“الصحة العالمية”: تطوير مناعة المتعافين من كورونا “ممكن”.. ولا طفرات كبيرة للفيروس حتى الآن
أكدت منظمة الصحة العالمية أن تطور المناعة لدى المتعافين من فيروس كورونا أمر ممكن، مشددة على أن درجة فعالية المناعة الجديدة غير واضحة حتى الآن.
وقالت المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: “كشفنا أن المصابين تتطور لديهم أجسام مضادة بعد أسبوع أو أسبوعين من الإصابة ونحن نحاول فهم ما يعني هذا الأمر، لا توجد حاليا أي دراسات تؤكد الربط بين وجود الأجسام المضادة وتطوير المناعة”.
وأضافت: “لذلك لا يمكننا القول إن وجود الأجسام المضادة يشير إلى تطور المناعة، ومع ذلك نتوقع أن يحصل الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس على مستوى معين من الحماية، لكننا لا نعرف الآن مدى قوة هذه الحماية، وهل يتم تطويرها لدى جميع المصابين وما مدة استمرارها”.
وتابعت: “بعد مرور 4 أشهر من بدء الجائحة، لا نستطيع القول إن وجود الأجسام المضادة يشير إلى المناعة”.
وأضافت: “تأكيدنا أنه لا توجد حاليا أدلة في هذا المجال لا يشير إلى أن تطوير المناعة لا يحدث، بل يشير ببساطة إلى أن هذه الدراسات لم يتم إجراؤها بعد”.
وأكدت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد لا يزال مستقرا بشكل عام ولا يشهد طفرات كبيرة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن جائحة فيروس «كورونا» المستجد بعيدة عن نهايتها، مشددة على أنها تؤثر كثيرا على القدرات الخاصة بمكافحة كثير من الأمراض الأخرى.
وأضاف تيدروس أدهانوم، مدير المنظمة، عبر حساب المنظمة الرسمي، أن منظمة الصحة العالمية تعرب عن امتنانها العميق للعديد من قادة وشركاء العالم الذين اجتمعوا لضمان عن ترك أي شخص بدون اللقاحات المنقذة للحياة أو التشخيصات أو العلاجات، وتتطلع إلى المزيد من البلدان وأصحاب المصلحة الذين يدعمون هذا التعاون العالمي.
وتابع: «نأمل أن يساعدنا هذا التضامن قريبا على فهم العلاجات الأكثر أمنا وفعالية لعلاج المرضى، ولكن في النهاية سنحتاج إلى لقاح للسيطرة على هذا الفيروس».