الكنائس تدق أجراسها.. بدء الفتح التدريجي بعد توقف 4 أشهر.. والاشتراطات حجز مسبق ولا تصافح ولا تقديم لقمة البركة والقرابين
فتحت الكنائس المصرية أبوابها للقداسات تدريجيا، بدءا من صباح اليوم الإثنين، بعد 4 أشهر من التوقف، نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، وسط فرض عدد من الإجراءات الاحترازية تأمينا للمصلين.
وتولى فريق الكشافة بكل كنيسة مسئولية تنظيم حركة دخول وخروج المصلين والتأكد من أن من يدخل ضمن المسجلين للمشاركة فى القداس، وكذلك القيام بعمليات التطهير، ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية، حيث ارتدى أعضاء فريق الكشافة ملابس الوقاية المناسبة لمهمتهم.
والتزم كل مصل بإحضار منديل التناول الخاص به، وكذلك زجاجة مياه صغيرة، وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات، للاستخدام الشخصى، مع منع التشارك فى استخدام هذه الأدوات بين المصلين، كما تم منع الكنائس من توزيع هذه الأدوات على المصلين.
وشددت الكنيسة على ارتداء الكمامة عند دخول الكنيسة عموما سواء لصلاة القداس أو غيره، كما تم قياس درجات حرارة من يدخل إلى الكنيسة باستخدام أجهة قياس الحرارة عن بعد، وتتم عملية تطهير سريعة للمصلين فور وصولهم عند باب الكنيسة الخارجى، بتطهير أحذيتهم بقطعة من قماش مغمورة فى محلول الكلور، وكذلك تطهير الأيدى بالكحول الإيثلى 70%.
واشترطت الكنيسة عدم المصافحة بالأيدى داخل الكنيسنة أو بأى طريقة تتطلب اقتراب أو تلامس، بما فيها مصافحة الأب الكاهن أو حتى تصافح الكهنة فيما بينهم، ويكتفى الجميع بتبادل التحية من على بعد، وتراعى المسافة الآمنة أثناء التواجد بين الكهنة والشمامسة والشعب المشارك فى الصلاة.
ووضعت علامة إرشادية تشير إلى كل مكان مخصص لجلوس المصلين، لضمان الحفاظ على المسافة الآمنة بين كل شخص والمحيطين به، مع الحرص على أن يكون المكان الذى تتم فيه الصلوات جيد التهوية، ويلزم فتح النوافد والأبواب لضمان تجديد الهواء بالمكان، كما خصص لكل من الكاهن المصلى وكل شماس من الشمامسة الأربعة المشاركين معه فى الصلاة ميكروفون خاص به، ويتم تطهيره قبل وبعد القداس، ولا يجوز لأى سبب تبادل الميكروفون بين المصلين.
واستخدم كل مصل تطبيقات الصلوات الطقسية الموجودة فى جهاز التليفون المحمول الخاص به بدلا من الكتب الطقسية ما عدا كتاب القطمارس، كما منعت الكنيسة اقتراب المتناول من الأب الكاهن لحظة تقدمه للتناول أو توجيه أى حديث إليه حتى ولو بغرض الاعتراف أو نوال الحل، لئلا يفقد احتراز التباعد الآمن بينهما.
كما تم التشديد على مراعاة عدم توزيع لقمة البركة عقب القداس، وكذلك عدم تقديم قربانة البركة للشعب بالكنيسة سواء قبل القداس أو بعده أو فى أى وقت لاحق.
ويجب على جميع المصلين مغادرة الكنيسة بسرعة دون تزاحم عقب انتهاء القداس ويتولى فريق الكشافة متابعة هذا بكل دقة، كما يجب على الأب الكاهن أن يحرص على عدم القيام بأى عمل رعوى تجاه أى من المصلين عقب القداس، وعقب انتهاء القداس وانصراف الجميع، تقوم مجموعة التطهير بعملها فى تطهير الكنيسة بالكامل.
وأوضحت الكنيسة أنه فى حالة الاشتباه فى إصابة أى شخص كان مشاركا فى أحد القداسات يجب إبلاغ كاهن الكنيسة، ليقوم الكاهن بإبلاغ الأب الأسقف لاتخاذ اللازم.
كما يمنع تماما المجئ إلى الكنيسة سواء لصلاة القداس أو غيره، الآباء الكهنة أو الشمامسة أو المواطنين، ممن يعنون من أى أعراض أو الأمراض التالية: ارتفاع ولو طفيف فى درجة حرارة الجسم، حالة إسعال أو سعال أو التهاب بالحلق أو الآلم بالجسم عموما، أي أعراض تنفسية بأي شكل، أو أمراض مناعية ،وكذلك المرافقين أو المخالطين لاناس ثبت إصابتهم بالفيروس.
ويمكن لمن يعانون من أى أمراض خاصة بالمناعة أو من ضعف المناعة التنسيق مع الأب الكاهن ومناولتهم سواء فى الكنيسة أو فى المنزل، مع مراعاة أن يتخذ الكاهن الإجراء ات الوقائية اللازمة عند مناولة المرضى فى المنازل.
كما قرر المجلسُ الإنجيليُّ العامّ ورؤساءُ المذاهبِ الإنجيليةِ، برئاسةِ الدكتور القس أندريه زكي، العودة التدريجية للعبادة في الكنائس اعتبارًا من اليوم، على أن يستمر تعليق العبادة يومي الجمعة والأحد لحين إشعار آخر، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية وتوصيات اللجنة الطبية الاستشارية التابعة لرئاسة الطائفة الإنجيلية.
وتم السماح بحضور 50% من مساحة القاعة أو الكنيسة للجنازات والأفراح، والسماح بعقد الاجتماعات الإدارية بحد أقصى 50 شخصًا في قاعة تتسع على الأقل لـ100 شخص، مع زيادة نسبة الحضور في بيوت المؤتمرات وبيوت الخدمة والضيافة والخلوة لتصل إلى 50% من مساحة البيت للأسر والأفراد، مع إمكانية عقد اجتماعات بحسب نظام العودة إلى الكنائس.
وسمحت الكنيسة أيضا بزيادة نسبة الحضور في إجراءات الرسامة والتنصيب لتصل إلى 50% من مساحة قاعة الكنيسة، وعودة فريضة العشاء الرباني.
وأوصى، السنودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، باستمرار صلوات القداس بحضور المؤمنين بكل الكنائس، بنفس الإجراءات الاحترازية السابقة يوميا عدا يوم الجمعة فقط.
وأعلن السنودس، في بيان صحفي، إعادة تنشيط الاجتماعات الأسبوعية للكنائس، بداية من اليوم، على ألاّ يتجاوز الحضور نسبة 25% من سعة الكنيسة، وأن يكون هناك فاصل بين كل شخص وأخرٍ مسافة متر ونصف من كل الجهات.
كما أعلن استمرار صلوات الجنازات والاحتفال بالخطوبات والأكاليل والمعموديات بنفس الإجراءات الاحترازية السابقة، واستمرار تعليق النوادي الصيفية بالكنائس والرحلات والمؤتمرات الصيفية لحين إشعار آخر.