الفنان أسامة أبو العطا في رسالة لنجيب ساويرس: لماذا الإصرار على تكريم فنان صهيوني.. لو فيه مصلحة قول لنا؟
أبو العطا: معنديش فيديوهات تأييد لمرسي وكتبت ضد تربص الإخوان بك.. عشان مفيش حد يلعب دور منحط ويقول إني إخوان لأني بسأل
السؤال الثالث من أبو العطا لساويرس: أنت لا تترك شاردة أو واردة دون تعليق فلماذا لا تعلق على رفض تكريم هذا الصهيوني؟
طالب الفنان أسامة أبو العطا، رجل الأعمال نجيب ساويرس بالإعلان عن أسباب الإصرار على تكريم الممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني جيرارد ديبارديو، في الدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي.
وقال أبو العطا في رسالة إلى ساويرس، عبر حسابه على “فيسبوك”، اليوم: “إيه الفكرة يا بشمهندس من الإصرار على تكريم الجدع الصهيوني أكتر من الصهاينة ده؟ ظني أنك أرقي من أنك تقول إني بسأل السؤال ده علشان مش مدعو للمهرجان، وطبعا أنا معنديش فيديوهات بتؤيد الرئيس محمد مرسي الله يرحمه وقت انتخابات ٢٠١٢، وده مش عيب على كل حال، لأني كنت مقاطع الانتخابات دي وسبت مراتي في المستشفى في ٢٠١٣ علشان آجي اتظاهر ضده وصوري في ميدان التحرير ملت الصفحة دي وقتها”.
وأضاف أبو العطا: “كتبت هنا ضد ما رأيته من تربص جماعة الإخوان بك على خلفية عقيدتك الدينية، علشان ميطلعش أي حد مجاملة ليك يلعب دور منحط ويقول إني إخوان علشان بسأل السؤال ده”.
وتابع: “السؤال التاني ليه يا أستاذ نجيب ممتنع عن التعليق على الموضوع ده؟ ده حضرتك مبتسبش شاردة ولا واردة دون تعليق حتى مسلسلات رمضان”.
واستكمل أبو العطا: “السؤال الثالث لو فيه مصلحة معينة من تكريم الجدع ده قولنا علشان بس ميبقاش الموضوع أنك هوايتك مثلا تكريم الصهاينة، ولا حاجة وبتعند مع الناس لمجرد العند وتطليع اللسان ودي تصرفات لا أعتقد أنك ممكن تكون من اللي بيفكروا بالطريقة العبيطة دي” .
وأثارت إدارة مهرجان الجونة السينمائي خلافا حادا في الأوساط الفنية، بعدما قررت تكريم الممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني “جيرارد ديبارديو”.
إدارة المهرجان قررت التزام الصمت “الرسمي” لكن المدير الفني للمهرجان خرج في تصريحات اتهم فيها الرافضين للتكريم بأنهم “مُزايدين”، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.
أمير رمسيس المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي اتهم المخرج الكبير علي بدرخان بدعم نظام الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي، في تصريحات أدلى بها مع برنامج “آخر النهار” مع الإعلامي تامر أمين.
وقال رمسيس، “الموقف الرسمي لإدارة المهرجان هو عدم التعليق على ما أثير، لكن ما أقوله هنا هو وجهة نظري الشخصية”.. مشيرًا إلى أن الآراء اختلفت بين من يرى أن استضافة الممثل ديبارديو هو تطبيع، بينما يرى العدد الأكبر أن هذا ليس تطبيعًا”
وتابع “من يرون أن هذا ليس تطبيعا من بينهم كثير من الفلسطينيين وبتالي (نحن ملكيين أكثر من الملك).. متابعًا “أرى أن هذه مزايدة، وليس هناك فعل تطبيع، وإذا كان المخرج الفرنسي جيرارد ديبارديو قد زار تل أبيب فإنه من حقنا أن يزور مصر ليعرف العالم العربي”.
وتابع “نحن نصدر للعالم أننا أصحاب أفكار منغلقة، وبالتالي نترك المساحة للكيان الصهيوني للفوز بأصدقاء”.
وأردف “صحيح أن بيان رفض استضافة المخرج الفرنسي وقع عليه أسماء كبيرة، لكننا نختلف مع بعض هذه الأسماء سياسيا، وعلى رأسهم الأستاذ علي بدرخان، لكن هذا لا يمنع من الاختلاف، وإلا لو لم أختلف معه لكنت دعمته في الفيديو الذي أصدره دعما للإخوان”، على حد قوله.
وتابع “الأستاذ علي بدرخان دعم محمد مرسي في مقطع فيديو، بينما أنا على طول الخط ضد مرسي”، وهو ما دفع تامر أمين إلى مقاطته قائلا “خلاص، بلاش الإسقاطات دي دلوقتي”.
وعلق رمسيس على قرار اتحاد النقابات الفنية برفض التطبيع أو من يناصر التطبيع، قائلا “هذا أمر يمكن مناقشته لمعرفة مدى إمكانية أن يكون مُلزما أم لا”.
وفي مداخلة أخرى، مع برنامج “آخر النهار”، أعرب المخرج علي بدرخان عن استياءه من الاتهامات التي وجهها إليه أمير رمسيس، واصفًا ما قيل بأنه يحوي “نوع من البله”.
وقال بدرخان “لما يقول إن الناس مُغرضة وتتاجر بالقضية الفلسطينية، لأ الحقيقة إن المهرجان دلوقتي هو اللي بيتاجر بالقضية الفلسطينية لأن أي شكل من أشكال التطبيع هو نوع من أنواع الطعن في القضية والمحاولة الحثيثة لتطويع القضية”.
وأضاف “نحن ضد هذه القضية كنقابة وكاتحاد النقابات، وضد التطبيع شكلا ومضمونا”.
وحول التلميحات بدعم الإخوان التي تعرض لها علي بدرخان خلال تصريحات أمير رمسيس، قال بدرخان “الحقيقة أن هذا أيضا أمر متناقض، فإدارة المهرجان تقول إنه ليس لها علاقة بالسياسة، وبالتالي يمكن أن تستضيف أي شخصية حتى لو كانت صهيونية، لكن في نفس الوقت مدير المهرجان يتحدث في السياسية ويتهمني بالأخونة”.
واستكمل “يذكر أمير رمسيس أنني كنت أؤيد مرسي كنظام حكم مدني، لأنني مع أي نظام حكم مدني، لكنني كنت من المعترضين على حكم الإخوان بعد ذلك بعدما اتضحت لنا أن هناك محاولات للسيطرة على الدولة”. كان سينمائيون ومثقفون وشخصيات عامة قد دعوا إلى إلغاء تكريم الممثل الفرنسي المؤيد للكيان الصهيوني جيرارد ديبارديو، في مهرجان الجونة السينمائي.
وذكروا في بيان لهم: “بعد أن حاول أعوان الكيان الصهيوني منذ سنوات تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش العاشق للكيان الصهيوني في مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، وتصدى السينمائيون المصريون ومثقفو ومواطنو مصر لهذا التكريم وتم إلغاؤه. اليوم يتم الإصرار مرة أخرى على التطبيع من خلال مهرجان الجونة السينمائي الذي سبق وكرّم المخرج اللبناني المطبع زياد دويرى في دورة سابقة، ثم في الدورة القادمة للمهرجان، الذى يموله الملياردير المصرى نجيب ساويرس وتدعمه وزارة الثقافة المصرية”.
وأضاف البيان: “سيقوم بتكريم الممثل الفرنسي العاشق للكيان الصهيوني جيرارد ديبارديو، وذلك خرقاً لما أجمعت علية الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية وغالبية فنانى مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه، فضلاً عن أن هذا الممثل متهم في قضية أغتصاب في فرنسا مازالت قيد التحقيق”.
وتابع البيان: “لذلك نعلن شديد رفضنا لهذا التكريم كمواطنين مصريين ونرفض كافة أشكال التطبيع أو المساندة لكل من يدعم العدو الصهيوني الغاشم حتي تتحرر أرضينا العربي”.
واختتم البيان: “إن فناني مصر وكل مبدعيها ومثقفيها وكتابها وشعرائها يعلنون رفضهم لما ستقوم به إدارة مهرجان الجونة السينمائى حال تكريمها لهذا الممثل، ويطالبون أدارة المهرجان بإلغاء هذا التكريم الذى يهين قيم الإنسانية والكرامة، المجد لمثقفي وفناني مصر ومواطني مصرضد التطبيع مع عدونا الصهيوني.. وتحيا جمهورية مصر العربية”.
فيما أعلن 5 أعضاء مجلس نقابة الصحفيين رفضهم الكامل لتكريم “مهرجان الجونة السينمائي” الممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني “جيرارد ديبارديو”.
وأكد الأعضاء وهم هشام يونس، ومحمد خراجة، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وعمرو بدر، أن هذا التكريم الذي يمثل سابقة خطيرة وغير مقبولة، وتحديًا علنيًا واضحًا لموقف المثقفين المصريين وأعضاء النقابات المهنية الرافض للتطبيع مع الكيان المحتل، والمتمسك بالمقاطعة الشاملة لكل من يدعم الاحتلال الإسرائيلي البغيض على حساب الحق الفلسطيني والعربي.
وقال الموقعون إنه يرفضون كل صور التطبيع، وطالبوا القائمين على مهرجان الجونة بإلغاء تكريم الممثل الفرنسي الداعم للكيان الصهيوني، مشيرين إلى أن التكريم الذي لن يضيف إلى المهرجان إلا نقطة سوداء ستلاحقه دائمًا، خاصة مع توالي الاتهامات الأخلاقية للممثل الفرنسي.
وأضافوا أنهم يذكرون إدارة المهرجان بأن ديبارديو قام بتمثيل ودعم إنتاج فيلم دعائي يدعو يهود العالم “لإعادة اكتشاف جذورهم التاريخية في أرض الميعاد”، وقام منذ أقل من عامين بتسويق التوقيع على بيان تحريضي في فرنسا يعبق برائحة الكراهية ضد كل من تسول له نفسه انتقاد الصهيونية وإسرائيل.
وأشاد الموقعون بموقف الصحفيين والمثقفين والنقاد والفنانين ومن أعلنوا موقفهم بوضوح ودون مواربة أو حسابات صغيرة، بإدانة هذا التكريم.
واختتم البيان: “كما يثمن الموقعون موقف الزملاء الصحفيين الرافض للتطبيع، والمتمسك بقرار جمعيتهم العمومية؛ الذي يحظر التطبيع بكل صوره، ويدعمون موقفهم لمقاطعة جلسة تكريم هذا الممثل وعدم نشرها”.