الوضع يزداد خطورة.. السودان: 100 قتيل ضحايا يومين من القصف في الخرطوم وأم درمان
وكالات
قتل أكثر من 100 شخص وأصيب العشرات يومي الإثنين والثلاثاء في السودان، نتيجة قصف جوي وأرضي مكثف استهدف أسواقا وأحياء سكنية بمدينتي الخرطوم وأم درمان.
وقتل نحو 23 شخصا في منطقة شرق النيل وأكثر من 20 في أم درمان و7 جنوبي الخرطوم، إضافة إلى 53 قتيلا الإثنين في سوق شعبية بمنطقة مايو، وفقا لغرف طوارئ المدينتين.
ونقل موقع “سكاي نيوز عربية” عن شهود عيان قولهم، إن الوضع في عدد من الأحياء السكنية يزداد خطورة، في ظل سقوط عشرات الجرحى وانعدام خدمات الإسعاف.
وتوقعت وزارة الصحة بولاية الخرطوم ارتفاع أعداد الضحايا، وأطلقت نداء عاجلا للكوادر الطبية والمسعفين والمتبرعين بالدم للحضور إلى المستشفيات من أجل إنقاذ الجرحى.
وتتفاقم الأوضاع أكثر بسبب شح الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين، حيث وصل النظام الصحي في البلاد إلى مرحلة الانهيار شبه الكامل بعد خروج أكثر من 80 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة، والنقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية المنقذة للحياة.
كما يجد المتطوعين وأطقم غرف الطوارئ والكوادر الطبية صعوبة بالغة في دخول الأحياء السكنية المحاصرة بهدف تقديم المساعدة، بسبب القصف العشوائي.
ويواجه سكان عدد كبير من أحياء مدن العاصمة المحاصرين في قلب الاشتباكات، أوضاعا إنسانية وصحية وأمنية مأساوية، في ظل استمرار سقوط الضحايا.
ورغم الانهمار المستمر للرصاص والقصف الجوي، يغامر العديد من السكان للخروج من منازلهم إما للحصول على الماء أو الغذاء أو الدواء، أو لمحاولة الفرار إلى أماكن آمنة، لكن تلك المحاولات تنتهي في الكثير من الأحيان بالموت أو الاعتقال.
وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية، مع ارتفاع عدد الضحايا في أوساط العالقين بمناطق القتال.
ولنحو 5 أشهر، يعيش أكثر من 80 بالمئة من أحياء مدن العاصمة الثلاثة بلا ماء ولا كهرباء، في ظل انقطاع كامل لشبكة الإمداد في بعض المناطق منذ بدء القتال.