المديرة العامة لصندوق النقد تحذر من “أفق قاتم” للاقتصاد العالمي: انكماش وقفزة تاريخية في الأسعار
وكالات
حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا من “أفق قاتم” للاقتصاد العالمي، خلال ندوة في دافوس، لكنّها استبعدت حصول انكماش عالمي.
وقالت جورجييفا خلال ندوة حول الآفاق الاقتصادية العالمية إن “العام سيكون صعبا”، في حين لم يتّضح بعد حجم تداعيات الحرب في أوكرانيا، وتابعت جورجييفا “نشهد صدمة على صعيد أسعار المواد الأولية وخصوصا أسعار المواد الغذائية” التي تشهد قفزة تاريخية.
وفي بريل خفّض صندوق النقد الدولي توقّعاته للنمو العالمي إلى 3,6 بالمئة للعام 2022 من جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا. ويمثل ذلك تراجعا قدره 0,8 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات يناير.
وأشارت جورجييفا إلى أن “الأفق أصبح قاتما” بعد هذه التوقعات، وقالت إن التداعيات الاقتصادية لتدابير الإغلاق في الصين فاقمت تلك الناجمة عن الحرب وكذلك تشديد السياسات المالية في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة لمواجهة تسارع التضخم، ويمكن لتداعيات الحرب أن تتفاقم بعد، ما زاد مخاوف عدد متزايد من المراقبين الاقتصاديين من انكماش عالمي.
والإثنين، أشارت “منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي” التي تضم دولا متطورة إلى أن دول مجموعة السبع سجّلت في الربع الأول انخفاضا بنسبة 0,1 بالمئة في معدّل النمو.
والإثنين قالت جورجييفا إن انكماش الاقتصاد العالمي لا يلوح في الأفق “حاليا، لكن هذا الأمر لا يعني أنه ليس واردا”، في معرض ردها على سؤال حول مخاطر الانكماش في الدول المتطورة.
وقالت جورجييفا “سنشهد انكماشا في بعض البلدان التي لم تتعافَ من أزمة كورونا، والتي تعتمد بشكل كبير على روسيا أو على استيراد المواد الغذائية وتظهر بالفعل نقاط ضعف”.