الوداع الأخير| بعد رحلة عطاء.. قيادات حزبية وشخصيات عامة يشاركون في تشييع جثمان المناضل الناصري أمين إسكندر إلى مثواه الأخير
كتب – أحمد سلامة
شُيع، قبل قليل، جثمان الكاتب والسياسي الراحل أمين إسكندر، من كنيسة الملاك بوطسن بشبرا مصر، عقب إتمام مراسم الجنازة ليذهب الجثمان إلى مثواه الأخير.وشارك في الجنازة عدد من قيادات العمل العام من بينهم حمدين صباحي وكمال أبو عيطة وحامد جبر وعبد الله السناوي وجمال فهمي ويحيى قلاش وطارق النبراوي وحسام مؤنس وسيد الطوخي ومحمد سعد عبد الحفيظ وجورج إسحق والسادات وأحمد فوزي وخالد داود وأحمد بهاء شعبان وخالد تليمة وأحمد عيد وماهينور المصري ونجلاء بدير ومنى سليم ومنى عامر ورائد سلامة بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.وحرص العديد من السياسيين البارزين والكتاب على الحضور إلى جنازة السياسي الراحل أمين إسكندر، كونه أحد الرموز السياسية التي شغلت مناصب عدة، من بينها وكيل مؤسسي حزب الكرامة ورئيس الحزب الأسبق، وعضو مجلس النواب الأسبق، وقيادي في التيار القومي وعضو سابق في المؤتمر القومي العربي.ونعى عددا كبيرا من السياسيين البارزين الراحل أمين إسكندر، بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الفترة الأخيرة، متوفيًا عن عمر ناهز الـ70 عامًا، أبرزهم السياسي حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة، قائلا في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “شقيق الروح وشريك الحلم”.وكانت آخر تدوينة كتبها الراحل، الذي غيبه الموت عن 70 عامًا، قال فيها “لماذا المعاندة ما الضرر من الإفراج عن كل سجناء الرأي من د.عبد المنعم أبو الفتوح إلى دومة وهالة فهمي وعلاء عبد الفتاح، وكل سجناء الرأي مهما كان عددهم، وعندها نبدأ مرحلة جديدة، التهديد الحقيقي على مصر ناتج من الاستبداد والسلفيه والكاب والعمة”.ويعد إسكندر أبرز المفكرين القوميين المدافعين عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل تحرير كامل أرضه وإقامة دولته المستقلة بعيدا عن حلول التسوية الانهزامية، وقاد من أجل القضية الفلسطينية داخل مصر وخارجها عشرات الأعمال الجبهوية والسياسية، أبرزها عمله منسقا لحملة الدفاع عن سليمان خاطر، ومنسقا للحملة الشعبية ضد التطبيع والصهيونية، وحملات مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، والمشاركة في مظاهرات عديدة لدعم الانتفاضة الفلسطينية والتنديد بالعدوان على الشعب الفلسطيني.وفي أعقاب ثورة يناير ساهم أمين اسكندر في تأسيس التيار الشعبي المصري، استكمالا لمسيرة نضال حزبي طويلة بدأت في السبعينات منذ مشاركته في المنبر الاشتراكي وتأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير”.وعلى المستوى القومي شغل اسكندر عضوية الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في عدة دورات سابقة له، وشكلت مشاركته في أعمال المؤتمر القومي العربي إضافة فكرية مهمة نظرا لما كان يقدمه للمؤتمر من إسهامات فكرية بشأن توحيد التيار الناصري والقومي وإدارة الصراع العربي الصهيوني، وبلورة موقف شعبي عربي من كافة القضايا القومية المطروحة على الساحة.وبالإضافة لنضاله السياسي والقومي، قدم اسكندر عدة مؤلفات سياسية مهمة أبرزها «ذاكرة ورؤيا» و«في نقد تحالف كوبنهاغن»، و«عبور الهزيمة» و«الحركة القومية في مائة عام»،و«عصر القهر والفوضى» و«الزلزال: دراسات من داخل الأزمة العربية»، و«نقد التجربة الناصرية – رؤى من الداخل»، و«التنظيم السري لجمال عبد الناصر»، فضلا عن إسهامات فكرية عديدة في مناهضة التطبيع ودعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني أبرزها (ثقافة المقاومة والتحرير في إدارة الصراع العربي الصهيوني).