أيام من إضرابه الكلي عن الطعام، كجزء من تصعيده للمطالبة بالإفراج عنه، وذلك بعد 214 يوما من الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وتقدم المحامي الحقوقي خالد علي، مع بداية إضراب علاء الكلي عن الطعام، ببلاغ للنائب العام بدخوله في الإضراب.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، بالإفراج عن المدون والسجين السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.