العيش والحرية يُدين اغتيال الفلسطينية شيرين أبو عاقلة: نُناشد كافة القوى الحرة إلى إدانة ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة الشنعاء
كتب: عبد الرحمن بدر
أدان حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) بشدة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية القديرة شيرين أبو عاقلة التي كانت لسنوات طوال صوتًا معبرًا عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كانت الشهيدة شيرين أبو عاقلة تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية ومن أبرز المراسلين الصحفيين في العالم العربي، وتم اغتيالها صباح اليوم، أثناء تغطيتها مع 3 مراسلين آخرين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، حيث وجهوا رصاصتين في رأسها مباشرة، وأعلن عن وفاتها بعد دقائق من دخولها المستشفى بجنين.
وتابع الحزب في بيان له: الحزب إذ يقدم خالص العزاء لأسرتها ومحبيها في القدس وسائر أنحاء فلسطين والبلاد العربية، ينوه أن اغتيالها المفجع يأتي في ظل تصاعد العنف الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال الأربع سنوات الماضية بحسب مراسلون بلا حدود ادي ذلك الى استشهاد 46 وتعرض ما لا يقل عن 144 صحفي فلسطيني لانتهاكات في سياقات وبأشكال مختلفة منها الضرب بالعصي والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والذخيرة الحية أيضًا.
وناشد الحزب كافة القوى الحرة من أنصار الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وحقوق كافة الشعوب في الحرية والسلام وتقرير المصير إلى إدانة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجريمة الشنعاء باغتيال شيرين أبو عاقلة، ووقف العنف المتعمد والممنهج ضد الصحفيين والإعلاميين الذين يكشفون حقيقة جرائمه.
وأكد الحزب إدانته لأي انتهاكات تستهدف الصحفيين ووسائل الإعلام في مناطق النزاع والحروب بوجه عام، أو ما يواجه الصحفيين من قمع وحبس من قبل الأنظمة القمعية في سبيل إخفاء الحقائق وكتم الأصوات.
وفي مشهد مهيب احتشد آلاف الفلسطينيين، لوداع الصحفية الفلسطينية، شيرين أبوعاقلة التي استشهدت بالأمس برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وحمل المشيعون شهيدة الصحافة إلى مثواها الأخير.
وشارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الخميس، بمراسم تشييع جثمان الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي كبير.
واصطف حرس الشرف لتحية جثمان الشهيدة أبو عاقلة لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، وحُمل على الأكتاف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
ووضع أبومازن إكليلا من الزهور على جثمان الشهيدة أبو عاقلة، والقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمانها، الذي لف بالعلم الفلسطيني، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، قبل أن ينقل إلى المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سيوارى الثرى هناك يوم غد الجمعة.
وحضر مراسم التشييع، رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من الوزراء، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى فلسطين، ورجال دين، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وزملاء الشهيدة، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية، وجماهير غفيرة من أبناء شعبنا.
وكان موكب التشييع الرسمي لجثمان الشهيدة أبو عاقلة، انطلق من المستشفى الإستشاري في مدينة رام الله، بحضور عدد كبير من الصحفيين والفعاليات الرسمية والشعبية.