المناضل السيناوي أشرف الحفني يكمل عاما بالحبس.. وزوجته: سنة عدت في غيابك من غير ذنب إلا حبك لبلدك ونضالك
أماني البلك: عدت سنة على غيابك.. أخدوك مننا وحرمونا من حضنك وحرموك من أحضاننا.. ابنك كبر سنة من غيرك وده ليه؟
أماني الحفني : بلاش الخوف يقتل إنسانيتكم.. ده مش استجداء عشان تتكلموا عن أشرف الحفني. أشرف محبوس بدون ذنب
كتب – أحمد سلامة
عام كامل مر عليه داخل الحبس الاحتياطي رغم ما يعانيه من أمراض مزمنة، لم يتم إخلاء سبيله رغم هشاشة الاتهامات الموجهة إليه كما أكد عدد من المحامين.. أشرف الحفني، الناشط وعضو اللجنة الشعبية بشمال سيناء الذي ألقي القبض عليه أواخر ديسمبر الماضي باتهامات دارت حول “نشر أخبار كاذبة”.
“النهاردة عدت سنة على غيابك.. زي النهاردة أخدوك مننا حرمونا من حضنك وحرموك من أحضاننا.. ابنك كبر سنة من غيرك بعيد عن حضنك ودة ليه؟؟؟؟ من غير ذنب ارتكبته إلا حبك لبلدك ونضالك الشريف حب الوطن بقى تهمة والخونة والحرامية بقوا أشراف”.. هكذا علقت أماني البلك زوجة أشرف الحفني عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
لم تتجاوز زوجته صدمة غيابه حتى الآن، وكذلك لم يتجاوز الأبناء فقدان أبيهم لأسباب غير معلومة.. مازالت المعاناة مستمرة، ومازال الألم يحاصر الحبيس وأسرته.
في أواخر ديسمبر 2019 ألقي القبض على الحفني من منزله بشمال سيناء، بسبب الحملات المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأهالي ورفض التطبيع، حيث اختفى قسريًا لفترة عقب إلقاء القبض عليه.
بعدها بأربعة أشهر كاملة، تمكن المحامي محمد عبدالعزيز من رؤيته لأول مرة، وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “لأول مرة منذ أربعة أشهر ومنذ ظهور كورونا ومنع الزيارة قابلت أشرف الحفني وترافعت عنه اليوم”.
وقال المحامي محمد عبدالعزيز إن “الاتهام الوحيد الموجه له هو نشر أخبار كاذبة، بدون أي أدلة، وفي جلسة اليوم ظهرت معنوياته مرتفعة، وهو كويس وكان سعيد إنه أخيرًا قدر يتطمن على اللي بره ويشوفنا، وبيسلم عليكم والقرار بكره حنعرفه دعواتكم ليه ولكل المحبوسين وربنا يفرجها”.
وكان الناشط السيناوي أشرف قويدر، قد قال في تصريحات سابقة، إن “الناشط أشرف الحفني، مريض واحتجازه يعرضه للموت”، مشيرًا إلى أنه “حتى الآن لا توجد تهمة محددة موجهة لهما وكل ما يثار حول الاتهامات بحقهما توقع فقط”.
ولفت في السياق ذاته إلى وجود العديد من الشخصيات والنشطاء والأهالي الذين تم اعتقالهم على خلفية الدفاع عن حق أهالي سيناء، وبينهم أيمن الرطيل منذ نحو عام.
وتتصاعد خلال الآونة الأخيرة المطالبات بإطلاق سراح المحبوسين على ذمة قضايا رأي، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا الذي يعرض حياتهم إلى مخاطر كبرى.
وتتزايد المخاطر في ظل التاريخ المرضي لبعض المحبوسين ومن بينهم أشرف الحفني، فحسب أماني الحفني، تؤكد شقيقته أنه مريض بالسكري والضغط والكُلى.
وفي تدوينة سابقة لها قالت الحفني “بلاش الخوف يقتل إنسانيتكم. ده مش استجداء عشان تتكلموا عن أشرف الحفني. أشرف الحفني محبوس بدون ذنب. أشرف بيتحمل دلوقتي حبس بدون ذنب وبدون علاج لإنه مريض سكر وضغط وكلى أشرف بيتحمل الحبس ف البرد”.
وأضافت “أشرف الحفني ذنبه ف رقبة سجانيه وف رقبة كل واحد تخاذل وما اتكلمش وقال #الحرية_لأشرف_الحفني. ما تنسوش النهارده أشرف وبكرة فلان وبعده علان. الدور جاي. بلاش الخوف يقتلكم”.
بينما كتب صديقه، خالد حريب، “أشرف الحفني الذي أعرفه متهم بترويج أخبار كاذبة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك. . وهنا لا أتناول الاتهام من قريب أو بعيد ولا أتدخل في عمل النيابة والقضاء، ولكنني اتدخل مدافعا عن سمعة وكرامة دولة 30 يونيه صاحبة البصر والبصيرة، أشرف الحفني الذي يكمل عامه الخامس والخمسين الأسبوع القادم أثبت حالته الصحية في أول تحقيق معه في النيابة التي أمرت بعرضه على أطباء مستشفى السجن، وهو ما لم يتم حتى الآن، معاناة الحفني لا تقف عند حدود المياه البيضاء في عينيه فقط ولكنه يعاني من أمراض ضغط الدم والسكر، ومع كل تأخير في علاجه تتهدد حياته حيث يذكر المحامين عقب كل جلسة أن أشرف في طريقه لفقدان البصر تماما”.
ويضيف حريب “لدينا الآن القليل من نور عينيه نحن في حاجة إلى هذا القليل لكي نلتقي مع الحفني من جديد بعد الإفراج عنه ليرشدنا إلى بيوت الأصدقاء في العريش كما فعل معنا ونحن ننقل تبرعات الشعب المصري إلى اهالينا في غزة، نحن في حاجة إلى بصر أشرف الحفني ليقف معنا من جديد مدافعا عن مصر المدنية الديمقراطية الحديثة كما وقف طوال حياته خصما لدودا لجماعات التطرف والإرهاب.. تدهور الحالة الصحية لأشرف الحفني دون علاج هو تدهور لطموح جيل كامل”.