«الصحفيين الفلسطينيين» تعبر عن قلقها على حياة الصحفيين بعد انقطاع سبل التواصل مع غزة.. وتحث الأمم المتحدة على التدخل لوقف «حرب الإبادة»
عبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن قلقها الشديد على حياة الصحفيين في قطاع غزة، بعد انقطاع جميع سبل التواصل معهم نتيجة قصف آلة الدمار الإسرائيلية لأبراج الاتصالات، وقطع جميع إمكانيات الاتصال والتواصل مع غزة.
ورأت النقابة في بيان صدر عنها، مساء يوم الجمعة، أنه هذه الخطوة تأتي تمهيدا لمجازر جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بعيدا عن كاميرات الصحفيين وروايتهم الموثوقة والصحيحة، وهو ما سعت إليه منذ بدء حربها على غزة.
وحملت، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الزملاء الصحفيين، وتحث بشكل عاجل الأمم المتحدة ومنظماتها، وجميع منظمات حقوق الإنسان على التدخل ووقف حرب الابادة في غزة، وإعادة سبل التواصل معها.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الأخيرة، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة.
قالت شركة جوال الفلسطينية عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، مساء يوم الجمعة، إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في قطاع غزة انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد
وذكر مرصد نت بلوكس المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في وقت سابق من يوم الجمعة إن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة قد انهار.
وقال المرصد إن “البيانات المباشرة تظهر انهيار الاتصال بالشبكة في قطاع غزة… وسط أنباء عن قصف كثيف”.
وتحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الانترنت، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ21 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 7326 بينهم 3 آلاف طفل، وأكثر من 18 ألف جريح.