الصحفيون في يوم: وفاة محمود رياض بكورونا وحبس أحمد علام في قضية جديدة وتجديد حبس محمد العتر في اتهامه بالإرهاب
كتب- حسين حسنين
بين أول وفاة بفيروس كورونا المستجد، وتجديد حبس أخر في اتهامه بالإرهاب، وصدور قرار بحبس زميل ثالث، كان حال الصحافة والصحفيين اليوم.
فيوم حزين على الصحفيين في مصر، بعد وفاة أول صحفي مصري بفيروس كورونا المستجد، بعد حوالي أسبوعين من إصابته ومعاناته مع إجراءات الصحة في التحليل والعلاج.
وأعلن هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، وفاة الزميل الصحفي “محمود رياض” بعد إصابته بالفيروس القاتل، وأيضا إصابة اثنين من أبناءه بالفيروس وحجزهم في مستشفى العزل.
وقال يونس “إلى خالقها.. صعدت قبل نحو ساعتين روح الصديق والزميل محمود رياض الصحفي بجريدة الخميس متأثرا بإصابته قبل أسبوعين بفيروس كورونا”.
وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين “الراحل الشاب كان بلا عمل بعد غلق جريدة الخميس ولم يكن يخرج إلا بحثا عن فرصة هنا أو هناك وأصابه دور برد مصحوبا بحرارة – كما أخبرني وقتها- ومكث نحو ١٠ أيام في المنزل قبل أن يتوجه لمستشفى حميات إمبابة ويقضي ٥ أيام تم نقله بعدها لمستشفى العزل في العجوزة حيث فاضت روحه بعد ظهر اليوم”.
وتابع “طفلا الراحل (عام ونصف و٨ أعوام) محجوزان أيضا مع زوجته بعد أن أظهر التحليل حمل الطفلين للفيروس، فيما لم يثبت إصابة طفليه الآخرين، وبيت العائلة في أوسيم به حالات مشتبه بها، بين إخوته وأبناءهم”.
وأردف يونس “هذه لحظة حزينة تستلزم التضامن والتكاتف مع الأسرة المنكوبة من نقابة الصحفيين ومن وزارة التضامن الاجتماعي”، مختتما رسالته قائلا “ارفعوا الأكف لله أن يرحم محمود وأسألك الدعاء لأهله وزوجته وأطفاله الأربعة بتجاوز المحنة”.
فيما كانت أخر تدوينات الصحفي الراحل على حسابه، يتحدث فيها عن معاناته مع المرض والتأخر الكبير في علاجه وأخذ المسحة لتحليلها وبيان إيجابية حالته من عدمها.
وقال نصا في أخر تدوينته بتاريخ 21 ابريل “تعب متواصل وحرارة مرتفعة، وقررت الذهاب للحميات ليتواصل العذاب، يوم للتحايل لعمل مسحة، 48 ساعة لتظهر النتيجة مع أنها ربع ساعة في العالم، ثم نتيجة خطأ ليتم مسح جديد بعد 3 أيام، وانتظر النتيجة من المعامل 48 ساعة ولو طلعت إيجابية انتظر الإسعاف 48 ساعة، سبعة أيام أليسوا كافيين لموت أي شخص؟”.
في سياق متصل، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس الصحفي والمعد التليفزيوني، أحمد علام، 15 يوما على ذمة القضية رقم 588 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
وقال الناشط والإعلامي والناشط خالد تليمة، في تصريحات لموقع “درب”، اليوم، إن والد علام اتصل به في الرابعة فجر أمس ليخبره بالقبض على نجله، مضيفا أن عدد من أفراد الأمن حضروا إلى منزلهم في إحدى قرى مدينة العياط، في الحادية عشرة ونصف من مساء أمس الأول، وسألوا عن علام، قبل أن يدخلوا به إلى إحدى الغرف للحديث معه، بعدها أخذوا هاتفه وهاتف شقيقته.
وأضاف تليمة أن قوات الأمن أخبرت أسرة علام أنها ستستجوبه على أن تفرج عنه لاحقا بعد ساعات، ليفاجأوا بعد ذلك بظهوره في مقر نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس.
وقال المحامي نبيه الجندي، الذي حضر جلسة التحقيق مع علام، إن نيابة أمن الدولة أصدرت قرارا بحبسه 15 يوما على ذمة القضية رقم 588 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بتهم نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة إرهابية.
وأوضح الجندي، أنه لم يتم ضبط أي أحراز بحوزة الصحفي، وعلى الرغم من اتهامه بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لم تكن هناك أي مطبوعات لمنشوراته على “فيسبوك”، كما أن وكيل النيابة لم يفحص حسابه من الأساس.
وأحمد علام، 33 سنة، صحفي ومعد تلفزيوني، عمل في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية من بينها المصري اليوم، CBC، والسفر اللبنانية، وموقع الغد، وجريدة الكرامة، وتضم القضية 588 بالإضافة إليه المحامي محسن البهنسي، ونهى كمال ابنة عضو مجلس النواب كمال أحمد.
أيضا قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن نيابة الهرم بمحكمة أكتوبر، قررت تجديد حبس “الصحفي” محمد العتر، 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 11429 لسنة 2020 جنح الهرم.
ويواجه العتر في القضية، اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وألقت قوات الأمن القبض على الصحفي من منزله فجر يوم 16 فبراير الماضي من منطقة حدائق الأهرام واقتياده إلى قسم شرطة الهرم.
وظل رهن الاحتجاز غير القانوني لمدة 13 يوما قبل أن يختفي من القسم واقتياده إلى جهة غير معلومة، وظهوره بتاريخ 17 مارس داخل سجن الجيزة المركزي.