«العيش والحرية» عن إخلاء سبيل يحيى حلوة: الشكر لكل من يسعى لرفع الظلم عن الناس وتحقيق انفراجة وتعديل قانون الحبس الاحتياطي
ما زال هناك بالسجون عشرات على الأقل من المواطنين والنشطاء الذين نعرفهم ويمكننا وغيرنا حصرهم وآلاف غيرهم لا نعرفهم
كتبت: ليلى فريد
علق حزب العيش والحرية، على إخلاء سبيل يحيى حلوة عضو الحزب، وقال الحزب في بيان له، اليوم الاثنين: “لا يسعنا إلا التعبير عن سعادتنا بخروج الزميل العزيز يحيى حلوة بعد معاناة كبيرة استمرت عامين، وتقديم التهاني لأسرته وأسر كافة السجناء السياسيين الذين خرجوا الفترة الأخيرة، والشكر لكل من يسعى لرفع الظلم عن الناس وتحقيق انفراجة حقيقية في هذا الملف”.
وتابع: “إذ نهنئ أنفسنا بخروج يحيى، نؤكد إنها أول مرة منذ بدأنا العمل على تأسيس الحزب لا يكون أحد الأعضاء المؤسسين للحزب في السجون ما عدا شهور قليلة في عامي ٢٠١٤ و٢٠١٦. فقد سبق يحيى في الخروج من السجن عدد من الزملاء بعد فترات حبس متفاوتة وصلت لثلاثة و5 أعوام”.
وأضاف: رغم سعادتنا هذه، ندرك أنه ما زال هناك بالسجون عشرات على الأقل من المواطنين والنشطاء الذين نعرفهم ويمكننا نحن وغيرنا من القوى الديمقراطية حصرهم وآلاف غيرهم لا نعرفهم ولا نستطيع حصرهم.
وقال الحزب: نؤكد أن خروج كافة المظلومين من السجون وتحقيق انفراجة شاملة وحقيقية مرتبط بتغييرات حقيقية في السياسات والتشريعات التي أدت لحبسهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
– تعديل القوانين التعسفية المقيدة للحريات ذات العبارات المطاطة مثل قانون مكافحة الإرهاب والمواد المكبلة لحريات التعبير والتنظيم والتجمع السلمي والنشر من قوانين العقوبات والتجمع والتظاهر والجرائم الالكترونية التي لا تقيد الحق في التعبير السياسي فقط وإنما كافة أشكال التعبير مثل من يسجنون بموجب المواد المجرمة لإزدراء الأديان وهدم قيم الأسرة وغيرها من القوانين.
– تعديل قانون الإجراءات الجنائية بحيث يتوقف استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة بدون مبررات وتوقف الممارسة السيئة المعروفة بالتدوير حيث يحبس الناس بنفس التهم في قضية أخرى دون ارتكاب أي واقعة ودون أن يروا الشارع من الأساس
– مواجهة حاسمة لممارسة الاختفاء القسري التي عانى منها معظم زملاءنا وكافة انتهاكات الحقوق الدستورية كالتعذيب وسوء المعاملة وانتهاكات ضمانات المحاكمة العادلة.
– إصدار عفو عام وقرارات بإخلاء السبيل عن كل من سجنوا بموجب هذه الآليات والقوانين.
يذكر أنه نفذت مصلحة السجون، ظهر اليوم الاثنين، قرار إخلاء سبيل الناشط الحزبي يحيى حلوة، والصادر من نيابة أمن الدولة العليا بعد أكثر من عامين من الحبس الاحتياطي في أكثر من قضية.
وكانت لجنة العفو كنت نشرت، أمس الأحد، قائمة بأسماء 50 من المحبوسين احتياطيا وقالت إن نيابة أمن الدولة العليا قررت إخلاء سبيلهم.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على يحيى حلوة من منزله بمحافظة السويس في 17 سبتمبر 2020، ثم ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا في 28 سبتمبر وتم حبسه على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020.
وبتاريخ 4 أبريل 2021 أصدرت محكمة الجنايات قرارًا بإخلاء سبيله وتم نقله إلى قسم الشرطة تمهيدًا لخروجه، إلا أنه تعرض اختفى مجدداً لمدة شهر حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا مرة أخرى في 6 مايو، حيث تم التحقيق معه على ذمة قضية جديدة رقم 65 لسنة 2021، بنفس الاتهامات السياسية وهي الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة.