العيش والحرية يُدين حبس الصيدلانية إيزيس مصطفى: نُطالب بالإفراج الفوري عنها ووقف الزج بالمواطنين بقضايا لمجرد تقديمهم شكوى
الحزب: ندعو الجهات المعنية للقيام بدورها في دعم المواطنات وتحقيق العدالة والإنصاف لهن.. والتحقيق العادل في شكاوى الصيدلانية
كتب: عبد الرحمن بدر
أدان حزب العيش والحرية-تحت التأسيس- حبس الصيدلانية إيزيس مصطفى بالشرقية، مطالبًا بالإفراج الفوري عنها.
وقال الحزب في بيان له: “في سياق ليس بعيداً عن وقائع سابقة تكثف فيها القمع الرسمي والمجتمعي لأجساد وأصوات النساء في مصر وتحول فيها الضحايا والشهود إلى متهمين ومتهمات بتهم نمطية مكررة وبالية مثل هدم قيم الأسرة وبث الأخبار الكاذبة والانضمام لجماعة محظورة وتشويه سمعة البلاد مثل قضايا سيدات التيك توك ومنة عبد العزيز والفيرمونت وأمل فتحي إلخ، تحولت شاكية/ضحية جديدة إلى متهمة وهي الصيدلانية (إيزيس مصطفى) صاحبة واقعة تعرضها للضرب داخل مقر عملها بالزقازيق”.
وتابع البيان أنه “أعلن محاموها أن نيابة أمن الدولة العليا أصدرت في 18 أكتوبر 2021 قرارا بحبسها ١٥ يومًا على ذمة القضية رقم 2214 لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا بتهمتي الانضمام إلى جماعه إرهابية ونشر أخبار كاذبة، بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بالشرقية بإلقاء القبض عليها في 16 أكتوبر 2021”.
كانت الصيدلانية إيزيس مصطفى، ٢٧ عامًا التي تعمل بوحدة صحية بقرية كفر عطا الله سلامة بمحافظة الشرقية، قالت إنها كانت تعمل بشكل مستقر بالوحدة حتى تم تعيين موظفة جديدة مسؤولة عن دفتر الحضور والانصراف كانت دائما تتعرض لها بتعليقات مسيئة على ملابسها وعدم ارتداءها الحجاب، مما دفع بالدكتورة إيزيس إلى التقدم بشكوى للنيابة اﻹدارية ضد هذه الموظفة مما حدا باﻷخيرة عند علمها بتقديم الشكوى إلى تهديد الشاكية بأقاربها من (أصحاب النفوذ) والتعدي عليها بالضرب في وجود باقي العاملين بالوحدة وتعرضها للتحرش أثناء ذلك.
وذكر البيان أنه قامت إيزيس مصطفى بتحرير محضر رقم ٣٨٣٩٩ لسنه ٢٠٢١ جنح مركز الزقازيق اتهمت فيه زملاءها بالتعدي عليها، وقامت كذلك بنشر فيديو يتضمن توثيقا لما حدث وانتشر هذا الفيديو بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف البيان: على الرغم من سلوكها السبل الرسمية للشكوى ومخاطبتها للمسؤولين المعنيين مثل محافظ الشرقية ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وكذلك نقيب الصيادلة هناك للوقوف على مجريات الحادث، فإنها فوجئت بعدها بقوة من اﻷمن اصطحبتها إلى قسم الشرطة لمدة يومين قبل أن يتم عرضها على نيابة أمن الدولة العليا والتي أصدرت قرارها بالحبس كما ذكر أعلاه.
وقال الحزب: إننا إذ ندين ما حدث للمواطنة إيزيس مصطفى من اعتداءات، نطالب بالتحقيق العادل والشفاف في كل الشكاوى التي قدمتها والاتهامات التي وجهتها لزملاءها، خاصة أن ما تدعيه ليس نادر الحدوث أو مستغربا حيث تتعرض السيدات غير المحجبات لأشكال مختلفة من العنف في المجال العام تبدأ بالتنمر والتمييز وتصل للعنف الجسدي المباشر مثل شكاوى المواطنات حبيبة طارق الطالبة بجامعة طنطا والشابة رانيا رشوان من محافظة الفيوم وغيرهن من النساء لا سيما الفقيرات والكادحات أو اللاتي يفتقرن للنفوذ وآليات الحماية العرفية.
وتابع حزب العيش والحرية أنه يدعو الجهات المعنية، لا سيما المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، للقيام بدورهم في دعم هؤلاء المواطنات وتحقيق العدالة والإنصاف لهن. وطالب الحزب بالإفراج الفوري عن إيزيس مصطفى وإسقاط كافة التهم الموجهة لها من نيابة أمن الدولة العليا، والتوقف بشكل عام عن الزج بالمواطنين والمواطنات في قضايا من هذا النوع لمجرد تعبيرهم عن آرائهم أو خبراتهم وشكواهم مما يتعرضون لهم من انتهاكات بهدف ترهيبهم وإسكاتهم.
كانت جهات التحقيق واجهت الصيدلانية بالوحدة الصحية بقرية كفر عطا الله سلامة التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة تتعلق باتهام موظفة بوحدة صحية وموظفين آخرين بالتعدي عليها بسبب ارتدائها الحجاب، وتقرر حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات.
في تصريح لصحيفة “الدستور” قالت الموظفة إن الصيدلانية هي السبب في الواقعة من البداية؛ وإن القضية ليست لها علاقة بالحجاب، موضحة أنها كانت تشطب اسمها من دفاتر الحضور والانصراف، وهو ما تسبب في غضبها، ودفعها لإلقاء الدفتر في وجه الموظفة في إحدى المرات.
وأضافت: “الصيدلانية حاولت جذبي بالقوة وكان عدد من الزملاء حاضرون في ذلك الوقت، وحررت مذكرة بما حدث وأبلغت رؤساء العمل وعندما علمت الطبية ذلك حررت شكوى ضدي في النيابة الإدارية، في اليوم التالى وجدتها داخل الوحدة وممسكة بهاتفها المحمول وتقوم بالتصوير وتردد: “مسئولة الحضور والانصراف بتتأخر ومخبية الدفتر، فقمت بتركها وأحضرت الدفتر لأباشر عملى فاستمرت في التصوير واستفزازي بعبارات مسيئة ألقت القلم في وجهي، الأمر الذي أدى لحدوث المشاجرة”.
وكشفت الموظفة عن وجود تصوير يوثق ضرب الطبيبة لي، ورش المياه على جميع المتواجدين، وتابعت: “لا يعقل أن أعتدي على شابة بسبب عدم ارتدائها الحجاب فأنا لدي أحفاد وفتيات وأعلم جيدًا أن لكل شخص الحرية فى طريقة مظهره، وأن الطبيبة حولت الخلاف الإداري والعملي لخلاف شخصي لكسب التأييد”.
كان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقي مركز شرطة الزقازيق بلاغًا من إيزيس مصطفى، صيدلانية بالوحدة الصحية بقرية كفر عطا الله سلامة التابعة لدائرة المركز بتعدي عدد من الموظفين الإداريين – زملائها – عليها بالضرب بدعوى كونها غير محجبة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة التي تولت التحقيقات .
وتوصلت التحريات إلى وقوع خلاف ومشاجرة بين الصيدلانية وموظفة بسبب عدم انتظامها في الحضور والانصراف ومنعها من التوقيع لتأخرها عن الموعد المحدد.
أما المستشار عزت أبوزيد رئيس هيئة النيابة الإدارية، أمر بسرعة إنهاء التحقيقات في شكوى الصيدلانية، والعرض عليه فور انتهاء التحقيقات.
وأمرت النيابة باستدعاء شهود الواقعة وتكليف التفتيش المالي والإداري بفحص دفاتر الحضور والانصراف الخاصة بالوحدة وإعداد تقرير شامل بنتيجة الفحص.
نيابة الزقازيق – القسم الثاني، تلقت شكوى من الصيدلانية تتهم الموظفة باضطهادها والتنمر عليها والتزوير والتشطيب في دفتر الحضور والانصراف يوم ٢٨ / ٩ / ٢٠٢١، والتعدي عليها بالضرب والسحل في اليوم التالي بمقر العمل، ما أسفر عن إصابتها، حسب شكواها، وفي وقت لاحق تلقت النيابة شكوى أخرى من الموظفة المشكو في حقها تتهم فيها الصيدلانية بالتعدي عليها بالضرب.
كان ممدوح غراب محافظ الشرقية، استقبل الدكتورة الصيدلانية، للنظر في شكواها، مؤكداً أنه في انتظار ما تسفر عنه تحقيقات النيابة العامة في تلك الواقعة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في هذا الشأن.