النائبة مها عبد الناصر تتقدم بطلب إحاطة لوقف تنفيذ محور الجزائر بالمعادي: سيدمر النسيج العمراني للمنطقة ويجب إيجاد بديل
النائبة: سينتج عن المحور زيادة سرعة السيارات داخل هذه المنطقة الهادئة وسيستحيل المشي وركوب الدراجات
مها: القانون يحظر الاستقطاع لأي أجزاء من المسطحات الخضراء والحدائق الخاصة أو العامة.. والمحور جاء دون حوار مجتمعي
كتب: عبد الرحمن بدر
تقدمت النائبة مها عبد الناصر، بطلب إحاطة موجه للحكومة لوقف تنفيذ محور الجزائر بالمعادي، وإعادة الدراسة وإيجاد حلول بديلة.
وقالت النائبة في طلب الإحاطة إن المحور المزمع إنشاؤه سيؤدي للعديد من الأزمات، لافتة إلى أن كمية الإزالات الكبيرة المطلوبة لإفساح المكان للمحور في منطقة سكنية هادئة وراقية وبها أشجاروبساتين عمرها يقارب المائة عام.
وتابعت النائبة أن أبرز الأزمات التي ستنتج عن المحور زيادة سرعة السيارات داخل هذه المنطقة الهادئة والذي معه سوف يستحيل المشي وركوب الدراجات مقابل تسهيل استخدام السيارات الخاصة، وهذا الأمر سيتسبب عكس المُتوقع في زيادة الازدحام، نتيجة زيادة استخدام السيارات الخاصة.
وأضافت أن هذا كله من شأنه تدمير النسيج العمراني للمنطقة، كما أنه طبقا للباب الثانى الخاص بالتنسيق الحضاري فى القانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية فيما يخص المناطق ذات القيمة المتميزة لفإن هذا المحور مخالف.
وأشارت مها إلى أن المحور من شأنه تدمير النسيج العمراني للمنطقة.
وتابعت النائبة أنه طبقًا للباب الثاني الخاص بالتنسيق الحضاري في القانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية في ما يخص المناطق ذات القيمة المتميزة، فإنه يحظر إقامة أي إنشاءات في الفراغات العامة والمفتوحة أو الشوارع والميادين داخل المنطقة ينتج عنها تداخل مع الصورة البصرية لواجهات المباني؛ مثل كباري المشاة والطرق العلوية للسيارات أو الإعلانات واللافتات الإرشادية التي تقطع الشوارع والميادين.
ولفتت إلى أنه طبقًا للقانون السابق أيضًا، فإنه يحظر الاستقطاع بغرض البناء أو أي غرض آخر لأي أجزاء من المسطحات الخضراء والحدائق سواء الخاصة أو العامة أو الفراغات البينية والممرات التي تفصل بين المباني، أو تغيير استخدامها، كما يجب الحفاظ على الطابع العمراني التراثي للمكان، ويجب الالتزام بنسبة 50% كحدائق في حالة تحويل استعمالات الأراضي للمناطق الصناعية أو الخدمية إلى إسكان أو مناطق تجارية، ويحظر قطع الأشجار المسجلة بالقوائم المذكورة سابقًا والأشجار التي يزيد عمرها على عشرين عامًا أو التي يزيد قطرها على 25 سنتيمترًا سواء في الشوارع أو الحدائق العامة أو الخاصة.
وقالت النائبة في تصريحات لها، إنها تقدمت بطلب إحاطة حول تداعيات قرار إنشاء محور الجزائر بحي المعادي؛ لأن المنطقة لها طابع خاص، كما أن المنطقة التي من المقرر أن يمر المحور بها هي منطقة خاصة جدًا وذات طبيعة خاصة وبها أشجار.
وأضافت، أن المحور سيكون موازي لخط السكة الحديد ويقسم حي المعادي لمنطقتين، وهي منطقة مختلفة ومرور المحور بها سيغير من طبيعة المكان، كما أن كل الخبراء طرحوا حلول بديلة عن محور الجزائر.
وتابعت النائبة أنها استخدمت أداة رقابية والتنسيق مع الجهات التنفيذية، وتأمل في إعادة دراسة شكل وتخطيط المحور، وكي يكون هناك بدائل لتقليل الضرر، منوهة بأن هناك غضب من جانب سكان المعادي بسبب تفاجئهم بإنشاء المحور دون وجود حوار مجتمعي مع الأهالي.