“العفو الدولية” في عريضة لوزير الخارجية الأمريكي: ضعوا حدا للانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين
العريضة: المدنيون يتحملون العبء الأكبر من المعاناة والموت والدمار في غزة.. ويجب وضع حد للتهجير القسري المستمرّ للفلسطينيين
كتب- محمود هاشم:
قدمت منظمة العفو الدولية عريضة موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للمطالبة بوضع حد للعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين.
وقالت المنظمة إن على الولايات المتحدة أن تحث إسرائيل على معالجة الأسباب الجذرية وعلى وقف دوامة الإفلات من العقاب، ووضع حد لدوامات الانتهاكات والظلم.
وبحسب العريضة، أعربت المنظمة عن قلقها إزاء العنف المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن ضمنها القدس الشرقية وغزة.
وقالت إن هذه الموجة الأخيرة من العنف تعيد إلى ذاكرتنا العمليات العدائية الرهيبة المشابهة التي جرت في سنوات 2008 و2012 و2014. ويتحمل المدنيون العبء الأكبر من المعاناة من خلال الموت والدمار الهائلين في غزة.
وأضافت: “لدى إسرائيل سجل مُستهجن في عمليات القتل غير المشروعة للمدنيين وإصابة الآلاف منهم بجراح، وتهجير عشرات الآلاف، وتدمير المنازل، والمؤسسات التجارية، والبنى التحتية، وتشمل هذه الانتهاكات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأوضحت أنه ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتدخل على الصعيد الثنائي – وبوصفها عضواً في مجلس الأمن الدولي – لوضع حد لدوامة الإفلات من العقاب والانتهاكات في إسرائيل/الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال الشجب العلني لجرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة، بما فيها التوسيع غير القانوني للمستوطنات، وحصار غزة، وتجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم مثل ما حدث في حي الشيخ جراح.
وكشفت “العفو الدولية” عن أنه بينما يشاهد العالم تصاعد العمليات العدائية المسلحة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، آن الأوان كي يلح على إسرائيل لمعالجة الأسباب الجذرية للانتهاكات والظلم.
ولفتت إلى أن تجربة الفلسطينيين مع التمييز الممنهج ضدهم، وتجريدهم من ممتلكاتهم، وتهجيرهم كامنة في جذور الانتهاكات الجارية التي نشهدها اليوم؛ ففي غزة تُنزل إسرائيل عقاباً جماعياً بمليوني فلسطيني ما برحوا يعيشون تحت حصار غير قانوني على مدى الـ14 سنة الماضية.
وتابعت: “لدى إسرائيل القدرة وعليها الواجب القانوني لرفع الحصار وإتاحة المجال للسكان في غزة للتمتع بحقوقهم، وإنهاء عمليات الإخلاء القسرية، وهدم المنازل، ووقف الاستيطان غير القانوني، وحماية المدنيين”.
وفي هذه اللحظات يطالب الفلسطينيون في كل مكان – بمن فيهم سكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية – العالم بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عمليات الإخلاء القسرية في حيهم ووضع حد للتهجير القسري المستمرّ للفلسطينيين.
وحملت المنظمة المجتمع الدولي – لاسيما الحلفاء الموثوقون لإسرائيل مثل الولايات المتحدة الأمريكية – مسؤولية الضغط على إسرائيل للكف عن ارتكاب انتهاكاتها الممنهجة ضد الفلسطينيين وإنصافهم.
للتوقيع على العريضة من هنا: